قاسم الغراوي ||
لم نسمع في كل السفارات ان تتحول إلى ثكنة عسكرية ولكننا لمسنا ذلك في العراق وراينا بأم أعيننا الصواريخ التي اضاءت سماء بغداد وكان هناك هجوما جويا مباغتا تعرض له العراق .
هنا السفارة الامريكية
هنا القاعدة الامريكية
هنا القوات الأجنبية التي لاتلتزم بالقوانين الدولية ولاتراعي الاعراف لانها تحكم العالم
هنا التجاوز على كل مايتصل بالسيادة لدولة العراق والموقف السياسي في صمت مطبق.
لازالت امريكا تتجاهل الحكومة والبرلمان والشعب مادام هناك تراخي وتواطيء وتنازلات من قبل الحكومة والاطراف السياسية وهو نتيجة طبيعية لاستقاطات الواقع السياسي المفروض حينما يغيب الخطاب الوطني الموحد ويصطف السياسيون في خنادق متقابلة ويختلفون في الرؤيا للاحداث ويفتون بما تتفق اهوائهم تجاه مستقبل البلد في ظل الاحتلال الأمريكي.
عجبا لقادة الكتل والحكومة والبرلمان لم يدعون لجلسة لمناقشة هذه المستجدات الخطيرة التي تمارسها القوات الامريكية في سفارتها المزعومة وأعتقد سنرى العجب في القادم من الايام من هذه القاعدة وهي في منتصف الخضراء والكل صامتون ماذا يفعلون.
فقط الشعب المبتلى عبر ويعبر عن رفضه وكذلك الاقلام الشريفة التي تتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف حيث ترفض التطاول على أمن الشعب والتجاوز على السيادة.
وأعتقد أن القوات الامريكية تصول وتجول وتتنقل دون رقيب وتنصب قواعد صواريخ الباتريوت في قواعدها وتعزز من قواتها وفي بغداد منظومة سي_رام ولاتعير اهتماما واحتراما وتقديرا والتزاما باصول وقوانين الدولة (المضيفة) مادامت الحكومة صامتة والبرلمان يغط في سبات عميق.
على الحكومة ان تكون واضحة في مواقفها وتحزم أمرها تجاه هذه التجاوزات وان لا تكتفي بالاستنكار كما استنكرت بالأمس لدى السفير التركي وصمتت أمام اساءة صحيفة الشرق السعودية تجاه السيد السيستاني دون ردع.
الشعب سيقول كلمته كما قالها بالأمس لاوجود للقوات الأجنبية ويجب أن ترحل وعلى المفاوض العراقي ان يتذكر ذلك في الأيام المقبلة مع الإدارة الأمريكية فالشعب حي لايموت والمقاومة لازالت تدق طبول التحدي دون خوف او وجل.
https://telegram.me/buratha