قاسم الغراوي ||
نستعيد اليوم ذكرى انتصارنا العظيم على أبشع مجرمي العصر والخارجين عن ملة الاسلام بعد احتلالهم أم الربيعين، وبعدما عاثوا فيها الفساد والقتل والسبي والخراب وأفظع ما تكون عليه الجريمة.
نستعيد الذكرى وأنتم ياابطال العراق أشد بأساً وأعلى هاماً وأوسع طموحاً وقوة وتحديآ واخلاص للشعب والوطن.
ان ظهور داعش، ومن قبله القاعدة وكل قوى التطرف، في العراق بعد سقوط النظام البعثي عام ٢٠٠٣ يعد تحديآ كبيرآ للديمقراطية الفتية والسلطة الجديدة التي تفقد ابسط مقومات النجاح من الإدارة والتخطيط نحو مستقبل عراق مستقر وامن وساعد على ذلك رفض غالبية الدول العربية هذا التغيير لذا كان للدول الاقليمية مواقفا سلبية ومؤذية للعراق من خلال مد الحركات المتطرفة بالسلاح والمال وتسهيلات المرور عبر اراضيها من السعودية والإمارات وتركيا وسوريا.
القاعدة وداعش التقت في الرؤيا والهدف مع بقايا البعث بل كان من قياداتها ضباط الأمن والمخابرات وفدائيو النظام السابق الذين عملوا سوية لارباك الوضع الأمني والتفجير والقتل والذبح والسرقة والسبي وكل انواع الممارسات التي لاتمت للانسانية بشيء.
ان مسؤولية المرجعية الدينية في هذه المواجهة، وفتوى الجهاد الكفائي كان لها الدور الأساسي في تحقيق النصر، فلولاها لما استطاعت القوى الامنية من لملمة شملها وشحث هممها وهم يشاهدون آلاف المتطوعين بمعنويات عالية في تشكيلات الحشد الشعبي ملبين نداء المرجعية من محافظات الجنوب والوسط دون خوف او وجل مما أعطى دافعا قويا وتلاحمآ رائعا في مواجهة داعش وتحقيق النصر في أروع ملحمة يشهد لها القاصي والداني.
نستذكر في هذه المناسبة دول الجوار وتباين مواقفها فايران ممن وقفت مع الشعب العراقي في حربه ضد داعش وقدمت له السلاح والمشورة حتى لحظة الانتصار في الوقت الذي تبرات جميع الدول العربية بمواقفها المخزيه من العراق فيما وقفت السعودية والإمارات وقطر وتركيا مع الدواعش بالسلاح والمال والرجال في محاولة لإسقاط النظام الديمقراطي الجديد.
ان عزم وشجاعة العراقيات والعراقيين بمختلف مدنهم وقراهم ممن انتخوا لنداء التحرير ولم يصبروا على ضيم كان صورة رائعة وتلاحمآ وطنيآ حقق النصر بفخر للعراق.
كانت لحظة داعش انتكاساً لقيم الإنسانية والتمدن والحضارة، وكان نصرنا على المجرمين إعلاءً لهذه القيم وكرامةً للإنسان وتسامياً للحياة واندحاراً نحو كهوف الظلام،
نذكر الحكومة العناية بعوائل الشهداء والجرحى من أبناء العراق ومنحهم حقوقهم القانونية الكاملة، وضمان العيش الكريم لهم؛ عرفاناً بجميل التضحية التي قدَّمها هؤلاء الأبطال
تحية لابطالنا الشجعان الذين حققوا النصر والمجد والخلود والرحمة لشهداؤنا الأبرار.
https://telegram.me/buratha