عبدالزهرة محمد الهنداوي ||
الماضون، كانوا حاضراً، يوم كانوا، يديمون نسغ الحياة، بليلها ونهارها، بحرها وبردها، بظلمها وعدالتها.. فكان ذلك الحاضر، هو ماضينا اليوم، كما سيكون حاضرنا، الذي نخطه بكل تفاصيله، وتداعياته، ماضيا، للاجيال التي تأتي بعدنا..
فهل سيختلف اللاحقون، في ماضيهم الذين نصنعه اليوم، كما اختلفنا في ماضينا الذي صنعه اجدادنا؟!
قطعا، ان صنّاع الحياة، ليسوا ملائكة ولا انبياء،يصيبون ويخطئون فيما يصنعون، وحسبهم انهم تركوا لنا ارثا، وحسبنا، بل وحريّ بنا ان نعمل على تطوير ذلك الارث ليكون ماضيا مشرفا للقادمين..
لذلك نتمناه ان يكون حافلا بالمنجز، كما هو ماضي اجدادنا الذين فجروّا ثورة العشرين،بأبعادها السياسية والاجتماعية، وقد تخطت كل الخطوط، لتكون ثورة عراقية، بامتياز، بصرف النظر عّما آلت اليه نتائجها فيما بعد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha