المقالات

دكتور هشام الهاشمي.. بين الدم والحبر  


د. مديحة الربيعي ||

 

بمجرد أن تتصفح الشاشات في أيام أجتياح الاراضي العراقية من قبلج الدواعش تجد دكتور هشام يتحفنا بأرائه وخبراته، لايكل ولايمل وهو يشخص تحركات الدواعش فيصيب قلب الهدف، ويفصح عن مافي جعبته ليوضح مايدور للمشاهد من جهة ويتعاون مع القوات الامنية من جهة أخرى، ليؤدي دوره كعراقي حد النخاع ويضع بصمته الخاصة في التحليل

د هشام الأكاديمي اللبق صاحب الابتسامة والهدوء المعروفين يضع النقاط على الحروف، ويضع الجرح على الملح في كل مرة يطل على الشاشات ليشكل ظاهرة في التحليل بالأضافة لكونه باحث ؤمؤلف وخبير في الجماعات المتطرفة يحلل ويبحث حتى أصبح رقما صعبا على الشاشات، حتى جاءت ليلة أمس لتكون  الاطلالة الأخيرة للدكتور هشام فقد فجعت الأوساط الأعلامية والنخبوية بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام بأستشهاد الدكتور الهاشمي أثناء عودته الى منزله

رحل دكتور هاشم وترك حسرة وغصة وخسارة، لتبقى عبارات الأدانة والاستنكار كل  مايمكن أن نسمعه ونتمنى أن لايبقى الوضع كذلك فملف أغتيال الكفاءات  وإثارة الفتن يضع بصمته الاولى في عهد الحكومة الحالية وكانت الخسارة الأولى التي لاتعوض هي رحيل دكتور هشام الذي يمثل عين القلادة في مجال اختصاصه

من المؤكد أن الشارع العراقي لا يعول كثيرا على مجريات التحقيق لأنه اعتاد عبارة ضد مجهول لتبقى التساؤلات والتكهنات عن التصدي للخروقات الأمنية وكيفية التعامل معها في قابل الايام موضع شك ربما يتحول إلى يقين في أول اختبار للحكومة الحالية فيما يخص الوضع الأمني

دكتور هشام رحل ورصيده متخم بالعطاء بين بحوث ومؤلفات وخبرة في الجماعات المتطرفة  لكن رصيده بحب الوطن أكثر من ذلك بكثير   رحل دكتور هشام  ليترك بصمة في القلوب  وعلى أرض الوطن الذي طالما حلل له وكتب له وعنه لينزف قلمه خبرة وينزف قلبه على تلك الأرض التي طالما كتب لها بالحبر والدم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك