المقالات

اميركا وايران؛ وهن الذرائع وصلابة الاذرع  

1369 2020-07-09

🖊🖊ماجد الشويلي ||

 

 منذ اليوم الاول لنجاح الثورة الاسلامية في ايران والولايات المتحدة الاميركية  مستمرة بالبحث والتنقيب عن كل ذريعة مهما وهن منطقها اوضعف حجمها، بغية الايقاع بهذه الثورة وجمهوريتها المباركة . او اضعافها على اقل التقادير . ولم تُخف عدائها لايران مطلقاً ، بكل كانت بين الحين والاخر تعلن مجاهرة عن سعيها لاسقاط النظام او توجيه ضربة عسكرية قاسية له !!

لكنها سرعان ما تنكفئ وتتقهقر ، وتعاود البحث عن سبل جديدة من المسوغات الواهية علها تمكنها من الضغط عليها بشكل اكثر  ، ممنية نفسها برضوخ ايراني عجزت مخيلات كل الزعامات الاميركية و اداراتهم المتعاقبة من تحقيق جزء يسير منه.

و المفارقة انها كلما تباطأت اميركا باتخاذ اجراء حازم ضد ايران ليكبح جماح نفوذها المضطرد في المنطقة والعالم خشية من رد فعلها الموجع، كلما تعاظمت قدرات  أيران وامتدت اذرع نفوذها الشعبية والرسمية، اكثر في عدد لايستهان به من المواقع الحساسة والحيوية في العالم ، وعلى راسها حزب الله في لبنان الذي بات يمثل كابوسا  حقيقياً جاثما على صدر اسرائيل كما تجثم هي على دول المنطقة !!

هذا المعنى الذي اشار له القائد الخامنئي قبل عدة سنين بان ((اميركا متورطة معنا فهي لاتستطيع ان تتركنا لاننا نتقدم ولاتتمكن من ضربنا لانها ستجد لنا انصارا في جميع انحاء العالم))

فكلما كانت اميركا تبتدع ذريعة لمحاصرة ايران ومحاولة عزلها عن العالم ، وكلما قيل بان اميركا على وشك ان تنقض على ايران ،كلما زادت ايران من اذرعها وتضاعفت قوتها وقدرتها اكثر.

 الى ان بات بحوزة ايران  الان بشكل وبآخر منظومة قوى جهادية مقاومة، اصابت القدرات الاميركية في المنطقة بالشلل ، واقعدتها عن اي حركة من شأنها ان تدفع بهذه الاذرع وتثيرها لاتخاذ خطوة مماثلة تاتي على الاخضر واليابس من المصالح الاميركية في المنطق خصوصا !

وما لم يكن بحسبان اميركا ولم يخطر ببالها على الاطلاق ان البلد الذي جاءت واحتلته متبجحة بانها ستجعل منه الانموذج الديمقراطي المحتذى به في المنطقة ، يتحول لاحد اهم معاقل المقاومة الرافضة للكيان الصهيوني والتواجد الاميركي فيها. لتنبثق عن منظومة هذا البلد الفكرية والعقائدية ، قوة تمثلت بالحشد وفصائل المقاومة  يحسب لها الف حساب.

الامر الذي اصاب حسابات الاميركان بزمجرتها وبهرجتها بالعطب واختلت معه موازين القوى بالمنطقة  جميعاً ،كمقدمة للوصول الى تغييرات جذرية على مستوى العالم .

انها قوة الاذرع التي ابطلت كل الذرائع وسَخِرت منها ، ليتم معها تدشين مرحلة جديدة   لقياس عناصر القوة والقدرة  على اسس قيمية ومبدأية، فما كان يعد في الماضي مكلفا ومرهِقا بالنسبة للباحثين عن امتدادات عقائدية؛ بات اليوم يمثل اهم عناصر القوة والمنعة ، واكثرها نفعا على المستوى الستراتيجي.

انها معايير جديدة على مستوى الردع اطلت بها ايران مع جملة ما اطلت به من مفاجآت بمنظومتها القيمية العقائدية، وامكاناتها السياسية والثقافية والعسكرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك