🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
هكذا يعلمنا الامام علي بن موسى الرضا ( ع )
ونحن نعيش ذكرى ولادته الميمونه ، لنتعلم منه ، كيف يمكن للمسؤول ان يتعامل بمسؤوليتة و سلطته وهو تحت رعاية الحكومة الظالمة ، او لنترك الكلام بالظلم ونقول الغير متوافقة مع دينه وعقيدته وخصوصا في مقالة سابقة بينا اسس و اقسام الحكومات ، و اشرنا الى عدم توفر الحكومة العادلة في الماضي والحاضر ، ولأسباب ذكرت في محله ، فكان علينا الاجابة على سؤال قد يخطر بالذهن كيف يمكن للمسؤول الذي يكون صاحب دين واسلام حقيقي ، التعامل مع هكذا ظروف ؟
الجواب :
ممكن ان نحصل على الاجابة من دراسة ، الكيفية التي تعامل بها الامام علي الرضا ( ع ) ، مع دولة بني العباس في عهد المأمون .
عندما اجبر الامام ( ع ) على تولي ولاية العهد ، فعندما وصل الامر القبول ملزم من الناحية الالهية سواء بالتكليف الظاهري المعروف لدى عامة الناس والتكليف و الباطني الخاص
وافق الامام على شرط انه يستطيع تطبيق امرين :
الاول / امكانية حفظ دينه وعدم التوغل في المفاسد وظلم الناس ، وحفظ مصالح الدين ، ولا يكون المنصب سببا بنقل صوره غيرجميله عن اصحاب الدين والعقيدة .
ثانيا / حفظ مصالح الامة ، العامة والخاصة ، وحفظ حقوق اصحاب خط الاسلام الحقيقي .
وان يكون لهم عونا ، لا ان يكون بمنصبه يزيد الظلم ظلما.
اذن يجب على من يتحمل مسؤولية وسط حكومة ظالمة ، ان يعرف عليه حفظ دينه ، وان لا ينحرف في ملذات الدنيا ، و المنصب وينسى عقيدته ودينه ، وان يحافظ من خلال مسؤوليته و منصبه على مصالح الاسلام الحقيقي ، ومراعاة اهداف ومشاريع البناء لحفظ الاسلام واهل الاسلام ، وعدم التفريط بمافيه نصر الدين .
اما ان يعيش وسط الظلم ، و ينغمس معهم ويكون من صنفهم، ويرى انه لا يملك الملكة المانعة للوقوع في شباك المنصب و طغيانه ، عليه اذن عدم القبول بتا والابتعاد عن ذلك .
على كافة المسؤولين والسياسيين ، قراءة تلك السيرة الامام علي الرضا ( ع ) ، من جانباها السياسي ، وكيفية التعامل مع الحكومة الظالمة .
نسال الله حفظ العراق واهله .
https://telegram.me/buratha