🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
[ إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ]
كثر الكلام عن السيادة بمفهومها المتداول لأن ، وهي كلمة اخذت من مصطلح الكلمة اللاتينية العامة superanus والمشتقة من super بمعنى الفوق التي تعني زعيما او عاهلا او حاكما .تأثر هجاؤها بالحكم الانجليزي .
محل الشاهد :
السيادة : يعبر عنها استقلال في الحكم ، ونستطيع ايضا تسميتها سلطة ذاتية .
بمفهوم عام : هي السيطرة المطلقة والتصرف بما فيه و مايوجد فوقه فهي تشمل الارض والانسان بل وتشمل الهواء .
ولذلك هي تعني حكم نفسك بنفسك بدون اي تدخل من اي مصادر كان ، وهي ايضا من المفاهيم المتغيرة و الغير الثابته .
فلكل زمن كان لها مفهوم ، واعطى لفهمها اربعة : جوانب السيادة الداخلية ، والسيادة الخارجية ، وسيادة التكافل ، و سيادة القانون .
اشارت المؤلفات التي كتبت عن السيادة و مفاهيمها انها ابتدأت الاشارة لها منذ عصر الروماني الإمبراطوريات ، وفي القرون الوسطى نشط فيه الدعوى لمفهوم السيادة ، والتي كانت عندئذ مفهوما مهما ، كون كان الملوك و النبلاء يعتبرونها توفر لهم الحقوق الشرعية مع القيود التي عليهم حيث لم يكونوا على الاقل ذات سيادة بالقوة .
ثم اعقب ذلك الاهتمام نقلة نوعية لمفهوم السيادة في قرن السادس عشر ، نتيجه جملة عوامل لايسع المقام التطرق لها ، تدعو الى السلطة المركزية القوية على شكل الملكية المطلقة .
خلال عصر التنوير كما يسمونه ، وهو عصر الحركة الفكرية الفلسفية التي هيمنت على عالم الافكار في القارة الاوروبية و حديثنا ، في عام ١٨٠٠ تقريبا ، اكتسبت فكرة السيادة قوة قانونية وأخلاقية كوصفة غربية رئيسية لسلطة الدولة .
النتيجة تطور المفهوم واعطى تقسيمات ، وتفرعات واسباب الى اصبح اليوم من ضمن اهم اشارات الدولة و وجودها.
و سيادة الدولة والتي يراها البعض هي رديف الاستقلال، و لننتبه لذلك :بينما الواقع الثابت على الساحة الدولية ان كثير من دولة نالت سيادة دون استقلال تام وراجع خارطة دول العالم ستجد كثير من الامثلة ، التي تثبت ان السيادة ليس شرطها الاستقلال كما هو مخطط من قبل الاستعمار .
محل الشاهد : وممكن ان نعطي للسيادة لدول اليوم ضمن الواقع الموجود مظهرين :
الخارجي و الداخل ولانخوض فيه ففيه تفصيل طويل .
النتيجة :
اذن السيادة المطروحة ضمن الفكر الانساني لم تكن ثابته التوجه والتعريف و المفهوم وانما الثابت فيها تقوية سلطة الحكم كما هم صوروها اي تقوية ذوات الحكم لا دولة ، *وهي بمفهومها تقترب تارة وتبتعد تارة من المفهوم الاسلامي
سنترك الفرق بين المفهومين ونقول :
يا ابناء الشعب العراقي العظيم
السيادة الحقيقية هي بوحدتكم وتكاتفكم ووحدة كلمتكم وبحبكم لبعضكم البعض ، ولا تجعلوا للاستعمار اليكم سبيلا ولا لكم نصيرا.
اسال الله حفظ العراق وشعبه
https://telegram.me/buratha