المقالات

إصبع على الجرح، مصطفى الكاظمي .. الى أين ؟  

2190 2020-07-06

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

منذ تسلم مصطفى الكاظمي منصب رئيس مجلس الوزراء من حيث نعلم ولا نعلم وندري ولا ندري ومن حيث فشل السياسيون الشيعة بنبذ خلافاتهم الدولارية واللصوصية والأنانية والتبعية فسلمّوا واستسلموا وخضعوا وتخضعوّا وقبلوا وتقبلّوا من حيث ليس لهم الا ان يقبلوا بما يريد البرهم الكوردي والسطان البره زاني والسفير الأمريكي وبما يرضي الباحثين عن وطن من شيعة اخر صيحة (على حس الطبل خفّن يا رجليه) ومعهم جماعات الجوكر ورفاق البعث الصدامي والكاولية وكروب السفارة والبقية تأتي .

منذ ذلك اليوم ومصطفى الكاظمي يرفدنا بالمفاجئات التصريحية والقفشات البيانية ابتداء من واقعة (خوية عماد) في دائرة التقاعد التي اعقبها بقطع رواتب المتقاعدين الفقراء مرورا بحرصه على سيادة العراق خارج إطار الإحتلال التركي للشمال من دهوك الى زاخوا وسنجار وانتهاءا بمحاربة الفساد التي ابتدأها بقطع رواتب رفحاء  ولا شيء غير رفحا من دون المساس برواتب الأجهزة القمعية والرئاسات ولا النواب ولا نهيبة الأقليم والنفط المسروق والمال المسلوب .

منذ ذلك اليوم والكاظمي يواصل الليل بالنهار وهو يجتمع اجتماع تلو إجتماع ويتفاوض  ويحاور ويأمر ويوصي ويهدد ويلمح ويشجب ويستنكر ولأنه اجتمع كثيرا وتفاوض كثيرا وحاور كثيرا وأمر وأوصى وهدد واستنكر كثير فقد نسي ان مهمته التي جاء بها وعليها في تكليفه الأساس هو التهيئة لأنتخابات مبكرة وقانون الإنتخابات والحفاظ على الأمن العام في البلاد لحين اجرائها واقرار الموازنة المالية.

فلم يفعل شيئا من ذلك ولا حتى قيد أنمله وذهب متسارعا متهاويا للأصطدام مع احد فصائل الحشد الشعبي ولولا تلاحقه نفسه والعمل بمبدأ ( يا مستورة انستري ) لكان ما لم يكن بالحسبان .

 لم يكن ذلك فحسب بل توالت منجزات مصطفى الكاظمي بإثارة الجدال بجمع اسماء جدلية لا يتفق عليها اثنان من ذي العقل والبصيرة بين مستشار ثقافي له  وناطق بإسمه ومتحدث لمكتبه ورغم كل هذا وكل ذاك وما بين هذا وذاك لكنه حتى هذه اللحظة لم يتقدم ولا خطوة واحدة ولم يعالج أي مشكلة لا سياسية ولا خدمية ولا أمنية ونسي كورونا وتناساها وها هي تستفحل وتتفشى وهو لا يدري ولا يريد ان يدري .

 نحن كشعب وأفراد وجماعات وأمة لم نفهم شيئا خلال الشهرين الماضيين ناهيك عن الكهرباء التي سائت واستائت  و الارتباك في عملية صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين ونحن والكل معنا بما فيهم الباحثين عن وطن ومن ضحوا بدمائهم ومن تظاهروا يسألون  .. مصطفى الكاظمي الى أين ؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك