قاسم الغراوي ||
جهات خارجية عديدة بدأت توسع نشاطها الاعلامي الداعم لتغيير الاوضاع في العراق من خلال بدء بناء شبكات مراسلين في وقت تعتمد الحكومة والقوى الموالية لها على (صناعة الوهم) من طوابير جهلة ومبتدئين يديرون خلاياها الاعلامية.
ونظرا لفشل الحكومة وجميع القوى السياسية في بناء اعلام وطني رصين يهتم بالمواطن ويتبنى صوت معاناته ويحمل همومه، فإن كل أعداء العراق وجدوا فراغا اعلاميا فشغلوه وانتحلوا صفة (صوت الشعب المظلوم) بدء من إسرائيل وبريطانيا وامريكا ومن لف لفهم ودولا لاتريد للعراق الاستقرار ، وجهات كثيرة..
وأعتقد أن الدولة العراقية اليوم في مأزق اعلامي خطير جدا لغياب الرؤية والتخطيط الاستراتيجي الاعلامي بقيادة مهنيين لهم رؤية ومنها يحقق للكلمة فعلها وتأثيرها.
إن الأزمة في ضعف جهاز المناعة الوطني من هذه الجراثيم البشرية الوحشية لذا كان لسوشل ميديا والقنوات الموجهة تأثيرها في تثوير الشارع وتبني العنف والحرق والتدمير بشكل ممنهج في المحافظات الوسطى والجنوبية في الوقت الذي تتوجس قنواتنا الفضائية خيفة للولوج في التحدي واخذ المبادرة لقيادة جموع الجماهير نحو مسارها الصحيح.
ان الازمة الاخطر هي في ضعف الوعي الشعبي الذي يبحث عمن ياخذ بيده وينير له الطريق ويحمل معاناته ويسلط الضوء على احتياجاته، والقنوات الفضائية فشلت في مواكبة الأحداث التي تمس حياة المواطن وابتعدت كثيرا عنه.
الاعلام بحاجة إلى مهنيين اكفاء وقادة إداريين يقودون رسالة الإعلام الهادف والتصدي والرد على الإشاعات والاكاذيب وتشويه الحقائق وتاثيرات الإعلام المعادي وبعث رسائل اطمئنان للمشاهد والتاثير في الجماهير واستمالتها.
إذا كانت قواتنا الأمنية هي حمانا وحمى أعراضنا و بيوتنا وأرواحنا وحمى الوطن فالإعلام هو المعبر عن تطلعات العراقيين نحو غد مشرق وامن مستدام وهو الذي يتصدى للحرب الناعمة التي تقودها دول محور الشر في محاولة للتأثير على الانسان في مجتمعنا والسيطرة على افكاره وتوجهاته.
https://telegram.me/buratha