حافظ آل بشارة ||
الاعتداء على المتظاهرين السلميين من ذوي الشهداء والسجناء سلوك غير قانوني ، ويجب تدارك هذا الخطأ من قبل الحكومة ، فالمتظاهرون سلميون لم يعتدوا على احد ولا يحملون اسلحة ، وتظاهرتهم مجازة قانونيا ، وهم يعترضون على حرمانهم من حق اقره لهم القانون والدستور ونظام العدالة الانتقالية ، والقانون لا يلغى الا بقانون .
اما من ناحية نوعية المتظاهرين فهم اهالي السجناء السياسيين والشهداء وهم عنوان لعزة هذا البلد وكرامته ، ولولا ابناءهم وآباءهم لما كان هناك دولة ولا حكومة ولا قوى سياسية تتمتع بالسلطة وامتيازاتها ، الغريب في الأمر ان هذا الخطأ الخطير لم يقابله رفض واستنكار كاف من قبل مجلس النواب في الاعلام على الاقل ، ففي مثل هذه الاخطاء يكون مجلس النواب هو المسؤول عن المتابعة وتقييم ماجرى ومسائلة الحكومة واجهزتها الأمنية ، فقد قوبل المتظاهرون باطلاق الرصاص الحي والتجاوز وقطع الطرق.
هؤلاء المتظاهرون السلميون هم احرص الناس على البلد وامنه واقتصاده واستقراره السياسي لأنهم قدموا الكثير من التضحيات لأجله ، وهم ليسوا ممن يخرب او يحرق او يتعاون مع جهات مشبوهة او يفكر بالانتقام ، فيفترض ان يعاملوا باحترام وتدرس مشكلتهم وتحل بأسلوب عادل .
يجب الاستماع الى صوتهم والاهتمام بهم كما اهتمت سلطات البلد بمتظاهري تشرين ومطالبهم وعدم الكيل بمكيالين ، خاصة وان العراق في الظرف الراهن لا يتحمل مزيدا من الأزمات.
https://telegram.me/buratha