قاسم الغراوي ||
حينما تفتح صفحة الفيس بوك سيظهر لك سؤال بماذا تفكر؟
هي مساحة تنشر فيها ماتشاء وتعد إجابة للسؤال الثابت دائما.
ومارك زوكر بيرغ المالك والمتحكم بالفيس بوك له معايير وضوابط في النشر ويعاقب كل من لا يلتزم بهذه المعايير بإيقاف النشر ضمن فترة زمنية محددة.
الا ان بعض مايعاقب عليه مارك هو ضد حرية التعبير عن الرأي على اعتبار ان الانسان حر في أقواله ومقالاته ونشره مادام لايدعو للعنف والقتل او يسيء للذوق العام أو يفجر (لحرب عالمية ثالثة) او لايحترم حقوق الإنسان.
اعتقد ان مارك مجند لافكار دولة تتحكم في القبول والرضا من عدمه في النشر لأنني استغرب ان يتذكر (مارك) اللاديمقراطي منشورات منذ عام ٢٠١٨ و٢٠١٩ ليتم إيقاف صلاحياتي في النشر هذه الايام بحيث يجمع المنشورات والمقالات خصوصا والفديوهات الغير مرغوب فيها وكل واحدة لها عقوبة ايام معدودة ويكون المجموع أكثر من ثلاثة أسابيع ويعقبها منشورات للاشهر الفائتة من عام ٢٠٢٠ على شكل مقالات ليكون المجموع أكثر من شهر.
المواقع تعج بفديوات القتل والتعذيب والمقالات الخارجة عن محتواها الحقيقي والكلام البذيء والتجاوزات والنشر الغير مسؤول والدعوات والمواجهات والقتل العنصري لم تهز مارك لكنه اهتز من مقالات كتبتها عن الكيان الصهيوني والقتل والاستيطان وعن امريكا التي دمرت الشعوب و(زعلته) مقالات عن المقاومة ضد الاحتلال وآثارته مقالات عن بطولة الحشد الشعبي في المنازلات مع داعش.
الحقيقة أن كتاباتي غالبا ماتكون في الشأن السياسي بنقل الأحداث وتحليلها وايضا اكتب عن مواضيع اخرى اجتماعية وطبية واتناول في كتاباتي الشؤون الاقتصادية حسب الظروف والمستجدات، ولا اعتقد بل انا على يقين لم أتجاوز القيم المهنية والانسانية في مااكتب.
فلماذ انت غاضب يامارك؟
اتمنى ان اعرف مالذي يزعجك لان اشعاراتك لازالت تردني منك كلما حاولت الكتابة او التعليق لاحد الاصدقاء : (منشورك لم يلتزم بمعايير مجتمعنا)
وهل لمجتمعكم معايير وأخلاق تراعي الانسانية؟ هل في مجتمعك حرية التعبير عن الرأي؟ وهل فيه متنفسا من الحرية ليقول الإنسان مايريد ان يقوله دون قيد او شرط؟ وهل مجتمعك مثالي وفاضل وبه من القيم والضوابط والاخلاقيات مايجعل الجميع ملتزم؟.
إذا قلت نعم فقد كذبت لأنك لاديمقراطي حينما تحتم على المشتركين ان لايتجاوزون خطوطك الحمراء التي فرضتها في عالمك الافتراضي ليتحكم اسيادك بنا ويوجهون البوصلة كما يريدون في مشاعرنا ومواقفنا وكتاباتنا الرافضة للهيمنة والتسلط بكافة اشكاله وأنواعه واولها حرية التعبير عن الرأي وثانيا رفض كل الشروط التي تفرض علينا أثناء الكتابة والتعبير بحرية لما نريد أن نقوله لأننا ولدنا احرارا.
ساستمر بالكتابة بحرية يا (مارك) وبدون قيود ولن تثنيني عن مواقفي فلي متسعا وفضاءات اخرى تحتضن أفكاري بعيدا عن رقابة المقص وان طال غيابي.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha