المقالات

أزمات متراكمة وحلول مفقودة  

2130 2020-06-28

خالد القيسي ||

 

          ما حل بساحة العراق من عيوب ومكائد

                جعله عرضه لمرامي الاعداء

                  من يحصنه من بأسها

   ألعراق يعيش ازمة وراء اخرى سياسية ،اقتصادية ، ومجتمعية توطنت في ارض البلاد ، توسدتها عقلية البعض الفاشلة ، ادخلتنا والوطن في تعقيدات غير مستقرة لا يمكن معالجتها بحلول ترقيعية  افتقرت الى النجاح  ، كما هو حال الحكومات المتعددة التي لم تسهم في الخروج منها رغم انها واجهة حالة معقدة من الادوار المتعددة ، الارهاب الداعشي التكفيري ، خطط الخروج على الدولة والنظام في تناغم ثوار العشائروالمتعنت والمتكبر !! وتكاثف قوى تنشد الانفصال والاقاليم الفدرالية بدعم اسرائيلي خليجي امريكي ، مما لم يتوفر الوقت وتسنح فرصة الاستقرار لوضع خطة شاملة للتعامل مع ألمعضلات  تراعى فيها حلول كل المشاكل التي تواجه أطياف المجتمع المتعددة.

التوفيق والنجاح حقيقة لم تحالف حكومة الشيعة لارساء علاقة بناءة بين الاطراف الاخرى وكانت هنالك عدم مقبولية كشفتها توليفة اشراك كل الفئات بالحكم بطريق ألإرضاء وليس الكفاءة والنزاهة ، من عقلية تعلقت بالحكم اكثر من قرن وبالتالي الحكم هو من شرعتهم واختصاصهم ! ولذا تفننوا بإبتداع طرق القتل وتفجيرات الموت بعد ان لبسوا رداء المظلومية والتهميش ، تعرض خلالها الناس الابرياء الى ابادة منظمة في الارواح والأموال .

وللانصاف نقطة بداية هذه الازمات التي قادت الى تفاقم  الحالة هي ازمة الفساد التي استوهت ( الكرد والسنة والشيعة ) المشاركون بالحكم من تشابهت قلوبهم ، فهؤلاء انفقوا جهدهم بنهب  المال وما استؤمنوا عليه في البر والبحر وحتى في الجو، ادى الى ركود اقتصادي ، إنكفاء زراعي ، تعطل عجلة انتاج المصانع ،انخفاض معدلات النمو ، ارتفاع نسبة البطالة ، تدهورالوضع الصحي  ، وحالة صعبة للتربية والتعليم .

قد يكون الجواب الاصعب التي حملتها تجارب سابقة هو في الحكم الرئاسي الفردي ، وربما لا يتحملها البعض لشخص يكون محور العملية السياسية يصلح لقيادة البلد الى بر الامان ، تفرده مسلح بمستشارين  تحل معظم معضلات ما عجز عنه عشاق الحكم باسم المشاركة والتوافق ، ولنا في استلهام الاسلام المحمدي في شخصية محمد (ص ) ومن وراءه الثلة الخيرة علي واحد وعمر واحد ، وهذا هو الزلزال لمن عجز عن ايفاء العراق حقه.

نظم العالم الديمقراطية لا تتحكم في مقدرات الشعب ولا تسطير على خيراته ، كما هي الفضائين ومواكب سيارات  اللصوص باعداد لا تصدق والحمايات والامتيازات والرواتب الخيالية  وما منفلت من السلاح .

 غاب عنا وجه التمدن والحضارة لحاكم ومحكوم التي لا تستوعب الحرية ببصر ووعي حقيقي كعمل وتضحية ومسؤولية وادراك قيم وثوابت الحكم التعددي ، من الذين لبسوا عباءة الدين والذي تستهويهم العشائرية بصورها المقيتة  في محاربة العصرنة وإظهارنا بصورة قبيحة أمام العالم .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك