المقالات

عودوا معارضين لطفا..!  

1343 2020-07-08

د. حسين القاصد ||

 

ليس منطقيا أن يطلب من الإعلاميين  أن يواجهوا جيشا جرارا مدللا ومحميا وله حصانات تفوق حصانات المسؤولين ولهم الأمر والنهي على وزراء الحكومة الحالية؛ وأعني بهذا الجيش الجرار  الفريق الاعلامي وبعض ناشطي التظاهرات الذين حصدوا المناصب بدماء ضحايا التظاهرات من أصحاب المطالب الحقة.

لم يعد ابو ( التكتك علم) بعد أن صار اغلب ركابه مستشارين ومنهم من نال منصبه ومنهم من ينتظر.

واعود إلى رأس أمري لأقول : لاتراهنوا على النصر الاعلامي لأن دا١١عش أسقطت ثلاث محافظات بحرب الإشاعة وفيديوهات الرعب؛ ولولا أن الح ش د  أوجد المعادل الموضوعي وأخذ يصور المعارك وأظهر أيقونة ابو عزرايل كضد نوعي للرعب الاعلامي فضلا عن الأناشيد الحماسية، لما انتصر إعلاميا بل لما عزز نصره العسكري إعلاميا.

من هنا، يجب على الساسة الوطنيين  الحراك السريع فلم تعد الحرب حرب مقالات ولم تعد حربا ناعمة فضلا عن أن اعلاميي الهم الوطني  الذين تصدوا في أكثر من منازلة هم من العزّل وغير محميين ولطالما خذلهم ساستهم، ومنهم كاتب هذه السطور.

نحن غير منظمين إعلاميا ولا نهب على الخصم هبة واحدة، وإذا تعرض أحد اعلاميينا لهجمة إعلامية قد تقيله من وظيفته أو تعرض حياته للخطر، تركه الجميع وحده وقالوا له اذهب أنت و (قلمك) وقاتلا...؛ لذلك لابد من نزول الساسة بأسمائهم وشخوصهم إلى ساحة الحرب.

فيا من حكمتم العراق سبعة عشر عاما بعقلية المعارضة لقد حان وقت المعارضة الثانية وهو الدور الذي تحيدونه فأرونا معارضتكم باقلامكم واصواتكم ومؤتمراتكم وعلاقاتكم الدبلوماسية؛ فلم يحدث في اي بلد في العالم أن تتعرض الأغلبية للابادة على يد أبنائها الذين ارتموا باحضان من يريد تدمير البلاد بعد أن شعروا بأنهم ثانويون جدا  في المشهد السياسي .

الحرب المخطط لها شيعية - شيعية وبدماء شيعية وسلاح شيعي ومال شيعي لأن كل العراق يأكل من تنور البصرة فاعيدوا البصرة لصلب قضيتها واعيدوا للناصرية الثقة بكم، لأن كل اعلامي يدافع عن حكم الأغلبية يتعرض للهجوم المبرمج، لذلك لابد من مواجهة جماهير الجنوب وتلبية احتياجاتهم . خذوا بيد الشباب الذين تسلقهم تجار التظاهرات وحاولوا أن تجدوا حلولا لمشاكلهم من توفير فرص عمل وما شابه ذلك.

لقد حان الوقت ان تعودوا أيها الساسة إلى إعلاميين معارضين كي تكسبوا الناس مثلما كسبهم خصومكم بمعارضتهم لكم.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك