المقالات

تحية لأبطالنا في ذكرى النصر  

1512 2020-07-11

قاسم الغراوي ||

 

نستعيد اليوم ذكرى انتصارنا العظيم على أبشع مجرمي العصر والخارجين عن ملة الاسلام بعد احتلالهم أم الربيعين، وبعدما عاثوا فيها الفساد والقتل والسبي والخراب وأفظع ما تكون عليه الجريمة.

نستعيد الذكرى وأنتم ياابطال العراق أشد بأساً وأعلى هاماً وأوسع طموحاً وقوة وتحديآ واخلاص للشعب والوطن.

ان ظهور داعش، ومن قبله القاعدة وكل قوى التطرف، في العراق بعد سقوط النظام البعثي عام ٢٠٠٣ يعد تحديآ كبيرآ للديمقراطية الفتية والسلطة الجديدة التي تفقد ابسط مقومات النجاح من الإدارة والتخطيط نحو مستقبل عراق مستقر وامن وساعد على ذلك رفض غالبية الدول العربية هذا التغيير لذا كان للدول الاقليمية مواقفا سلبية ومؤذية للعراق من خلال مد الحركات المتطرفة بالسلاح والمال وتسهيلات المرور عبر اراضيها من السعودية والإمارات وتركيا وسوريا.

القاعدة وداعش  التقت في الرؤيا والهدف مع بقايا البعث بل كان من قياداتها ضباط الأمن والمخابرات وفدائيو النظام السابق الذين عملوا سوية لارباك الوضع الأمني والتفجير والقتل والذبح والسرقة والسبي وكل انواع الممارسات التي لاتمت للانسانية  بشيء.          

ان مسؤولية المرجعية الدينية في هذه المواجهة، وفتوى الجهاد الكفائي كان لها الدور الأساسي في تحقيق النصر، فلولاها لما استطاعت القوى الامنية من لملمة شملها وشحث هممها وهم يشاهدون آلاف المتطوعين بمعنويات عالية في تشكيلات الحشد الشعبي ملبين نداء المرجعية من محافظات الجنوب والوسط دون خوف او وجل مما أعطى دافعا قويا وتلاحمآ رائعا في مواجهة داعش وتحقيق النصر في أروع ملحمة يشهد لها القاصي والداني.

نستذكر في هذه المناسبة دول الجوار وتباين مواقفها فايران ممن وقفت مع الشعب العراقي في حربه ضد داعش  وقدمت له السلاح والمشورة حتى لحظة الانتصار في الوقت الذي تبرات جميع الدول العربية بمواقفها المخزيه من العراق فيما وقفت السعودية والإمارات وقطر وتركيا مع الدواعش بالسلاح والمال والرجال في محاولة لإسقاط النظام الديمقراطي الجديد.

ان عزم وشجاعة العراقيات والعراقيين بمختلف مدنهم وقراهم ممن انتخوا لنداء التحرير ولم يصبروا على ضيم كان صورة رائعة وتلاحمآ وطنيآ حقق النصر بفخر للعراق.

كانت لحظة داعش انتكاساً لقيم الإنسانية والتمدن والحضارة، وكان نصرنا على المجرمين إعلاءً لهذه القيم وكرامةً للإنسان وتسامياً للحياة واندحاراً نحو كهوف الظلام،

نذكر الحكومة العناية بعوائل الشهداء والجرحى من أبناء العراق ومنحهم حقوقهم القانونية الكاملة، وضمان العيش الكريم لهم؛ عرفاناً بجميل التضحية التي قدَّمها هؤلاء الأبطال

تحية لابطالنا الشجعان الذين حققوا النصر والمجد والخلود والرحمة لشهداؤنا الأبرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك