المقالات

قرار سوري ايراني بتغيير قواعد الاشتباك وحزب الله يسجل هدفه الذهبي...!  


محمد صادق الحسيني ||

 

اكدت مصادر مواكبة  لقمة

‏باقري - ايوب التي انعقدت الاسبوع الماضي في دمشق

‏بان قراراً سورياً ايرانياً بفتح جبهة الجولان قد اتخذ في هذه القمة العسكرية على مستوى اركان جيوش البلدين ...

‏و اضافت المصادر بان العام ٢٠٢١م سيكون عام تحرير الجولان من لوث الاحتلال الصهيوني...

‏وان غرفة عمليات المقاومة اتخذت قرارها والمشاركون في التحرير

‏سيكونون بالاضافة الى  الجيش العربي السوري الذي سيكون هو عماد جيش التحرير كلا من  الحرس الثوري الايراني

‏وسائرالحلفاء ومنهم بشكل خاص قوات فاطميون المعروفة في ادائها الاستشهادي الفذ على امتداد معارك تطهير سورية من الارهاب ...

فهذه الاثناء فان الانباء الميدانية الواردة من ارض الصمود والمقاومة وكسر احتكار السلاح على ايران وسورية تفيد بان نهاية السيطرةالجوية الاسرائيلية باتت قاب قوسين ، بعد ان  صار بامكان حلف المقاومة هناك  ضرب الطائرات الاسرائيلية  وهي خارج الاجواء السورية بعد ان زودت طهران دمشق

‏بمنظومات من الدفاع الجوي الايراني المقتدرة المحلية الصنع والتي احداها هي  باور٣٧٣ الذكية المتقدمة جداً والتي تحاكي الاس ٣٠٠ الروسية والتي تم التدرب عليها من قبل رجال الدفاع الجوي السوري 

منظومة ‏"باور " هذه والتي تعني بالفارسية العقيدة،  قد تم نصبها على الاراضي السورية  وبامكانها

‏ان تكشف طائرات الخصم على بعد ٣٥٠ كم وتصطادها من مسافة ٢٥٠وتضربها من مسافة ٢٠٠ كم وهي على علو ٢٧ كم...

هذه الخطوات المشتركة التي اتخذتها القيادة العليا السورية الايرانية اخيراً ورافقتها بمجموعة خذوات ميدانية مهمة للغاية ستغير بالتاكيد في قواعد الاشتباك على الارض كما في السماء السورية...!

وتبقى العين على لبنان التي تنتظر حصول مفاجآت  وانجازات كبيرة في مجال انتصار المقاومة على مشروع الحصار المالي والاقتصادي الامريكي الغاشم...

  وفي هذا السياق كلكم يتذكر ما سبق وذكرناه قبل اسابيع بان مصادرنا الخاصة افادت في حينها بأنّ الأسابيع المقبلة ​ستكون حافلة​ بالتطورات المفاجئة والمتلاحقة، والتي ستُتوّج بإنجاز“استراتيجي”غير مسبوق لحزب الله يُجبر الإدارة الأميركية فيه الى اتخاذ قرار“صادم” بمنزلة“هدف ذهبي”لصالح سورية ولبنان،باكورة مفاجآت محور المقاومة في الحرب الإقتصادية الجديدة...

والحقيقة ان كل هذا بدأ يتبلور منذ ان قرر الامين العام لحزب الله سماحةالسيد حسن نصر الله رد الصاع صاعين للامريكيين ولوّح لهم بالخيارين الصيني والايراني...

الامر الذي اجبر  الامريكي ان يفكر بخطوط العودة سريعاً  عن قراره بخنق لبنان آخذاً  بالتقهقر خطوة خطوة محاولا تسجيل تراجعات تكتيكية لعله ينقذ بعض ماء وجهه الذي سال بين اقدام رجال المقاومة في لبنان في زحمة تسارع استعدادات الحزب وحلفائه في السلطة والمجتمع لعمليات المقاومة الساملة بوجه الحصار  ...

فلكم ان تتصوروا مثلاً بداية مشهد السقوط الامريكي على الشكل التالي:

  يقرر الجنرال كينيث ماكينزي قائد قوات السنتكوم اي القيادة المركزية الامريكية التي هي بمثابة اهم اعمدة الجيش الامريكي ومقرها الدوحة والتي كان مقرها هايدلبرغ في المانيا والتي كانت مسؤولة عن انتزاع صك الاستسلام من المانيا النازية نهاية الحرب العالمية الثانية والمسؤولة حالياً عن الجيوش الامريكية من الجزر البريطانية حتى الصين ...

