المقالات

الجريذي وهيبة الدولة..!  

1948 2020-06-29

محمد الجاسم ||

 

كأن  ، أما ، لكن ، أين...

بين الحين والآخر نسمع صريخا وعويلا من الوطنجيين الجدد على مصطلح يسمى  (هيبة الدولة) لكن الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس في نهار تموز اللاهب بالعراق ان هذا العويل ما هو الا استهداف واضح يراد منه الاساءة الفصائل الحشد الشعبي وكأن للدولة هيبة وعلو وكرامة وسيادة سلبها منها الحشد !!!!

وكأن دخول القوات التركية الى الارضي العراقية وقصفها المستمر داخل العراق لا يمس هيبة الدولة وكرامتها ...!!!

وكأن وجود حواضن ومعسكرات وخلايا واوكار لعصابات داعش المنتشرة في المناطق الغربية لا يمس هيبة الدولة وشرفها...!!!

وكأن وجود سلاح نوعي عند مليشيات البيشمرگه التي لا تأتمر بأوامر الحكومات العراقية وقد تصادمت مع الجيش العراقي في اكثر من حادثة .. ناهيك عن التفاصيل الاخرى مثل سيطرتهم على الحدود الشمالية والمنافذ وسرقة النفط وافتتاح القنصلية الإسرائيلية والقواعد الامريكية فهذا كله لا يمس هيبة الدولة وعزتها.....!!!

وكأن وجود مجموعات ( سنية ) كثيرة تم تجهيزها بأسلحة متنوعة اضافة الى تلقيها دعما خارجيا خليجيا لا يتعارض مع هيبة الدولة وكبريائها ....!!!

وكأن وجود القواعد والمقرات الأمريكية وزيارة الرؤساء الأمريكان لقواعدهم في العراق واستباحة اجواء العراق بشكل يومي بالطيران المقاتل والمسير وسيطرتها التامة على كل مفاصل الاجواء والقوة الجوية ووزارة الدفاع... كل ذلك لن يؤثر على هيبة الدولة ونفوذها...!!

وكأن قصف قوات عراقية رسمية في القائم واستشهاد العشرات من العراقيين ( المسلمين ) ابناء الجنوب من قبل طائرات امريكية يهودية عبرت المحيطات.. لن يخالف هيبة الدولة وقوتها...!!!

وكأن استهداف قائد الحشد الشعبي وضيوف رسميين للعراق بطائرة حربية مسيرة بمطار مدني عراقي لن يخالف هيبة الدولة وشجاعتها ...!!!

وكأن وكأن وكأن تحتاج مئات السطور!!!!

اما عودة قادة الدواعش وداعميهم الذين تسببوا بهتك الارض والعرض امثال العيساوي والهاشمي والسليمان فتلك تصب في مصلحة الدولة وتفتل شواربها...

اما انتشار العصابات البعثية وعملاء السفارات في مناطق الجنوب والوسط وفي بعض مناطق بغداد وارتكابهم ابشع الجرائم مثل حرق ممتلكات الناس في السنك والرشيد والتمثيل بالجثث.. كلها عوامل مساعدة في ازدياد حجم عضلات الدولة وطولها...

اما الاعتداء بالضرب والمولتوف والسكاكيين على منتسبي القوات الامنية وحرق مقاراتهم وعجلاتهم ومهاجمة بيوتهم بالقنابل والعبوات الناسفة .. فهذا يعزز هيبة الدولة وعرضها...!!!

أما واما واما واما... وايضا نحتاج مئات السطور ...!!!

لكن وجود قوة رسمية اسمها الحشد الشعبي أهانت داعش ومرغت انوف داعميها ومموليها وكذلك رفضها للخضوع والعمالة للامريكان يعتبر سببا مهما في تراجع هيبة الدولة..!!!

وكذلك سقوط صواريخ على مقرات أمريكية معتدية غاشمة قتلت قادتنا وابنائنا وقصفت قواتنا عدة مرات وبشكل علني سافر وغاشم.... فأن استهداف الأمريكان أذل كبرياء الحكومة  الجوكرية واحرجها امام سيدها الامريكي!!!

أين الدولة واين وجودها لو لا صولات الحشد ووقفته وتضحياته؟

وأين الحكومة لو لا تواجد الحشد في مناطق التعرض والصد بمواجهة عصابات داعش ؟

اسئل والتاريخ يجيب : هل هنالك قوة حقيقية عقائدية متكاملة ليست مخترقة يمكنها تحمي امن الوطن غير الحشد؟

 املئوا الدنيا نعيقا ونهيقا وعواء ايها المتأمركين فالحشد لن تؤثر فيه صفحاتكم الممولة وفضائياتكم البعثية وعملائكم الذين اتخذوا من ساحات التظاهر مقرا وحجة ومنبرا

فأن الحكومة العاجزة عن القاء القبض على القتلة والمأجورين مثل الجريذية والواوية والوسخين لا يحق لها التكلم عن شيئا يسمى ( هيبة الدولة )

وكذلك فأن الذين لم تكن لهم وقفة حقيقية في ارواحهم واموالهم ومواقفهم في التصدي لعصابات داعش التي صادرت الوطن وارضه وهيبته وسيادته عام ٢٠١٤ لا تحق لهم المزايدات في التعبير عن الحرص على الوطن وهيبة الدولة

 

وللاحاديث تكملات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك