المقالات

اصبع على الحرح..الأستاذ جاسب الموسوي..الرحيل المبكر .  

2254 2020-07-12

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

في زمن التفاضل في الموت بين من مات بالسكتة القلبية او بحادث سير او رصاصة غدر او غيره فيجتمع حوله احبته وينعوه ويشيعوه فيحضرون جنازته ويدفنون جسده وبين من مات  لاصابته في كورونا فلا يدفن كما يدفن الميتون ولا يشيع كما يشيعون  ..

 ها انت أيها الرجل النبيل تغادر اهلك ومحبيك ومنبر صوتك مبكرا  بعد أن توقف نبض قلبك الذي أرسلته واتعبته في قول الحق ولا شيء غير الحق بعدما سكتت افواه الآخرين وبعدما صدحت بلسانك في قول الصدق بعد أن كثر الكذابين وتمادوا في الزور والضلالة والبهتان ..

استاذي وصديقي  الدكتور جاسب الموسوي .. ربما في زمن التفاضل بالموت يحسدك البعض انك تموت بالسكتة القلبية وليس بالكورونا اللعين الذي أخذ منا احبابا كثير .

 لكنني اقولها واعترف بها اني حزنت لموتك كثيرا ودمعت عيني وضاقت بي الدنيا وانا ارى رحيلك المفاجئ بلا وداع وفراغك الكبير بلا وجود من يملأه وصدى مفردات التأريخ الناصع الصادم لأبواق الفتنة والكذب والزيف التي تعودنا ان نسمعها منك وننتظرها منك وانت تطل علينا عبر شاشة قناة العهد او بين طلابك في الجامعة .. سيدي الكريم الشجاع الأبي النقي عذرا فقد رحلت مبكرا وليس لنا الا نرضى بقضاء الله وقدره فهو جل وعلا  لا يحمد على مكروه سواه وانا لله وانا اليه راجعون .

 نعم سيدي الموسوي موتك خسارة كبيرة ورحيلك المبكر إلى رحمة الله الواسعة  ترك في القلب حزنا وأسى فلم تكن انت الباحث التأريخي والموسوعي الكبير والأستاذ الجامعي فحسب إنما كنت صوتا يصدح في أغوار الحقيقة ويثبت أركان الحق ويزيل غبار الزيف والبطلان عما لحق بالتأريخ العربي الإسلامي من دغش وتغليس وتدليس وافتراء .

 صوتا لا ولم ولن يعوض بسهولة وسيترك في الوسط الثقافي والأكاديمي فراغا كبيرا . الموت حق والقبر حق ولا راد لإرادة الله وانت أيها الرجل النبيل ستؤجر  بثواب ثباتك وموقفك الذي اعتدنا أن نراك فيه منبرا للحق والحقيقة عاشقا لمنهج ال بيت المصطفى عليهم الصلاة والسلام شجاعا أبيا لا تخشى في قول الحق لومة لائم .

مفرداتك وبحوثك وحبك لآل البيت عليهم السلام ستنير قبرك وتفتح لك ابواب الجنان في رحمة رب العالمين وهو ارحم الراحمين . سيدي الراحل لقد أهديتك صلاة وحشة القبور رغم اني اعرف انك غني عنها فقبرك برحمة ربك رضوانه روضة من رياض الجنة .. ألهم الله ذويك وايانا ومحبيك  صبرا وسلوانا  وانا لله وانا اليه راجعون ..

الفاتحة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hayder
2020-07-15
رحمك الله يادكتور جاسب لقد تابعت برامجك حول المذهب
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك