سميرة الموسوي||
_ هذه واحدة من نوادر قصص تاريخ العبودية في أمريكا ،وهي تلخص سبب فشل بعض ثورات المستعبدين السود الذين سرقهم المتاجرون بالبشر من ديارهم في أفريقيا وباعوهم إلى الامريكان وغيرهم للعمل في المزارع والمصانع قسرا بلا مقابل .
__ وأصل الحكاية أن البشر المستعبد في المزارع وغيرها حين كانوا يتفقون على الثورة ضد الاستعباد والتعذيب ويرسمون خططهم لانتزاع حريتهم ، تتحرك عندئذ في بعض النفوس السافلة من المستعبدين العاملين خدما في منازل الاسياد نزعة الخيانة فيذهبون للوشاية بإخوانهم الثوار ويكشفون أسماءهم للاسياد لان هؤلاء الخدم يعيشون في قصور الاسياد ويأكلون بقايا طعامهم ويلبسون أسمالهم ،فإذا نجحت الثورة فقدوا هذه الامتيازات .
__ وبعض العراقيين اليوم يحاولون الاستفادة من تجربة عبيد المنازل الأمريكية ، ولكن بطريقة منحطة وفي غاية الانحدار ، إذ إنهم يسارعون إلى الفضائيات ويصرحون بأن الحشد الشعبي هو الفاعل كلما حصل إنفجار في مكان يشغله الامريكان ، فمنهم من ينفذ أجندة معدة سلفا ، ومنهم من يعرف أن تصريحه سوف يجعله متنعما بإمتيازات القصر .
__ إن هؤلاء ( يهينون ) الشعب العراقي كله متعمدين لأنهم يجردونه من حقه في مقاومة المحتل ويعتبرون الحشد الشعبي مجموعة لا تنتمي للشعب ولذلك فهي التي تقاوم لوحدها ثم يربطون ذلك بدوافع التبعية لإيران لكي يتجنبوا واهمين أن ذلك يبعدهم عن رأي العراقيين بهم .
__ نقول للوشاة ، سوف لا ينفعكم ندم ، فستضعف مناعتكم ، وكوفيد 2020_2021 يتربص بكم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha