المقالات

الحكومة وكورونا والانسانية  

1395 2020-06-30

قاسم الغراوي ||

 

ماذا يمكن أن تكون رسالة الإعلام الهادف غير التثقيف والتوعية وإيصال المعلومة الصحيحة والموضوعية وكشف ملفات الفساد وتسليط الضوء على  صور الانسانية  في ظل الأزمات والتحديات الكبرى التي تعصف بالبلاد حيث يبقى الاعلام صوت الشعب الذي لايهدا.

وماذا يمكن أن تقدم الحكومة وهي مثقلة بانقاض وتراكمات فشل امتد أكثر من خمسة عشر عاما.

أين الحل؟

مع هذه التساؤلات التي تدور في اذهاننا نبحث عن حلول شافية وسط هذه المشاكل والتناقضات والمتضادات يبرز لنا ضوء لمواقف انسانية تبعث الامل والطمانينة في قلوب الكثير من أبناء الشعب ونستعيد معها جملة (الدنيه بخير) او (العراقي غيور واصيل).

في الضفة الاخرى هناك من يعمل بالضد وبعكس هذه القيم الإنسانية النبيلة التي نحتاجها اليوم  ليشوه معالم هذه المواقف حينما يعلوا سلوكه النشاز ويستغل الأوضاع الغير طبيعية التي تمر بالشعب لينهش بلحمه دون رحمة بغياب الضمير والشعور بالآخرين. وهناك أمثلة كثيرة ؛

في أزمة الأوكسجين هذه الأيام وشحة الاسطوانات وحاجة المرضى الملحة لها يتاجر البعض ببيعها بأسعار خيالية ، بينما يعلن البعض انه يمتلك قناني وأجهزة ضغط واطي مع القنينة لاسعاف المرضى المصابين بوباء كورونا (قربة لله تعالى) وهو مسؤول عن ايصالها لمن يحتاج.

شاب يتبرع بمبلغ وفره لمستقبله لشراء اجهزة الضغط الواطيء(يقيس كمية الأوكسجين المطلوبة للمريض وحجمه في الأسطوانة) التي تربط في راس أسطوانات الأوكسجين للمرضى  بينما تقبض الشرطة على مكتب يحتكر هذه الأجهزة لبيعها باثمان باهضة.

معمل لإنتاج الاوكسجين بسعر رمزي يعمل في بغداد ، واخر مستعد لتزويد من يحتاج الأوكسجين مجانا.

بعض المولات او المحلات ترفع اسعار الكمامات والكفوف والمعقمات بينما نرى من يبادر لتوزيع الكمامات مجانا او تجد من يبيعها بأسعار معقولة.

بعض ضعاف النفوس الذين اكتشفوا حاجة المصابين بالوباء لأدوية الزنك والفيتامينات لتقوية جهاز المناعة قاموا بتعبئة الطحين في الكبسول في علب وبيعها باثمان باهضة الثمن.

أين الخلل؟

هل في ادارة الدولة ؟ ام تلكؤ في تطبيق القوانين الصارمة ؟ ام في الفساد المتغول في كل مكان؟

ام في المنظومة الأخلاقية للمجتمع؟

وهل تتحمل هذه الحكومة فشل الحكومات السابقة في نقص الكهرباء والخدمات والبطالة وتوقف المعامل وانهيار النظام الصحي والبنى التحتية و. و. و.... الخ

معانات لم ولن تنتهي في بلد يمزقه اطماع الفاسدين ، ودمرته إدارات الحكومات المتعاقبة وتقصير واضح من البرلمان في التعبير عن معانات الشعب ووضع الحلول لكل أزماته التي دمرته ومازال يتنفس رغم غياب العدالة وتسلط كورونا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك