المقالات

أزمات متراكمة وحلول مفقودة  

2037 2020-06-28

خالد القيسي ||

 

          ما حل بساحة العراق من عيوب ومكائد

                جعله عرضه لمرامي الاعداء

                  من يحصنه من بأسها

   ألعراق يعيش ازمة وراء اخرى سياسية ،اقتصادية ، ومجتمعية توطنت في ارض البلاد ، توسدتها عقلية البعض الفاشلة ، ادخلتنا والوطن في تعقيدات غير مستقرة لا يمكن معالجتها بحلول ترقيعية  افتقرت الى النجاح  ، كما هو حال الحكومات المتعددة التي لم تسهم في الخروج منها رغم انها واجهة حالة معقدة من الادوار المتعددة ، الارهاب الداعشي التكفيري ، خطط الخروج على الدولة والنظام في تناغم ثوار العشائروالمتعنت والمتكبر !! وتكاثف قوى تنشد الانفصال والاقاليم الفدرالية بدعم اسرائيلي خليجي امريكي ، مما لم يتوفر الوقت وتسنح فرصة الاستقرار لوضع خطة شاملة للتعامل مع ألمعضلات  تراعى فيها حلول كل المشاكل التي تواجه أطياف المجتمع المتعددة.

التوفيق والنجاح حقيقة لم تحالف حكومة الشيعة لارساء علاقة بناءة بين الاطراف الاخرى وكانت هنالك عدم مقبولية كشفتها توليفة اشراك كل الفئات بالحكم بطريق ألإرضاء وليس الكفاءة والنزاهة ، من عقلية تعلقت بالحكم اكثر من قرن وبالتالي الحكم هو من شرعتهم واختصاصهم ! ولذا تفننوا بإبتداع طرق القتل وتفجيرات الموت بعد ان لبسوا رداء المظلومية والتهميش ، تعرض خلالها الناس الابرياء الى ابادة منظمة في الارواح والأموال .

وللانصاف نقطة بداية هذه الازمات التي قادت الى تفاقم  الحالة هي ازمة الفساد التي استوهت ( الكرد والسنة والشيعة ) المشاركون بالحكم من تشابهت قلوبهم ، فهؤلاء انفقوا جهدهم بنهب  المال وما استؤمنوا عليه في البر والبحر وحتى في الجو، ادى الى ركود اقتصادي ، إنكفاء زراعي ، تعطل عجلة انتاج المصانع ،انخفاض معدلات النمو ، ارتفاع نسبة البطالة ، تدهورالوضع الصحي  ، وحالة صعبة للتربية والتعليم .

قد يكون الجواب الاصعب التي حملتها تجارب سابقة هو في الحكم الرئاسي الفردي ، وربما لا يتحملها البعض لشخص يكون محور العملية السياسية يصلح لقيادة البلد الى بر الامان ، تفرده مسلح بمستشارين  تحل معظم معضلات ما عجز عنه عشاق الحكم باسم المشاركة والتوافق ، ولنا في استلهام الاسلام المحمدي في شخصية محمد (ص ) ومن وراءه الثلة الخيرة علي واحد وعمر واحد ، وهذا هو الزلزال لمن عجز عن ايفاء العراق حقه.

نظم العالم الديمقراطية لا تتحكم في مقدرات الشعب ولا تسطير على خيراته ، كما هي الفضائين ومواكب سيارات  اللصوص باعداد لا تصدق والحمايات والامتيازات والرواتب الخيالية  وما منفلت من السلاح .

 غاب عنا وجه التمدن والحضارة لحاكم ومحكوم التي لا تستوعب الحرية ببصر ووعي حقيقي كعمل وتضحية ومسؤولية وادراك قيم وثوابت الحكم التعددي ، من الذين لبسوا عباءة الدين والذي تستهويهم العشائرية بصورها المقيتة  في محاربة العصرنة وإظهارنا بصورة قبيحة أمام العالم .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك