قاسم الغراوي ||
ماذا يمكن أن تكون رسالة الإعلام الهادف غير التثقيف والتوعية وإيصال المعلومة الصحيحة والموضوعية وكشف ملفات الفساد وتسليط الضوء على صور الانسانية في ظل الأزمات والتحديات الكبرى التي تعصف بالبلاد حيث يبقى الاعلام صوت الشعب الذي لايهدا.
وماذا يمكن أن تقدم الحكومة وهي مثقلة بانقاض وتراكمات فشل امتد أكثر من خمسة عشر عاما.
أين الحل؟
مع هذه التساؤلات التي تدور في اذهاننا نبحث عن حلول شافية وسط هذه المشاكل والتناقضات والمتضادات يبرز لنا ضوء لمواقف انسانية تبعث الامل والطمانينة في قلوب الكثير من أبناء الشعب ونستعيد معها جملة (الدنيه بخير) او (العراقي غيور واصيل).
في الضفة الاخرى هناك من يعمل بالضد وبعكس هذه القيم الإنسانية النبيلة التي نحتاجها اليوم ليشوه معالم هذه المواقف حينما يعلوا سلوكه النشاز ويستغل الأوضاع الغير طبيعية التي تمر بالشعب لينهش بلحمه دون رحمة بغياب الضمير والشعور بالآخرين. وهناك أمثلة كثيرة ؛
في أزمة الأوكسجين هذه الأيام وشحة الاسطوانات وحاجة المرضى الملحة لها يتاجر البعض ببيعها بأسعار خيالية ، بينما يعلن البعض انه يمتلك قناني وأجهزة ضغط واطي مع القنينة لاسعاف المرضى المصابين بوباء كورونا (قربة لله تعالى) وهو مسؤول عن ايصالها لمن يحتاج.
شاب يتبرع بمبلغ وفره لمستقبله لشراء اجهزة الضغط الواطيء(يقيس كمية الأوكسجين المطلوبة للمريض وحجمه في الأسطوانة) التي تربط في راس أسطوانات الأوكسجين للمرضى بينما تقبض الشرطة على مكتب يحتكر هذه الأجهزة لبيعها باثمان باهضة.
معمل لإنتاج الاوكسجين بسعر رمزي يعمل في بغداد ، واخر مستعد لتزويد من يحتاج الأوكسجين مجانا.
بعض المولات او المحلات ترفع اسعار الكمامات والكفوف والمعقمات بينما نرى من يبادر لتوزيع الكمامات مجانا او تجد من يبيعها بأسعار معقولة.
بعض ضعاف النفوس الذين اكتشفوا حاجة المصابين بالوباء لأدوية الزنك والفيتامينات لتقوية جهاز المناعة قاموا بتعبئة الطحين في الكبسول في علب وبيعها باثمان باهضة الثمن.
أين الخلل؟
هل في ادارة الدولة ؟ ام تلكؤ في تطبيق القوانين الصارمة ؟ ام في الفساد المتغول في كل مكان؟
ام في المنظومة الأخلاقية للمجتمع؟
وهل تتحمل هذه الحكومة فشل الحكومات السابقة في نقص الكهرباء والخدمات والبطالة وتوقف المعامل وانهيار النظام الصحي والبنى التحتية و. و. و.... الخ
معانات لم ولن تنتهي في بلد يمزقه اطماع الفاسدين ، ودمرته إدارات الحكومات المتعاقبة وتقصير واضح من البرلمان في التعبير عن معانات الشعب ووضع الحلول لكل أزماته التي دمرته ومازال يتنفس رغم غياب العدالة وتسلط كورونا
https://telegram.me/buratha