حازم أحمد ||
فيزياء الجمهورية الإسلامية والمقاومة ابتكرت موجةً تبدأ من المحيط وتتّجه نحو نقطة المركز، وهذا لم يحدث قبلًا.
لتكسير الحصارات الأميركية في العالم؛ قفزت الجمهوريةُ الإسلامية من الخليج الفارسي إلى البحر الكاريبي (فنزويلا)، ومن خليج عُمان إلى بِحار الصين الجنوبية والشرقية (بكين).
الأساطيل الإيرانية التي هزمت الأساطيل الأميركية في طريقها إلى فنزويلا؛ كانت بحقيقتها تكسيرًا للسدود الأميركية وتجاوزًا (للفيتو) والخطوط الحُمر الأميركية كلها.
وأساطيل الجمهورية الإسلامية الآن تنتظر الضوء الأخضر فقط حتى تتوجه نحو الموانئ السورية واللبنانية واليمنية.
ثلاثة أحداث موازية:
الأول: بتاريخ 30 حزيران 2020 اجتمع مجلس الأمن الدولي بأعضائه الخمسة دائمي العضوية، وكان الاجتماع لأجل تحقيق قرار أميركي بتمديد فرض الحظر العسكري التسليحي على إيران؛ لأن الحظر ينتهي في تشرين الأول من هذا العام.
وفي حركة لا سابق لها من قبل الأعضاء الأربعة، أي: بمن فيهم بريطانيا وفرنسا رفضوا الطلب الأميركي وأداروا ظهورهم لوزير الخارجية الأميركي (بومبيو)!
ومِنْ ثَمَّ لا تمديد أو تجديد للحظر العسكري على الجمهورية الإسلامية، وسيبدأ التوريد العسكري الروسي والصيني لإيران قريبًا.
الثاني: وقَّعَتْ الجمهورية الإسلامية مع الدولة السورية قبل أيام اتفاقات عسكرية شاملة بالتعاون العسكري، إذ التقيا وزير الدفاع السوري: عبد الله أيوب، رئيس أركان الجيش الإيراني: اللواء محمد باقري ووقَّعا الاتفاقات التي تتضمن تزويد الجيش السوري بمنظومات دفاع جوية من طراز (باور 373) و (خرداد 3)، وبذلك يُحرَّم المجال الجوي السوري على الطيران الإسرائيلي.
الثالث: الاتفاقية الإيرانية الصينية الاقتصادية العسكرية التي تُقدَّر - حسب المُعلَن - بأربعمئة مليار دولار من النفط الإيراني للصين على مدى خمسة وعشرين عامًا مقابل مشاريع للبنى التحتية والفوقية تشمل المطارات والقطارات السريعة والإسكان... إلخ، إلى الجانب العسكري، وبذلك (بيباي للحصار والدولار الأميركي)، وهذا سيعمل على توجّه شركات عالمية نحو أسوار إيران وإلا فإنّ الصين ستنفرد بهذه الاستثمارات.
هذه الأحداث العالمية هي موجةٌ من سنخٍ جديد تبدأ من المحيط الواسع متجهةً نحو المركز، وهي أُنشوطة في الحبل الإيراني رمتها على رقبة الأميركي؛ وبدأت تسحبها إليها والأُنشوطة تضيق أكثر كل يوم.
عمليًا الصين كسرت الحصار الأميركي بالتعامل اللامحدود مع إيران، وكُسِرَت الهيبة الأميركية للأبد، الأيام حُبلى بالانتصارات والأحداث حتى الانتخابات الأميركية.
والنصر لمحور المقاومة
https://telegram.me/buratha