المقالات

الاسلحة الكاتمة..سلاح الضعفاء ؟                                                            

1913 2020-07-08

يوسف الراشد ||

 

شهدت بغداد يوم الاثنين الحالي تعرض المحلل الامني الدكتور هاشم الهاشمي الى عملية اغتيال بالاسلحة الكاتمة وادى الحادث الى مصرعه في ظروف غامضة وفي وضح النهار .

وهذا الحادث ينذر بعودة نشاط المجاميع الارهابية الى القيام بعمليات منظمة واثارة الفتن والفوضى وعدم الاستقرار وجر البلاد الى اقتتال بين المجاميع المسلحة وتصفية الحسابات في ظروف يعيش بها البلد جانحة فايروس كورونا وانخفاض اسعار النفط والازمة المالية الخانقة .

وتشير التقاريير الى ان السفارة الامريكية والولب الصهيوني والمخابرات الخليجية وراء هذا الحادث الذي سوف لن يكون الاخير وانما هو بداية الى عمليات اغتيال ستطال الشخصيات والرموز والاعلاميين لاخلط الاوراق وجر البلاد الى المجهول .

ويذكر بان الشهيد الهاشمي هو باحث ؤمؤلف وخبير في الجماعات المتطرفة يحلل ويبحث في الامور الامنية والاستراتيجية وأصبح رقما مهما عند ظهوره في الاعلام وعلى الشاشات وفجعت الأوساط الأعلامية والنخبوية بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام .

ان الشروع في استهداف الاقلام والرموز الوطنية والاعلامية ينذر بالخطر ويشيع ساحة الغابة وقذف التهم واشاعة الفوضى  وان المستفيد الوحيد من قضية اغتيال الهاشمي هو المحتل و ادواته التي تنتعش بإيقاد نار الفتنة الطائفية .

وهو ما حذر منه خلال القاءات الاعلامية ومن خلال إثراء الدولة و الأجهزة الأمنية بكم هائل من المعلومات الاعلامية و الاستخبارية حول تحركات الخلايا الارهابية في قلب العاصمة بغداد و داعش     على اسوارها تتحين الفرص .

وقد تنبهت فصائل المقاومة الى التحركات المشبوة وحذرت الاجهزة الامنية والاستخبارات من عودة    البعث و الارهاب في بعض المناطق والمدن وزودت الأجهزة الاستخبارية بالمعلومات عن تحركات الموساد والشركات الامنية بالعراق .

وحذرت بعودة فرق الاغتيالات بالكواتم وانها ستشن حملة اغتيالات بحق شخصيات اعلامية و امنية و دينية وقيادات في الجيش والاستخبارات بمعلومات استباقية مهمة عن تحركات تنظيمات إرهابية وفرق اغتيالات خصوصا وان جميعنا يعلم ان حيازة السلاح الكاتم لا يخرج عن دوائر جهتين فقط هما المحتل الامريكي ( الموساد ، الشركات الأمنية ) والمخابرات .

وان خيوط هذه الجريمة الارهابية مدروسة المعالم وراءها جهات متمرسة وتخطيط الغرف المظلمة فهي دقيقة في اختيار الهدف وطريقة الاغتيال ومكان تمركز الرصاصات في الجسم .

اذا على الجهات الحكومية يقع العبا الاكبر في رصد تحركات ومتابعت هذه المجاميع والانقضاض عليها قبل عملية التنفيذ واننا سنشهد في الايام القادمة تنفيذ اغتيالات اخرى لشخصيات ورموز عراقية وخاصة رموز وقيادات الحشد لخلط الاوراق وجر البيلاد الى الفوضى.

ان استخدام الاسلحة الكاتمة هو سلاح الضعفاء المنهزمين لاسلاح الشجعان الوطنيين ومهما طال الامل فان النصر سيتحقق بعون الله ولايدوم الظلم ولاالظالمون .



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك