نحن اليوم ليس بحاجة الى مسمى القيادة في ازمة تعددت جوانبها . لأن اصدار الامر الاداري لاي شخصية بان تكون في محل المسؤولية والقيادة ، هذا الامر بحد ذاته لن يكون الشخصية القيادية الذاتية ، وانما يعطيها اسم المسؤولية فقط لا اكثر من ذلك . اننا اليوم بحاجة الى شخصية قيادية بطبيعتها ومقوماتها الذاتية ، والتي هي تصنع من المقومات الموضوعية حتى البسيطة منها الحل للازمات . وهذه القيادة تتسم بأنها ذات سلوك تطبيقي واقعي لشخصية القيادة وفنونها بحيث تتفن بملكة حسن التدبير لمجيريات الامور . لانه هناك مسافة شاسعة فاصلة ، بين الاعمال الحكومية من حيث سعة مجال المسؤولية الاجتماعية ، وبين الاعمال الفردية . وكلما كانت الجماعات تحت سلطة أوسع ، يكون وضع الخطط أصعب ، وتنفيذها يتطلب مزيدا من الدقة والبحث . لان عند ذلك تكون الارقام اضخم والموازنة أدق وترتيب الامورأعقد وإدارتها أصعب . ومن الواضح أن أصحاب المناصب الحكومية لايستطيعون من دون تدبير وأنظمة صحيحة إدارة شؤون المجتمع على نحو منظم ومتطور وضمان سعادة وكمال أبنائه. حتى لو كانت كل القطاعات الاجتماعية تؤدي عملها بشكل جيد على نحو انفرادي مع انعدام النظم والتدبير والانسجام الصحيح على الصعيد العام. فمن المؤكد أن ذلك المجتمع ينحدر نحو الهبوط ولايذوق طعم السعادة. حيث قد يكون بعض الناس ناجحين في اعمال صغيرة او شؤون فردية ولكنهم يفشلون في إدارة شؤون اجتماعية كبيرة كما اشار الى ذلك عميد منظمة الاسوة الحسنة امير المؤمنين الامام علي ( ع ) ( سبب التدمير سوء التدبير ) . ان حسن السياسة والتدبير الصحيح للقائد وللقيادة ، يؤدي الى تماسك المجتمع وتلاحم ابناء الشعب واستقرارالنظم الاجتماعي لان كما جاء ( حسن السياسة قوام الرعية ) . لانه وان كان عند الشعب اقتصادية هائلة فانة يقع ضحية للفقر والانحطاط والتخلف فيما إذا انعدم التدبير . فان حسن التدبير للقائد والقيادة يرفع شعوبا كما جاء بالحديث : ( القليل مع التدبير ابقى من الكثير مع التبذير ) ، وصرح ( ع ) ( من ساء تدبيره تعجل تدميره ) . ومن هنا ندعوا الكل دون استثناء ، الى تكاتف والتعامل مع الامور بتدبر . وان يكون للقيادة والشعب حسن التدبير ، ومراعاة الظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية ، التي يمر بها البلد العزيز . فان فقدنا التكاتف وحسن تدبير الامور هلكنا والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين . وانا لله وانا اليه لراجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم . اللهم يامنان من على العراق بالنجاة من الوباء ، اللهم ياشافي شافي مرض العراق ، بحق محمد وال محمد الطاهرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha