المقالات

حكومة الكاظمي الى اين؟

1891 2020-07-06

حافظ آل بشارة||   رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي كغيره من سابقيه جاء بتوافق دولي واقليمي مع ابرز القوى الفاعلة في البلاد ، ولكنه بالنتيجة شكل حكومة محاصصة جديدة ، طبعا حساباته قبل التكليف تختلف عن حساباته وهو وسط الأزمة ، فهو يواجه افلاس الدولة ووباء كورونا واستمرار آليات الفساد واستمرار مشكلة المركز مع اقليم كردستان ، ومشكلة دولة خالية من المؤسسات وعاجزة عن القيام بأي عمل تنفيذي ، وكلما مد يده الى ملف مهم لمعالجته وجد فيه لغما يكاد ينفجر بلمسة واحدة ، لذا فمن الافضل له ان يركز على انجاز تشكيل المفوضية الجديدة واكمال قانون الانتخابات المبكرة غير الحزبية وتحديد موعد لها ، اما محاولته معالجة ملفات عديدة ومعقدة فهذا ليس من جدول اعماله ، ملف الفساد يحتاج الى ثورة ، ملف كردستان يحتاج الى ثورة ، الملف الاقتصادي وتنويع موارد الدخل الوطني يحتاج الى ثورة ، لاحظوا ان الذين مرروا الكاظمي لا يتعاونون معه ، اميركا تريد منه انهاء وجود الاحزاب السابقة في العملية السياسية ، لذا فان اغلبهم لا يتمنى له النجاح بل ربما يعيقه بأي شكل ، اميركا ايضا لاتريد بناء دولة عراقية قوية بل تريد فقط ابعاد القوى السابقة ، اميركا مازالت متمسكة بمشروع بريمر وبايدن وتقرير كروكر وكلها تنتهي الى تقسيم العراق ونهب ثرواته وهو هدف لا يخفيه معظم المخططين الامريكيين ...  افشال مشروع التقسيم عمل صعب لا يقدر عليه الكاظمي ان لم يكن ممهدا له من حيث لا يقصد ، ولا تقدر عليه القوى التي فشلت وازيحت ، اذن العراق بحاجة الى ظهور فريق ثوري جديد نفترض انه مكون من المخلصين من كل المكونات ، يجتمعون في تحالف واحد تحت اسم واحد ويخوضون الانتخابات المبكرة كأفراد هدفهم حفظ وحدة العراق ويبدأون عملا نيابيا وطنيا لاعادة بناء الدولة ، الشعور بالاحباط يجعل كثيرا من الناس يعتقدون باستحالة انجاز مطلب بهذا الحجم بينما هو امر ممكن ففي اوساط الشيعة والسنة والكرد والتركمان والاقليات كثير من الرجال المخلصين الشجعان القادرين على صياغة هذا البديل خاصة وان الجميع تذوق مرارة الفشل والفساد والفوضى والتدخل الاجنبي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين
2020-07-06
هل هذه الشخصيه مؤهله لادارة الدوله وبهذه المشاكل المتراكمه حسب ماتقول الا تعتقد نصب بهذا الموقع من قبل الامريكان وحلفائهم الاقلميين لجر الشعب العراقي للاقتتال الداخلي والفوضى العارمه للتمهيد تقسيم البلد وانهاكه كيف الذين مرروه ان يتعاونا معه وهو في اول يوم نقض كل الشروط المتفق عليها في برنامجه بل بدء من تحركاته المريبه ينفذ اجندات السفاره الامريكيه التخريبيه والعمل بقرارات ارتجاليه فيسبوكيه لم يحسب نتائجها الا ترى بتشكيل طاقم حكومي وعصابه من المستشارين الجوكريه هل هؤلاء المشبوهيين والمنتفعيين فريق ثوري جديد ضد الفساد وملف كردستان وتاسيس اقتصاد قوي متطور ويعمل بعدم اجراء انتخابات مبكره ليبقى العراق مازوم وهذا ماتصبوا اليه القوى الاستكباريه والمعاديه يمكن ان يكون البلد له وزن ومنعم ان يكون الرجل المناسب في الموقع الاول وان هناك بلد لنا اسمه العراق مو واحد يكول شعليه والاخر يخوط بصف الاستكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك