المقالات

الجانب المادي والروحي تواق للعدل والحرية


هشام عبد القادر ||

  الإنسان له جانب الروحي نفس علوية تتغذى من المراتب العلوية وجانب أخر مادي يتغذى من المراتب السفلية او بمعنى اخر للإنسان نفس ورح علوية تتغذى من فوق السموات وجانب مادي يتغذى من الأرض. ولن يستطيع الإنسان الوصول الى خالق الوجود إلا بإشباع الحاجات الروحية والمادية فكيف نلا حظ في الإنسان عند صيامه في شهر رمضان المبارك في نهاره نفسه تواقه للإفطار في المساء ليلا لحاجته الى تغذية الجانب المادي جسده وكل حواسه بحاجة للإشباع فهذه الغرائز بحاجة للإشباع لكي تقوى على مواصلة السفر والحركة والعمل في سبيل الله.  كما إن الجانب الروحي نفخة من روح الله نفخة من الله تحتاج الروح بفطرتها للخلوا مع الله والجانب الروحي بحاجة الى الأمن والسكينة لكي تواصل سفرها الى خالق الوجود وكل معايير الإشباع لتلك الحاجات المادية والروحية في آيات الله في القرءان الكريم الذي يؤمرنا بعبادة رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وءامنهم من خوف. الإطعام لإشباع الجانب المادي والأمن لإشباع الجانب الروحي والنفسي لتكون في سكينة تستطيع العبادة وتقوى عليها.    فلا نستطيع التخلي عن الجانبين المادي والروحي فصعب مستصعب أن نصل الى الله مباشرتا دون الدخول من أبواب الله والإشباع لتلك الحاجات للوصول الى معرفة الله فلا تظلم الجانب المادي ولا تظلم الجانب الروحي فكليهما مرتبطان فجميع الغرائز تواقة الى العدل لتحصل على حقوقها لتستطيع عبادة الله من الأبواب التي أختارها الله فلا خيرة لنا من أنفسنا وقد جعل الوسيلة اليه عبادا من أنفسنا إن النفس الكلية هي النفس المطمئنة وهي السكينة اعلى مراتب العبودية أن نصل الى السكينة تتنزل على المؤمنين إن الطمئنينة هي نعمة وباب اسرع للوصول الى الحقيقة والمشاهدة الى سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى اعلى مراتب العبودية التي تصل بالجانبين الى الاصل وهي المشيئة النفس التي تشاء لهم فيها ما يشائون تقول للشئ كن فيكون.  لذالك البشرية والإنسانية تواقة لدولة كريمة تشبع النفس والجسد تغذية من الأرض من الجوع وتؤمن النفس وتصل به الى مراتب علوية.   وهي العروج والذوبان في الله وايضا تسري الروح تقطع به المسافات في الوجود.  إن للإنسان كنز في قلبه المكنون فيه كل شئ وما يحتاج الا الى تحديث لنفسه قد يرى بمنام او يقضة عالم قديم ازلي او يرى مستقبل زاهر او يرى الحاضر ماهو عليه وما يجب أن يكون لذالك نحن بحاجة الى رفض المستكبرين المعتدين الذين عرقلوا مسيرة عبادة رب هذا البيت واي بيت إنه بيت الله في مركز الأرض وايضا إنه القلب مركز الإنسان وإمام حواسه فكليمها مرتبطان بيت الله لا يسكن الله الا في قلب المؤمن ولا يحق للإصنام البشرية ولا الجبت ولا الطاغوت أن يحل محل الله.  فمملكة الله هي مملكة ودولة في الإنسان كما ايضا مملكة الله تننطلق من القبلة التي يتم البيعة فيها لأولياء الله. الم تكن الحجر الأسود بمثاب يد تبايع ولا بيعة الا لله  لله ورسوله والمؤمنين نبايع ونبايع تحت الشجرة. الشجرة النبوية المثمرة بثمار الحكمة والعلم.   جميعا نحن تواقين الى العدل ولا نصل اسرع الى سبيل العدل الا بتحقيق الإشباع وننطلق مع اولياء الله لمحاربة المفسدين الذين جعلوا بيت الله حربا على المؤمنين فنجعل محور تركيزنا الى الوصول الا الله دون ظلما لأنفسنا سوى من الجانب المادي او الروحي ولن يتحقق الا بوحدة المؤمنين برفض المعتدين المستكبرين الذين يحيطون ببيت الله الذي امرنا الله نعبدرب هذا البيت إ شارة الى ان سفن الوصول بعبادة رب هذا البيت الذي يتم ويجب تطهيره من الأصنام  والجبت والطاغوت واسرع الوصول الى الله هي الحرية اقتداءرفي ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام رفض الظلم والدعي ابن الدعي كل من يدعي بولاية بيت الله وامر الله دون رضاء الله.  نحن في حال النقص بالإشباع الروحي والمادي وذالك يحجب الإنسان عن عبادة الله والسكينة في الوصول الى الله.  ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.  وفي الختام نتوق للحرية والعدل فعلينا التمسك بحبل الله وهو الصراط المستقيم وحدة القلوب الى تحقيق الدولة الكريمة التي يرضى بها الله لا نجعل ولاة امر بيت الله أنظمة لا تعرف الإنسانية ولا الوجود ولا الطبيعة لم تتعرف على معرفة النفس بل تتطبق الهوى وتنشغل في النفس الأمارة بالسؤ تتحكم بالشعوب ظلما وعدوانا وتحرمهم من حقوقهم الكلية التي انعم الله بها على الإنسانية وجميع المخلوقات.    والحمد لله رب العالمين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك