المقالات

رسالة جريدة  الشرق الأوسط    

1565 2020-07-05

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

دأب سلوك حكام آل سعود ، الحط  من قدر  أي شخص يختلفون معه أيدولوجيا ً .  والمنشار الذي رافق فريق التقطيع لجثة أبناء جلدتهم عدنان خاشقجي خير مثال على أنحرافهم السلوكي المثير للأشمئزاز .

أيدلوجياً حكام السعودية يتقاطعون تماماً مع أي  فكر أسلامي أصيل بغض النظر عن أنتماء هذا الفكر القومي . أعتقد الرسالة لم تكن بتلك الدرجة من الذكاء بحيث يصعب حل شيفرتها . بل العكس كانت في منتهى السذاجة ، كون السيد السيستاني يشكل المعول الهادم لمشروع آل سعود التكفيري في العراق والمنطقة بأسرها . لذا حاول أقزام الفكر الصحفي أقحام السيد بمهاتره غير محسوبة العواقب ظناً منها أن وصول رئيس وزراء الى دفة الحكم العراقي ، وسلوكه البربري بمهاجمة لواء ٤٥ حشد شعبي ، قد يتحيح لأقلامهم المأجورة التطاول على رموز الدين الأسلامي وقادتها ، وخصوصا رمز بحجم السيد السيستاني .

ربما تراجع الأداء الأسلامي الشيعي بلحاظ العمل السياسي في العراق ، والذي توهم البعض وخصوصاً من لايملكون رجاحة الفكر القويم من أمثال عربان النفط ، أن هؤلاء السياسيين من المكون الشيعي  ، قد يمثلون المنظومة المرجعية الشيعية التي أبطلت بفتواها مشاريع آل سعود الداعشية  في العراق .

أساءة جريدة الشرق الأوسط ، تأتي ضمن مخطط ستراتيجي  مدروس من قبل الموساد الأسرائيلي والسي آي أيه الأمريكي ، لمحاولة التغطية على القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الأمريكية من العراق ، والذي صوت عليه أعضاء البرلمان ( الشيعة ) فقط دون سواهم ، أرضاءاً لأمة قد أوصلتهم الى قبة البرلمان .

أرادت الجريدة ،أيصال فكرة قائمة على أن المكون الشيعي أصبح لقمة سائغة بيد مصطفى الكاظمي ، وفريقه الأمريكي الذي يتحكم بالمفاصل الحيوية للحكومة العراقية . وخصوصاً بعد أن تم أغتيال قادة النصر في بغداد وقت زمن حكومة الرئيس المستقيل عادل عبد المهدي .

ظن  حكام آل سعود أن مجيء الكاظمي وفق الرؤية الأمريكية ، هو أنحسار للدور الأقليمي لطهران في بغداد . وهذا الأنحسار الموهوم قد يعطي ضوءاً أخضر لأنفراد واشنطن بالعراق وزجها ضمن صفقة القرن المريبة ، التي تحاول واشنطن تمريرها عبر وكلائها من عربان الخليج ، وبعض المنخرطين في العملية السياسية العراقية من شركاء الوطن .

أنا أعتقد أعتقاداً جازما ، أن أبناء العراق وأبناء المرجعيات الأسلامية بمختلف أتجاهاتهم الفكرية   لن يتركوا خندق المقاومة تعبث به واشنطن أو الرياض . لأن الشعب العراقي قد عانى وعلى مدى سنوات طوال من ذلك الثالوث المشؤوم واشنطن والرياض ، ونظام البعث المقبور .

لنا في الماضي عضه ، فلا يتوهم هؤلاء من السذاجة  بمكان أن يتخلى الشعب العراقي عن المنجز الذي أعادة له كرامته بعد طول غياب . اليوم العراق على أعتاب الديمقراطية والحرية التي كلفته دماء تفوق الخرف الذهني لآل سعود وصحافته المشبوهه ، منذ تأسيس بلد الحجاز الى يومنا هذا . فلا تتوهموا ونحن الأعلون ، أن شاء الله تعالى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك