المقالات

اصبع على الحرح..الأستاذ جاسب الموسوي..الرحيل المبكر .  

2386 2020-07-12

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

في زمن التفاضل في الموت بين من مات بالسكتة القلبية او بحادث سير او رصاصة غدر او غيره فيجتمع حوله احبته وينعوه ويشيعوه فيحضرون جنازته ويدفنون جسده وبين من مات  لاصابته في كورونا فلا يدفن كما يدفن الميتون ولا يشيع كما يشيعون  ..

 ها انت أيها الرجل النبيل تغادر اهلك ومحبيك ومنبر صوتك مبكرا  بعد أن توقف نبض قلبك الذي أرسلته واتعبته في قول الحق ولا شيء غير الحق بعدما سكتت افواه الآخرين وبعدما صدحت بلسانك في قول الصدق بعد أن كثر الكذابين وتمادوا في الزور والضلالة والبهتان ..

استاذي وصديقي  الدكتور جاسب الموسوي .. ربما في زمن التفاضل بالموت يحسدك البعض انك تموت بالسكتة القلبية وليس بالكورونا اللعين الذي أخذ منا احبابا كثير .

 لكنني اقولها واعترف بها اني حزنت لموتك كثيرا ودمعت عيني وضاقت بي الدنيا وانا ارى رحيلك المفاجئ بلا وداع وفراغك الكبير بلا وجود من يملأه وصدى مفردات التأريخ الناصع الصادم لأبواق الفتنة والكذب والزيف التي تعودنا ان نسمعها منك وننتظرها منك وانت تطل علينا عبر شاشة قناة العهد او بين طلابك في الجامعة .. سيدي الكريم الشجاع الأبي النقي عذرا فقد رحلت مبكرا وليس لنا الا نرضى بقضاء الله وقدره فهو جل وعلا  لا يحمد على مكروه سواه وانا لله وانا اليه راجعون .

 نعم سيدي الموسوي موتك خسارة كبيرة ورحيلك المبكر إلى رحمة الله الواسعة  ترك في القلب حزنا وأسى فلم تكن انت الباحث التأريخي والموسوعي الكبير والأستاذ الجامعي فحسب إنما كنت صوتا يصدح في أغوار الحقيقة ويثبت أركان الحق ويزيل غبار الزيف والبطلان عما لحق بالتأريخ العربي الإسلامي من دغش وتغليس وتدليس وافتراء .

 صوتا لا ولم ولن يعوض بسهولة وسيترك في الوسط الثقافي والأكاديمي فراغا كبيرا . الموت حق والقبر حق ولا راد لإرادة الله وانت أيها الرجل النبيل ستؤجر  بثواب ثباتك وموقفك الذي اعتدنا أن نراك فيه منبرا للحق والحقيقة عاشقا لمنهج ال بيت المصطفى عليهم الصلاة والسلام شجاعا أبيا لا تخشى في قول الحق لومة لائم .

مفرداتك وبحوثك وحبك لآل البيت عليهم السلام ستنير قبرك وتفتح لك ابواب الجنان في رحمة رب العالمين وهو ارحم الراحمين . سيدي الراحل لقد أهديتك صلاة وحشة القبور رغم اني اعرف انك غني عنها فقبرك برحمة ربك رضوانه روضة من رياض الجنة .. ألهم الله ذويك وايانا ومحبيك  صبرا وسلوانا  وانا لله وانا اليه راجعون ..

الفاتحة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hayder
2020-07-15
رحمك الله يادكتور جاسب لقد تابعت برامجك حول المذهب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك