المقالات

تحية لأبطالنا في ذكرى النصر  

1746 2020-07-11

قاسم الغراوي ||

 

نستعيد اليوم ذكرى انتصارنا العظيم على أبشع مجرمي العصر والخارجين عن ملة الاسلام بعد احتلالهم أم الربيعين، وبعدما عاثوا فيها الفساد والقتل والسبي والخراب وأفظع ما تكون عليه الجريمة.

نستعيد الذكرى وأنتم ياابطال العراق أشد بأساً وأعلى هاماً وأوسع طموحاً وقوة وتحديآ واخلاص للشعب والوطن.

ان ظهور داعش، ومن قبله القاعدة وكل قوى التطرف، في العراق بعد سقوط النظام البعثي عام ٢٠٠٣ يعد تحديآ كبيرآ للديمقراطية الفتية والسلطة الجديدة التي تفقد ابسط مقومات النجاح من الإدارة والتخطيط نحو مستقبل عراق مستقر وامن وساعد على ذلك رفض غالبية الدول العربية هذا التغيير لذا كان للدول الاقليمية مواقفا سلبية ومؤذية للعراق من خلال مد الحركات المتطرفة بالسلاح والمال وتسهيلات المرور عبر اراضيها من السعودية والإمارات وتركيا وسوريا.

القاعدة وداعش  التقت في الرؤيا والهدف مع بقايا البعث بل كان من قياداتها ضباط الأمن والمخابرات وفدائيو النظام السابق الذين عملوا سوية لارباك الوضع الأمني والتفجير والقتل والذبح والسرقة والسبي وكل انواع الممارسات التي لاتمت للانسانية  بشيء.          

ان مسؤولية المرجعية الدينية في هذه المواجهة، وفتوى الجهاد الكفائي كان لها الدور الأساسي في تحقيق النصر، فلولاها لما استطاعت القوى الامنية من لملمة شملها وشحث هممها وهم يشاهدون آلاف المتطوعين بمعنويات عالية في تشكيلات الحشد الشعبي ملبين نداء المرجعية من محافظات الجنوب والوسط دون خوف او وجل مما أعطى دافعا قويا وتلاحمآ رائعا في مواجهة داعش وتحقيق النصر في أروع ملحمة يشهد لها القاصي والداني.

نستذكر في هذه المناسبة دول الجوار وتباين مواقفها فايران ممن وقفت مع الشعب العراقي في حربه ضد داعش  وقدمت له السلاح والمشورة حتى لحظة الانتصار في الوقت الذي تبرات جميع الدول العربية بمواقفها المخزيه من العراق فيما وقفت السعودية والإمارات وقطر وتركيا مع الدواعش بالسلاح والمال والرجال في محاولة لإسقاط النظام الديمقراطي الجديد.

ان عزم وشجاعة العراقيات والعراقيين بمختلف مدنهم وقراهم ممن انتخوا لنداء التحرير ولم يصبروا على ضيم كان صورة رائعة وتلاحمآ وطنيآ حقق النصر بفخر للعراق.

كانت لحظة داعش انتكاساً لقيم الإنسانية والتمدن والحضارة، وكان نصرنا على المجرمين إعلاءً لهذه القيم وكرامةً للإنسان وتسامياً للحياة واندحاراً نحو كهوف الظلام،

نذكر الحكومة العناية بعوائل الشهداء والجرحى من أبناء العراق ومنحهم حقوقهم القانونية الكاملة، وضمان العيش الكريم لهم؛ عرفاناً بجميل التضحية التي قدَّمها هؤلاء الأبطال

تحية لابطالنا الشجعان الذين حققوا النصر والمجد والخلود والرحمة لشهداؤنا الأبرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك