المقالات

السقوط مبكراً .. !!  

1624 2020-07-11

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

لم أكن متفائلاً بقدوم السيد مصطفى الكاظمي الى رئاسة الوزراء ، كونه جاء بطريقة بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وقانونها الذي أسسه بريمر على الطريقة الأمريكية .

سيرة حياة الرجل لاتدل على  سلوك فذ يتمتع به ومن الممكن أن يصل به الى رئاسة دولة بحجم العراق . رسم له جنوده الكيبورديين صورة الرجل السوبرمان ، الذي سيقضي على الفساد الذي ينخر بمفاصل الدولة التي سرقها ( الحكام الشيعة ) من باقي المكونات المسكينة ، التي لاحول لها ولا قوة وسيعيد هيبة الدولة المنهوبة .

تحرك بخطوات أشبه ما تكون فوق رمال متحركة بلا أدنى أتجاه واضح سوى أستفزاز الآخرين بأرزاق عوائلهم التي ( قرموها ) على قياسات أحتياجاتهم التي تتناقص كل شهراً تباعاً بحسب الوضع السياسي المهزوز . ذهب الى دائرة التقاعد العامة ليطمئن المتقاعدين ، فقطعت عنهم رواتبهم بطريقة فجة . ذهب لزيارة الحشد الشعبي ، ثم أرسل جهاز مكافحة الأرهاب لأعتقال مجموعة من أبناء اللواء ٤٥ حشد شعبي !!

الأداء السلبي هو السمه التي  رافقت سلوك السيد رئيس الحكومة ، رغم جنوده الألكترونيين ، الذين يلمعون صوره بأحتساب منجزات وهميه لا يمكن أن تقنع حتى الطفل الصغير .  من أيقاف رواتب الموظفين ، مروراً بسلوكه المشين مع الحشد ، الى الصمت عن أحتلال القوات التركية لأجزاء في شمال العراق ، الى صمت مطبق عن القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الأمريكية من العراق ،  وأنتهاءاً بآخر فضيحة مدوية ، ألا وهي تمديد عمل شركات الهاتف النقال .

خرق قانوني واضح أقدم عليه السيد الكاظمي عندما أجاز تمديد عمل الشركات ذاتها التي أتهمت وعلى مدار سنين طوال بالتهرب الضريبي ، وسوء الخدمات ، فضلاً عن المديونية الكبيرة التي عليها للدولة العراقية .  ألا يحق لنا بأعتبارنا متابعين للشأن العراقي أن نضع علامة أستفهام حول هذا التصرف الذي أغاض جميع العراقيين ؟؟ خصوصاً أذا كانت هناك أقاويل بأن حواشي السيد الكاظمي قد تلقت رشى بملايين الدولارات !!  أعتقد أن  الموضوع لايخلو من شبهة فساد قد وقع بها رئيس الحكومة من حيث يعلم ، أو لا يعلم . كما أن هناك تسريبات عن ظلوع رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ، مع مؤسس كتلة عراقيون ، عن تلقيهم ( هدايا ) من  رؤساء شركات الهاتف النقال !   أذا صحت هذه التسريبات ، أعتقد أن  على البرلمان أستجواب السيد الكاظمي ، أو عليه  دحض هذه التسريبات من قبل جهازه الأداري ، وعدم الصمت أمام الشعب الذي يراقب .

أتمنى الأهتمام بما ألزمت به نفسك أمام البرلمان ليلة منحك الثقه ، والأيفاء بتعهداتك التي قطعتها على نفسك ببرنامجك الذي أعلنت عنه . كما أتمنى أن لا تسقط مبكرا ، تحت ضغط رجال الدولة العميقة التي تدير العراق منذ ١٧ عاما .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك