المقالات

السعودية واستهداف المرجعيةِ    


جمعة العطواني ||

 

ليس بمستغرب على الاعلام السعودي الوهابي ان يستهدف قاماتنا الدينية من رموز المرجعيةِ وحوزاتنا الدينية ، لعدة اعتبارات منها:

١- لايوجد مشترك ديني بيننا وبينهم ، فإسلامنا لا يشبه اسلامهم، اذ ان اسلامنا اسلام الرحمة والمغفرة ، واحترام الاخر ، واسلام التسامح والتآخي ، وامير المؤمنين ( ع) يقول( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).

بينما اسلامهم  ليس إسلام الرسول الاعظم محمد بن عبد الله، بل اسلام محمد بن عبد الوهاب ربيب بريطانيا وجاسوسا ، الذي يكفر كل المسلمين من اتباع اهل البيت وسائر المدارس السنية التي تتبرك باضرحة الاولياء.

ما حصل من عدوان على شعوب المنطقة من عدوان داعشي تكفيري نابع من فكر وهابي سعودي مصدره العقائدي آراء بن عبد الوهاب في حكم (رِدَّة من يتبرك بالأولياء)، فهم عنده على حد الشرك سواء، لذا لم تأخذ الدواعش ( إلّاً) ولا ذمة بالمسلمين في العراق وسوريا واليمن وغيرها من شعوب المنطقة.

٢- اسلامنا اسلام رفض الظلمِ والعدوان والتبعية ، والدفاع عن المظلومين والمستضعفين ، إسلام العزة والكرامة والمقاومة ، إسلام القادة الشهداءِ والعلماء والأولياء.

٣- ربما البعض يتصور ان الانتماء القومي هو افضل مشترك يجمعنا بالنظام السعودي، فهم عرب ونحن عرب، وعمقنا واحد، وعدونا واحد الا يكفي ذلك؟

نقول ان القومية لا تغني عن الحق شيئا، وهل فتك بالمسلمين في صدر الاسلام غير العرب ؟ فالمسلمون في زمن الرسول الاعظم عرب ، والمشركون عرب كذلك ، فهل أغنت القومية عن الاقتتال بين الحق والباطل؟ وهل حقنت القومية دماء الشعوب ؟

اذا كانت القومية كافية لوحدها في حقن الدماء ، فمال بال الشعوب العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا تنزف دما عبيطا بسيوف العرب أنفسهم ؟

وهل تاجر بأطهر قضية عربية كقضية فلسطين غير العرب؟

وهل انتهكت كرامة النساء العربيات الا بعد تواطىء العرب مع الاستكبارِ الامريكي والصهيوني؟

فالعروبة كذبة يحاول البعص ان يمررها على السذج من الناس .

ولهذا فان سر استهداف المرجعيةِ الدينية، بعضها بسبب عقدة طائفية تزكم الأنوف، مرت عليها قرون وقرون من الزمان لكنها متجددة من الاسلاف الى الأحفاد،

تتدحرج مثل كرة الثلج بمخطط  امريكي، من خلال استحمار أمراء الخليج وال سعود تحديدا، بعد ان حولتهم امريكا الى مطايا تمتطيهم لتنفيذ سياساتهم .

ثم ان المرجعية الدينية تدفع اليوم ضريبة اجهاض المشروع الامريكي الخليجي الذي حاول من خلال تنظيمات داعش الارهابية ان يفتك بالنسيج الاجتماعي العراقي، مفدمةً لتقسيمه ، فكانت المرجعية بالمرصاد ، اذ إطلقت صرختها المدوية بفتوى الجهاد الكفائي، فكان  ما كان ما يعرفه الجميع.

بالنتيجة النهائية ان محور اهل البيت عليه السلام يحقق انتصارات تكاد ترتقي الى مستوى ( المعجزة الألهية) قياسا لإمكانات  العدو وتكالبه على المسلمين في العالم والمنطقة.

فالسعودية خسرت المال والرجال والجاه والمعركة في كل الجبهات التي كان يراهن عليها العدو الامريكي ، في حروب المنطقة، والسبب ان مدرسة اهل البيت التي تقودها المرجعيات الدينية في النجفِ الاشرف وقم المقدسة، والدور الريادي للولاية المرجعية أجهض تلك الحروب والمشاريع التخريبية، فكانت ردة فعلا لنظام السعودية تشويه صورة المرجعيةِ الدينية انتقلنا لتلك الهزيمة التاريخية .

٣/ ٧/ ٢٠٢٠

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك