المقالات

التطفيف الحكومي في تطبيق قانون حرية الرأي والتظاهر السلمي


  ✍د.محمد العبادي ||

 

القانون العراقي كفل حرية التعبير والتظاهر السلمي حيث صدر  الدستور الدائم في سنة ٢٠٠٥م وفي الفصل الثاني منه جاء حول الحريات وقد ورد في أولا من المادة (٣٨) والتي هي من المواد المهمة حيث منحت حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.  ثم بناء على ما أقره مجلس النواب وصادق عليه مجلس الرئاسة واستنادا إلى أحكام المادة (٣٨) والبند (اولا ) من المادة (٦١) والبند (ثالثا) من المادة (٧٣ ) من الدستور صدر القانون لسنة ٢٠١٧م وهو : قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي . ان هذا القانون في فصله الرابع في المادة (١) ينص بان للمواطنين التظاهر سلميا للتعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور .  وفي الأحكام العامة تنص المادة (١١) أولا  في ان تتولى السلطات الأمنية مسؤولية توفير الحماية للمجتمعين أو المتظاهرين ولا يجوز لها استعمال القوة لتفريق المتظاهرين إلا إذا أدى إلى زعزعة الأمن أو إلحاق الضرر بالأشخاص والممتلكات ! فهل قام أولئك الذين جاءوا بأيد خالية بزعزعة الأمن حتى يتم التعامل معهم بهذا العنف  والخشونة ؟  لماذا يتم التعامل بهذه الطريقة التي تستخف بالدم العراقي ولاتحترم رأيه وحقه في التعبير ؟!  ان هذه الطريقة التطفيفية في تطبيق القانون  في ان تسمح الحكومة للجوكرية بالتظاهر ولاتسمح لمن يخالفها في الرأي هي طريقة غير قانونية ،لان القانون واحد ولا يمكن تبعيضه أو توظيفه والسماح به لبعض الناس دون بعض .        لقد جاءت حكومة الكاظمي تحت يافطة قانون حرية الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي ، وقد استفاد المتظاهرون في ساحة التحرير من هذا القانون وتظاهروا وتهجموا حتى على أولئك الذين حللوا أمهاتهم لابائهم !!! واحتجوا ورقصوا وطربوا وكانت لبعضهم ليالي من الانس لاتنسى ، وبعضهم تصادم مع القوات الأمنية وضربوا حتى الضباط وآخرين منهم عطلوا دوام الدوائر الرسمي وعطلوا حتى التعليم وتبجحوا بهذه السفاهة إلى حد الاسفاف كل ذلك تحت شعار حرية الرأي والتعبير !!!  وقامت طائفة منهم بنبش القبور وتخريب الممتلكات العامة ، تحت شعار حرية التظاهر !!! واستشاط رهط من الرعاع لسبب تافه ودخلوا  بيوت الناس ثم صلبوا صبيا وعلقوه على عمود بعد أن جرعوه مرارة الموت !!! وكان الهمج الرعاع يتفرجون على المشهد المقرح الذي أساء إلى العراق وشعبه كل ذلك مسموح به لانه تعبير عن حقهم بالتظاهر السلمي وحرية الرأي!!! ثم ان الحكومة قد غفرت لهم ما تقدم من ذنبهم وأصدرت عفوها عنهم وأظهرت لهم لينها وعطفها عليهم !!!  ان رحمة الحكومة الجديدة قد  استشعرها المخربون وهم في السجون  ، فكيف للحكومة ان تحجبها عن المتظاهرين السلميين الذين قدموا من وسط وجنوب العراق؟! ان الحكومة الحقيقية هي التي تستمع إلى صوت شعبها وألامه ، وهي التي تنظر إلى شعبها بعين اللطف والرحمة ، أما الحكومة غير الحقيقية فهي التي تستسبع  عليهم في الوقت الذي تبذل مودتها لاعدائهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك