المقالات

العتاب في زمن الخراب والارض المحروقة  


ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

لا يصح بتاتا من كل المتحكمين اليوم بالعملية السياسية و المؤثرين عليها ان يتعاتبوا على السرقات فيما بينهم والبلد يتجه نحو حافة الهاوية الى مرحلة الانزلاق العميق في ظلام الفوضى العارمة، لا بد ان تكون لكل مسؤول وقائد وسياسي ردة فعل حقيقية من موقعه التنفيذي لتصحيح ما وصل اليه البلد من تردي في كل شيء نعم فكل شيء اصبح لا يطاق ونحن في ظل جائحة مرضية تفتك بالناس وعلى اعتاب المرحلة الثالثة لغزوها لصدورنا لتقتل ما تقتل منا ومن ابناء شعبا بعد ان فتك به الارهاب والمفخخات ود١١عش والسلاح المنفلت سابقا وحاليا واليوم لا كهرباء ولا ماء ولا مفردات تموينية ولا انترنيت ولا طرقات والعمل متوقف تماما والبطالة يدخلها يوميا الاف الكسبة ،اولادنا شبابنا بلا مستقبل ولا طموح ،حكامنا غارقون في ملذاتهم ،حكومتنا غير المنتخبة مستمرة بالكذب والتصريحات غير المتحققة وجيوشها الالكتروني تلمع لها اعلاميا بدون شيء متحقق على ارض الواقع .

كلما خرج مسؤول حكومي او سياسي حالي ام سابق  او حتى خبير صادق ام كاذب يطرح مئات الحلول لحل الازمات ويلقي اللوم على هذه شخصية او تلك   ويعتبرها السبب في كل شيء ويعاتب هذا وذاك دون ان يكتسب المواطن شيء ملموس من هذا العتاب او اللوم او الشتيمة حتى .

ويبقى المواطن يشتم اليوم الذي ولدته امه في هذا البلد الذي منذ ان سمي العراق وهو ينزف الى هذه اللحظة من ابنائه و موارده و خيراته لغير اهله واهله تحت التراب مجندلين.

هل حقق اللعين صدام التكريتي مقولته فعلا  "لن اسلم العراق الا ارض محروقة" ؟ وهل العراق اصبح ارض محروقة فعلا؟

نعم ان العراق اليوم ارض محروقة غير منتجة وهذه هي لعنة النفط الذي حطمت بلادنا وجعلته مرتعا للسراق واللصوص والمحتلين.

ازيلوا عنا تلك اللعنة وحولوها الى رحمة تغطي شعبكم المظلوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك