سامي التميمي||
كثير من الدول المتقدمة كانوا أسوأ حالاً منا . ومنها ألمانيا وفرنسا وهولندا والنمسا وفلندا وخصوصا بعد الحرب العالمية الثانيةوأثرها وويلاتها قرروا البدء بالأستثمار في الثقافة والتعليم . وبداية من رياض الأطفال وصولا ً للمعاهد والجامعات وقاموا ببناء أبنية حديثة متطورة فيها كل مستلزمات التعليم الحديث والمتطور والخدمات الراقية . ولم يكن تركبزهم فقط على الكتابة والقراءة بل على الأساليب الحديثة والمتطورة في الحياة والعمل والعلم والتكنلوجيا والرياضة والفن والطبخ والتدبير المنزلي والصحة وقبل كل شئ كيفية أحترام القانون وحقوق الحيوان والبيئة والأنسان . ومنها على سبيل المثال. اليابان قرار السياسيون كان بالأجماع .
( نعم سنعمل بجد وجهد مضاعف لسنين وقد نصرف الكثير من الأموال والجهد والوقت وسيكون أنتظاراً طويلاً ولكننا سوف نحصد ثماراً طيبة في المستقبل ) . وكان قراراً موفقا .
عام 2008 كنت بصحبة صديق لي ( نرويجي) الى قريه في وسط النرويج اطراف مدينة Molde . محافظة. (Møre og Romsdal.) للمدرسه الهولنديه بالتحديد . هي بسيطه ولكنني استغربت !؟.
لماذا هي هولنديه. وبعد شرح الموضوع من قبل صديقي النرويجي الذي كان يعمل مديرا لقسم العلاقات في المحافظة . ادركت ان التعليم الهولندي يبحث عن التطور والاجتهاد . ولا يؤمن بالطريقه الكلاسيكيه القديمه بالتعليم . والحقيقه راق لي ان أتحدث لكم عن تلك التجربه ورأيت من الضروري أن نتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات والقنوات الفضائيه . عسى ان ان تكون هناك اذن صاغيه وقلب ينبض وضمير حر لكي ينقذ اطفالنا ويأخذهم ويرتقي بهم الى مستوى التعليم المتقدم والمتطور .
فبدلا ً من أرسال طلاب ومعلمين الى تلك الدول. ونحتاج لجهد ووقت وسكن ومصاريف وبالتالي لايوجد ضمان لرجوعهم أو أدائهم وخبرتهم . نقوم بأنشاء تلك المدارس ورياض الأطفال والمعاهد والجامعات في محافظاتنا ومدننا بالتعاون مع تلك الدول ونفل تلك التجارب الجميلة .ومخاطبة هذه الدول . بسيطه ولاتحتاج الى تعقيدات وهم ويرغبون بمساعدة العراق والدول العربيه . وايضا هذا النظام ليس غريبا موجود على مستوى الجامعات والمعاهد في الدول العربيه . مثلا الجامعه الامريكيه والفرنسيه واليابانيه والمعاهد البريطانية والروسية
لنفكر بالأمر ونتدبر وخير الاستثمار وأفضله في أجيال الاطفال .
https://telegram.me/buratha