هذا الجنرال العظيم يقرر ان يحتفل بقتلاه قرب مطار بيروت الذين سقطوا بالمئات في العام ١٩٨٣ على يد الاستشهاديين الخمينيين ،  فاذ به يفشل في ذلك فشلا ذريعا ويضطر للهرب على متن حوامة الى سفارته في عوكر ...

ومن ثم يظهر فيما بعد متسللا الى القامشلي في شمال شرق سورية ليجتمع بقائد عصابة كردي متخصص في سرقة النفط السوري والمتاجرة بالمواشي والحبوب وبقايا داعش ...

ليختفي من المشهد جاراً ذيول خيبته عائدا الى بلاده بخفي حنين  ...

ثم تبدأ سفيرته في "الحج "

الى رموز حلفاء حزب الله  فتبدأ بالرئيس نبيه بري متمنية عليه تهدأة الموقف لكنه يسمعها كلاماً قاسياً تخجل ان تظهر بعدها على الاعلام ، ومن ثم تكر المسبحة فتذهب الى حسان دياب رئيس حكومة حزب الله كما كانت تسميها الذي يبقيها بدوره  على الغداء ،  لتخبره قرار واشنطن بتجرع الخيار العراقي للتجارة النفطية مع لبنان من خلال اعفاء تتبلغه من قيادتها في واشنطن حول تطبيقات قانون قيصر الظالم  خوفا من ان يقع لبنان في حضن ايران الجمهورية الاسلامية فتفقد امريكا آخر حصة لها في هذا البلد الذي يرهقها منذ ثمانينات القرن الماضي...

ويستمر التراجع والاندحار خطوة بعد اخرى ، ليخسر الدولار الامريكي وهجه ويتسارع في الانخفاض امام العملة اللبنانية ويدا رويداً ...

في هذه الاثناء تفيد الاخبار بان وزير خارجية فرنسا الشريكة في حصار لبنان من خلال سيدر وغيره ،  هو الاخر قادم الى لبنان نهاية الاسبوع ليحجز لبلاده مقصورة ذهبية في  قطار الهزيمة الاقتصادية التي لحقت بالغرب امام صلابة الموقف اللبناني القائم على ثلاثية صمود الحزب والحكومة وجمهور المقاومة من امة اشرف الناس...

ان ما يحصل في اللحظة التاريخية الراهنة هو ما كنا نتوقعه وقلنا وقتها جنرال الصبر سيهزم رعاة البقر ..

و ان واشنطن ستضطر بالتراجع   عن حصارها وسيسجل حزب الله هدفا ذهبيا في الشباك الامريكية وهاهو في طريقه للحصول ...

قد تبرر واشنطن تراجعها هذا بكونه ليس الا تراجعا تكتيكيا ، لكن الواقع سيسجل  ما حصل على جبهتنا بمثابة مكسباً استراتيجياً كبيراً في المواجهة الشاملة بين حلف المقاومة وحلف الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الاكبر ...

والايام القادمة ستشهد المزيد

سترضخ امريكا لفتح الحدود بين لبنان وسورية

وفتح الحدود بين الاردن وسورية  ..

وفتح حدود دول المشرق على بعضها ، بحجة الابقاء على "شعرة معاوية" مع لبنان الذي يسير وان بخطى بطيئة ولكنها  ثابتة باتجاه الشرق الكاسر للاحادية الامريكية الممتد من طهران حتى بكين مروراً بباب المندب ...

واخيراً وليس آخراً فواشنطن هذه هي من اوعزت  للصراف الآلي القطري واخواته الخليجيات لوضع بعض الودائع في المصارف اللبنانية  او منح بعض التسهيلات لبنان الدولة ولبنان حكومة حزب الله كما يصفونها ...

بعد ان كانت ودائع هؤلاء تخدم ماكينة تفريخ القاعدة واخواتها من داعش والنصرة  بعد ان  خسروا تلك الحرب على المقاومة من بوابات الشام وعلى تخوم بغداد واسوار صنعاء ...!

انه زمن الانتصارات الذي وعد به سيد المقاومة منذ ان وعد ايضاً بان زمن الهزائم قد ولى ، ونحن على اعتاب الاحتفال بوعده الصادق منذ ١٤ عاماً وتحقيق وعده الصادق الجديد الذي سيرى النور في اقرب الآجال

انهم يرونه بعيداً

ونراه قريباً

بعدنا طيبين قولوا الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك