المقالات

قنواتنا الفضائية وصناعة الوهم...  

1286 2020-07-11

قاسم الغراوي ||

 

جهات خارجية عديدة بدأت توسع نشاطها الاعلامي الداعم لتغيير الاوضاع في العراق من خلال بدء بناء شبكات مراسلين في وقت تعتمد الحكومة والقوى الموالية لها على (صناعة الوهم) من طوابير جهلة ومبتدئين يديرون خلاياها الاعلامية.

ونظرا لفشل الحكومة وجميع القوى السياسية في بناء اعلام وطني رصين يهتم بالمواطن ويتبنى صوت معاناته ويحمل همومه، فإن كل أعداء العراق وجدوا فراغا اعلاميا فشغلوه وانتحلوا صفة (صوت الشعب المظلوم) بدء من إسرائيل وبريطانيا وامريكا ومن لف لفهم ودولا لاتريد للعراق الاستقرار ، وجهات كثيرة..

وأعتقد أن الدولة العراقية اليوم في مأزق اعلامي خطير جدا لغياب الرؤية والتخطيط الاستراتيجي الاعلامي بقيادة مهنيين لهم رؤية ومنها يحقق للكلمة فعلها وتأثيرها.

إن الأزمة في ضعف جهاز المناعة الوطني من هذه الجراثيم البشرية الوحشية لذا كان لسوشل ميديا والقنوات الموجهة تأثيرها في تثوير الشارع وتبني العنف والحرق والتدمير بشكل ممنهج في المحافظات الوسطى والجنوبية في الوقت الذي تتوجس قنواتنا الفضائية خيفة للولوج في التحدي واخذ المبادرة لقيادة جموع الجماهير نحو مسارها الصحيح.

ان الازمة الاخطر هي في ضعف الوعي الشعبي الذي يبحث عمن ياخذ بيده وينير له الطريق ويحمل معاناته ويسلط الضوء على احتياجاته، والقنوات الفضائية فشلت في مواكبة الأحداث التي تمس حياة المواطن وابتعدت كثيرا عنه.

الاعلام بحاجة إلى مهنيين اكفاء وقادة إداريين يقودون رسالة الإعلام الهادف  والتصدي والرد على الإشاعات والاكاذيب وتشويه الحقائق وتاثيرات الإعلام المعادي وبعث رسائل اطمئنان للمشاهد والتاثير في الجماهير واستمالتها.

إذا كانت قواتنا الأمنية هي حمانا وحمى أعراضنا و بيوتنا وأرواحنا وحمى الوطن فالإعلام هو المعبر عن تطلعات العراقيين نحو غد مشرق وامن مستدام وهو الذي يتصدى للحرب الناعمة التي تقودها دول محور الشر في محاولة للتأثير على الانسان في مجتمعنا والسيطرة على افكاره وتوجهاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك