المقالات

أزرعوا بذوراً لتحصدوا ثماراً    

1704 2020-07-12

سامي التميمي ||

 

الحروب والكوارث والفتن خلقت لنا جيوش وعوائل وأطفال فقراء يتامى مهجرون مشردون بعضهم يجد مأوى وبعضهم يفترش الأرصفة والطرقات وبعضهم يحاول أن يجد زاوية أو منطقة بعيدة مهجورة خوفا من الأعتداء والأغتصاب وبعضهم ينام   في غرف مظلمة  على وسادة بالية  عتيقة تملأها الدموع كل يوم . ذكريات وحسرات  فراق الأب والأم تراودهم كل بوم  يفتقدون لحضن يحميهم وأيدي تطبطب على ظهورهم وصدروهم  لتشعرهم  بالطمأنينة  والأمان والحب والحنان . ويصبحون كل يوم على نفس الوجع لايسمع كلاماً طيبا ولايجد طعاما هنيئا. وعندما يمرض قد يتعافى أو يموت . ويكون مجبرا على قبول كل شئ ويعيش في تلك الدوامة كل يوم . محروم من كل شئ الرعاية والأهتمام التعليم الصحة ومستقبله عرضة للمخاطر ومجهول .

كثر  هم الفقراء والأيتام .  ودول العالم ومنها الدول العربية ليس لديها خطط وبرامج للقضاء على ذلك الخطر الكبير الذي بهدد العالم . ودور المنظمات الدولية والعربية منها الحكومي والخاص لايستطيع تغطية كل تلك المساحات من المدن والناس ومنها مسجل ومنها غير مسجل . وبعض المنظمات تثق بها الناس وبعضها غير موثوق به لأسباب منها دينية وطائفية وعرقية وسياسية وتجاربة ودعائية .

هل ننتظر مخلصاً لكي ينقذهم أم نمد يد العون لهم .

قبل سنوات كتبت مقالات حول مؤسسة العين الخيرية لدعم الفقراء والأيتام . ولم يكن لدي علاقة وأطلاع بطريقة عملهم عن قرب . مجرد مشاهدات في اليوتيوب وكلام الناس الموثوقين وبعض المشايخ والسادة وعلماء الدين  والكتاب والمثقفين في بغداد والمحافظات  ودول أوروبا . وتقرير هنا وهناك في بعض القنوات الفضائية .  أتصلوا بي مشكورين ووجهوا. لي دعوة لزيارة مقرهم في العاصمة أوسلو . وأطلعت على عملهم الدؤوب والمتقن والدقيق والمراقب بأجهزة وكاميرات  حديثة   . وأيضا  على خططهم وبرامجهم سجلاتهم وحساباتهم و التي كانت مراقبة بشكل سري  وعلني من قبل وزارة المالية النرويجية وطريقة تسلمهم الأموال وطريقة صرفها داخل العراق   وعن طريق نظام بنكي عالمي وكله موثق وحتى طريقة تسلمهم من الناس تتم وفق فواتير موثوقة ومصدقة . وبناءاً على ذلك تم أعتمادهم  والأعتراف بهم كمؤسسة للأعمال الخيرية ومنحوا شهادة مصدقة من قبل الحكومة  النرويجية  وأيضا هذا الموضوع في كل دول  أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية نتيجة لعملهم ومصداقيتهم وتفانيهم في عمل الخير .

دعوة طيبة للتثقيف والترويج لهذة المؤسسة وأيضا لحث الناس للتبرع لها .

قد نزرع بذرة للخير ونحصد ثمارها في المستقبل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك