المقالات

القيادة وحسن التدبير 


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

نحن اليوم ليس بحاجة الى مسمى القيادة  في ازمة تعددت جوانبها . لأن اصدار الامر الاداري لاي شخصية بان تكون في محل المسؤولية والقيادة  ، هذا الامر بحد ذاته لن يكون الشخصية القيادية الذاتية ، وانما يعطيها اسم المسؤولية فقط لا اكثر من ذلك .  اننا اليوم بحاجة الى شخصية قيادية بطبيعتها ومقوماتها  الذاتية ، والتي هي تصنع من المقومات الموضوعية حتى البسيطة منها الحل للازمات .  وهذه القيادة تتسم بأنها ذات سلوك تطبيقي واقعي لشخصية القيادة وفنونها بحيث تتفن بملكة حسن التدبير لمجيريات الامور .   لانه هناك مسافة شاسعة فاصلة ، بين الاعمال الحكومية من حيث سعة مجال المسؤولية الاجتماعية ، وبين الاعمال الفردية . وكلما كانت الجماعات تحت سلطة أوسع ، يكون وضع الخطط أصعب ،  وتنفيذها يتطلب مزيدا من الدقة والبحث . لان عند ذلك تكون الارقام اضخم والموازنة أدق وترتيب الامورأعقد وإدارتها أصعب . ومن الواضح أن أصحاب المناصب الحكومية لايستطيعون من دون تدبير وأنظمة صحيحة إدارة شؤون المجتمع على نحو منظم ومتطور وضمان سعادة وكمال أبنائه.  حتى لو كانت كل القطاعات الاجتماعية تؤدي عملها بشكل جيد على نحو انفرادي مع انعدام النظم والتدبير والانسجام الصحيح على الصعيد العام.  فمن المؤكد أن ذلك المجتمع ينحدر نحو الهبوط ولايذوق طعم السعادة.  حيث قد يكون بعض الناس ناجحين في اعمال صغيرة او شؤون فردية ولكنهم يفشلون في إدارة  شؤون اجتماعية كبيرة كما اشار الى ذلك عميد منظمة الاسوة الحسنة امير المؤمنين الامام علي ( ع ) ( سبب التدمير سوء التدبير ) . ان حسن السياسة والتدبير الصحيح للقائد وللقيادة ،  يؤدي الى تماسك المجتمع وتلاحم ابناء الشعب واستقرارالنظم الاجتماعي لان كما جاء ( حسن السياسة قوام الرعية  ) . لانه وان كان عند الشعب اقتصادية هائلة فانة يقع ضحية للفقر والانحطاط والتخلف فيما إذا انعدم التدبير .  فان حسن التدبير للقائد والقيادة  يرفع شعوبا كما جاء بالحديث : ( القليل مع التدبير ابقى من الكثير مع التبذير ) ، وصرح ( ع ) ( من ساء تدبيره تعجل تدميره ) . ومن هنا ندعوا الكل دون استثناء ، الى تكاتف والتعامل مع الامور بتدبر .  وان يكون للقيادة والشعب حسن التدبير ، ومراعاة الظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية ، التي يمر بها البلد العزيز .  فان فقدنا التكاتف وحسن تدبير الامور هلكنا والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين .  وانا لله وانا اليه لراجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم . اللهم يامنان من على العراق بالنجاة من الوباء ، اللهم ياشافي شافي مرض العراق ، بحق محمد وال محمد الطاهرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك