المقالات

تدهور الكهرباء..هل يعيدنا الى العصر الحجري؟؟!!


حامد شهاب

كل الدلائل والمؤشرات تدل على أن وزارة الكهرباء تريد أن تعيد العراق الى العصر الحجري، بعد إن وصلت ساعات التجهيز في عهدها الحالي وبخاصة في العاصمة بغداد وحتى المحافظات، الى أسوأ عهود الوزارة ترديا وانحدارا، في صيف تفوق  حرارته درجة الغليان!!

والطامة الكبرى أنه لا يلوح في الأفق مايؤكد وجود خطط لوزارة الكهرباء أنها ستحقق للعراقيين مايصبون اليه من ساعات تجهيز ، قبلوا بها على مضض طوال أكثر من 17 عاما، وهي “الفترة المظلمة” في تاريخ العراق، من وجهة نظر ملايين العراقيين ومن ساستهم أنفسهم ، التي أعادتنا قهقريا الى العصر الحجري ،!!

أن يعود العراقيون الى “المهفات” و ” المراوح” التي عفا عليها الزمن ، وتتوقف أجهزة تبريدهم لساعات طوال، وفي ظل جائحة كورونا والاف العراقيين المرضى وكبار السن ومن يأنون من جور الوباء، ليبقوا تحت لهيب الشمس المحرقة ، بسبب اختفاء ساعات الكهرباء الوطنية، ومن ثم يتلقفهم أصحاب المولدات، الذين يسومون بأسعار أمبيراتهم أبناء جلدتهم سوء العذاب!!

بل أن أصحاب المولدات ربما بدوا أكثر رحمة بالعراقيين من وزارة الكهرباء، وبعضهم يستلم أجورا معقولة، قياسا الى ساعات تجهيزهم الطويلة عبر المولدات، لكن الغالبية العظمى منهم تجاوزت أسعار إمبيراتهم  20 – 25 الف دينار، في ظل دولة لاتؤمن حتى رواتب موظفيها ومتقاعديها إلا بشق الأنفس ، وبعد عناء الانتظار الطويل كل شهر، وكأنهم أمام ” فرج وهاب” ، عله يفرج عنهم كرباتهم في الحصول على رواتبهم، وفي كل شهر تبدو ملامح الازمة المالية في تصاعد، ورئيس الوزراء وبقية حكومته، يعطون الوعود للملايين، بأنهم سيمنحونهم الرواتب في وقتها، ولكن بلا جدوى!!

أزمة الكهرباء كان من المفترض أن تحل قبل سنوات مع دول الجوار،التي أبدت استعدادها لتزويد العراق بطاقة كهربائية رخيصة، وتقل بنسبة ثلاثة أرباع ما تجهزنا به إيران ” الجارة المسلمة” ، لكن ” الجماعة” لايريدون ان  “تخسر ” ايران بتلك التجارة التي درت عليها وعليهم مليارات الدولارات، فـ “للجماعة” حصة أيضا ، وهم يدركون أن جلب كهرباء رخيصة من دول الجوار سيفقدهم سمعتهم ومكانتهم  أمام جمهورهم، ويفقدهم المليارات ايضا، ليؤكد كل ذلك للعراقيين : كم جلدتمونا أيها الساسة كل تلك السنوات، وعاملتمونا كالعبيد، وليس من خلق الله، وربما كانت معاملة الحيوانات في دول كثيرة أكثر رحمة من ” جماعتنا المؤمنين”!!

لقد إعتاش ساسة السلطة طوال 17 عاما على زرع الفتن واختلاق ” المؤامرات” ، ونهب الأموال وثروات العراق، وتحويلها الى دول الجوار، ولو تم إحصاء ما تحدثوا عنه من تلك” المؤامرات” لسقطت دول كثيرة في أوربا وامريكا وآسيا، من هول ما نسجوا وفبركوا مما يحلو لهم، ليبقونا تحت رحمتهم، يتسلطون على مقدراتنا ، ويحكمون بإسم ” الخالق” ورب السموات منهم بريء!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك