المقالات

الخبير في نشرات الاخبار  


رياض البغدادي ||

 

كثير ما نسمع ونرى لقاءات بالخبراء الاقتصاديين والعسكريين والامنيين وغيرها من الاختصاصات ... انا شخصياً عندما اسمع هكذا لقاء لا يكون استماعي لهذا الخبير جدياً الا بعد ان أرى اسمه ولقبه العلمي، فالخبير الاقتصادي ان لم يكن ذو شهادات علمية في مجال التخصصات الاقتصادية .. حقيقة لا اهتم كثيراً لكلامه في الاقتصاد وان لم يكن ضابط عسكري ذو تجربة لا استمع له عندما يحلل سير المعارك في معركة ما .. وكذا الحال في الخبير المالي لا استطيع تسليمه عقلي ليشحنه بمعلومات في الامور المالية ان لم يكن خبيراً في هذا التخصص عن شهادات علمية تثبت ذلك ...

وهناك بدعة ابتكرها الاعلام حديثاً هو الخبير في شؤون المرجعية مع انه لم يدرس ولم يسمع بعلم اسمه المنطق وهو من اوليات الدراسة في مدارس المرجعية او الخبير الامني وهو حارس ليلي لم يعمل في حياته ...

اخوتي الاعزاء ارجو الانتباه الى هذه البهلوانيات الاعلامية والاهتمام بها كثيراً لكي يستطيع الانسان ان يحصن عقله من الاختراق.

ونقطة مهمة اخرى في قضية الخبراء وهي ان الخبير يحلل القضية بحسب خبرته في التخصص المعين الذي درسه وعمل به فإذا تجاوز تخصصه حاول ان تكون حذر في الاستمرار بالاستماع اليه ...

يعني قبل اسبوع كنت استمع الى خبير عسكري امريكي على قناة امريكية كان يحلل الطريقة العسكرية التي سيتخذها الجيش الكوري الجنوبي لتحييد السلاح النووي لدى الجيش الكوري الشمالي وعندما سأله المقدم عن رأيه في امكانية وقوع هذه الحرب اجابه الخبير العسكري المحترم بأن هذا سؤال يجيب عنه المحلل السياسي لان اختصاصي عسكري ورأيي السياسي حاله حال اراء عامة الناس فلا اظن سيفيد المشاهدين ..

ولا تفوتكم قضية الحيادية في تقديم الخبير خبرته فإذا رأيته منحاز فلا قيمة بعد ذلك لخبرته، ولي تجربة مع احد الخبراء عندما سمعته يصف الصواريخ الايرانية التي قصفت قاعدة عين الاسد بأنها عبارة عن ( گيزرات ) فعرفت حينها انه ليس خبير ولا هم يحزنون، وفعلاً اثبتت الايام انها لم تكن كيزرات وقد اصابت اهدافها بشكل ادهش الامريكان انفسهم ...

وتوجد نقطة اخرى يجب ان أُنبهكم اليها وهي ان الرأي الشخصي يختلف عن الخبرة، فكل الناس لها آراءها الخاصة ومن حقهم ان يعلنون عنها في الاعلام او الفيسبوك او غيرها من اماكن لكنها قطعاً تبقى ضمن دائرة الرأي الخاص ولا يمكن ان تتحول الى خبرة ان لم تصدر عن دراسة العلم الخاص بذلك الرأي ..

فأنا شخصياً اختصاصي هو الهندسة الكيمياوية لكن لي القدرة على كتابة آرائي في الشأن السياسي والاجتماعي وهذا من حقي لكن يبقى رأيي هو رأي خاص وليس خبرة اقدمها لقرائي الكرام ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك