علي فضل الله ||
بقلوب يعتصرها الالم.. فقدنا ليلة امس محلل امنيا وخبير في شؤون المجاميع الارهابية الشهيد هشام الهاشمي.. لحادث الاغتيال دلالات خطيرة جدا.. فعملية الاغتيال التي وضحتها كامرات المراقبة كانت باريحية عالية للجهة التي قامت بالاغتيال وكأنها في صحراء خالية.
والأدهى من ذلك أن تتبنى داعش عملية الاغتيال، فقد أعلنت مؤسسة قريش الاعلامية التابعة لعصابات داعش والتي أكدت أنها نفذت الهدف الأول بنجاح إشارة للراحل هشام الهاشمي وتقول أن الهدف الثاني ..
فما يفهم من أحداث يوم أمس هو هشاشة الحس الاستخباري لأجهزة الدولة. ونشاط مجاميع الدولة اللاأسلامية داعش في قلب العاصمة بغداد، ولم تكتفي بذلك بل توعدت بأن لها هدف ثاني وربما ثالث وهكذا، وهنا تتحمل الأجهزة الأمنية هذا الخرق الكبير، والعملية واضحة جاءت لخلط الأوراق مجددا، وهي لا تخدم سوى الجانب الامريكي الذي يريد أن يوصل رسالة صريحة بأن الأمن لن يستب ألا بوجودهم(الامريكان)ز
أي ما معناه وجوب أبرام أتفاقية أستراتيجية معهم أو على الأقل مذكرة تفاهم لبقاء القوات الامريكية لحين أجراء الأنتخابات القادمة، على أمل أن يكون الكاظمي وفريقه حزبأ في المرحلة القادمة ، ليشترك في الأنتخابات المقبلة ومن خلال سلسلة تغييرات يجريها ودعم أعلامي كبير داخلي وخارجي وتسخير الأمكانيات لذلك، على أمل ان يتحص على أغلبية ساحقة، وقتها يتم أبرام أتفاقية أستراتيجية بعيدة الأمد مع الأمريكان.
هكذا تفكر أمريكا! فكيف يفكر ساستنا المبجلون؟هذا إن كانوا يفكرون أصلا"!
الرحمة والخلود للشهيد الهاشمي، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
https://telegram.me/buratha