عامر جاسم العيداني ||
في هذا الظرف الذي يمر به العراق وشعبه من ازمات تعصف به من كل ناحية ابتداءا من الغضب الشعبي ضد السياسات الحكومية في ادارة شؤون البلد ووباء كورونا الذي أخذ يفتك بالشعب ومنظومة صحية غير قادرة على احتوائه وانهيار اسعار النفط الذي طالت اثاره على الواقع الاقتصادي وخصوصا رواتب الموظفين الذي لاتغطي ايراداته التزامات الدولة لتسديدها في اوقات الدفع الملزمة بها بالاضافة الى التدخل التركي العسكري في شماله وتجاوزه الحدود.
هذه المجموعة من الازمات تحتاج الى حكمة ادارية من قبل الحكومة لمواجهتها وايجاد الحلول لها ومعالجتها من خلال اعادة النظر في كافة السياسات التي تسببت فيها لعدم وجود التخطيط العلمي طيلة سبعة عشر عاما من الفشل والنهب والسرقات من قبل من تسلطوا على مقدرات الشعب ووزعوا المغانم فيما بينهم ، ويقع هذا على مسؤولية حكومة الكاظمي ومن وافق على كابينته الوزارية ، عليهم التعاون بجدية وانتشال العراق من مأزقه الاقتصادي والوبائي وتجاوزات دول الجوار على ارضه وسمائه .
وان اهم ازمة يجب التعاون من اجل التصدي لها هي وباء كورونا الذي اتسعت دائرة انتشاره بغض النظر عن الاسباب سواء أكانت حكومية أوشعبية ، هذا يتطلب من الجميع التعاضد وشحذ الهمم في توفير كافة مستلزمات الوقاية والعلاج وأهمها التوعية من خلال اطلاق حملة وطنية شاملة يشترك فيها الجميع واستخدام كافة وسائل الاعلام وتوحيد الاصوات وخصوصا المعارضة للحكومة او السلطات المحلية .
ونلاحظ ان هناك هجمة واسعة ضد الجيش الابيض يقودها نواب باستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي للتقليل من جهود اطبائنا الذين أشادت بهم منظمة الصحة العالمية وكرمتهم وخصوصا إستخدامهم طريقة العلاج بالبلازما.. والتي تعتبر البصرة الرائدة في ذلك والثالثة عالميا ، وانجر ورائهم عدد من الصحفيين والنشطاء بتداول تصريحاتهم الفيسبوكية.. مع الاسف..!!
ان هذه الهجمة تدل على قصر نظر النواب الذين يريدون الظهور بأنهم عاملين ومجتهدين في خدمة الشعب من حيث يعلمون او لا يعلمون انهم يزيدون الامور سوءا بدل العمل على التعاون مع الجهات الصحية لتصحيح مسارها من خلال توجيه النصح والارشاد والمحاسبة المباشرة والمساعدة على توفير مستلزمات العلاج بدل التهريج الاعلامي الذي يؤثر على عملهم واحباطهم بالاضافة الى التاثير على نفسية المريض والمواطن وافقادهم الثقة بالجهاز الصحي الذي قد يؤدي الى موت الكثيرين لتخوفهم من مراجعة المراكز الصحية .
وندعو الجميع التدقيق في هذه التصريحات وعدم الانجرار وراءها لان التشكيك بعمل وقدرة اطبائنا والكوادر الصحية الساندة ليس في صالح المريض نفسه أولا والمجتمع البصري ثانيا.. واحباط جهود الجيش الابيض ..الذين هم بحاجة إلى الدعم والمناصرة والدعاء لهم والشد على عزيمتهم للخروج من هذه الازمة وبأقل الخسائر ..
ونذكركم ببيان وزارة الصحة حيث اوضح ، تتناقل وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تشوش الرأي العام و تبعدنا جميعا عن هدفنا المشترك في السيطرة على الوباء وتخفيف أثاره الكارثية على المواطن العراقي ، وهذا يتطلب من الجميع المساهمة في الجهد الوطني للتوعية والتبصير بالوباء والمخاطر الناتجة عن عدم الالتزام بالتوصيات الصحية وطرق الوقاية من المرض .
واخيرا ندعو وزارة الصحة الى تشكيل غرفة عمليات خاصة للاستماع لشكاوي او مقترحات الاطباء وتتابع ما ينشر على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ودحض الاشاعات باسرع ما يمكن وعدم تركها تتداول بين الناس وتأخذ حيزا كبيرا بحيث تؤثر على وضعهم النفسي وتشكل احباطا لديهم ، ووضع الامور على المسار الصحيح وايضاح الحقائق والمعالجات لكافة الاضطرابات التي تحدث اثناء عمل الكوادر الصحية وسد النقص الحاصل في وسائل ومستلزمات الوقاية والعلاج .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha