🖋 قاسم سلمان العبودي ||
على بركة الله ، وبجهود الأبطال ، أنطلقت عمليات الأبطال الرابعة في محافظة ديالى . والتي سبقتها ثلاث عمليات تكللت جميها بتفوق عسكري كبير قل نظيره في العالم بأكمله .
لكن كمتابعين للشأن السياسي العراقي ، تفاجئنا كما العراقيين جميعاً بمنع تقدم القوات العسكرية والحشد الشعبي ، من قبل البيشمركه الكوردية التي تنتشر في محيط مدينة ديالى الشمالية . والمفاجئة الكبرى ، هي أوامر ( السيد ) القائد العام للقوات المسلحة بالأنسحاب الفوري لجميع القطعات تحت عنوان السلة والذلة التي دأبت قطعات البيشمركه أن تمارسها دائما وبتركيز كببر ، والذلة هنا لمن أمر القطعات بالأنسحاب .
على ماذا يدل هذا الأعتراض الكردي ؟؟ وعلى ماذا يدل الأمتثال للأمر من قبل الكاظمي ؟؟
لقد صدعوا رؤوسنا القادة الكرد ، وهم يخصصون يومياً في فضائياتهم التي تربوا على عدد سكان الأقليم ، البرامج التي تتغنى بقتال داعش في الموصل وغيرها !! أذن لماذا هذا الأعتراض الغير مبرر ؟ هل بقاء المجاميع الأرهابية داعش في مناطق ديالى أرحم من قطعات الجيش والحشد ؟؟ ثم لماذا هذا الأذعان ( الكاظمي ) لهم في وقت بات الدواعش في قبضة الأبطال ؟ أظن أن الأمر صدر من أسيادهم الأمريكان بأجهاض النصر على الدواعش . وألا ماهو التفسير الأقرب الى الذهن ؟؟
لقد بات واضحاً أن معالم الخارطة الجديدة قيد التطبيق . وأن واشنطن لاتألوا جهداً في سبيل تطبيقها على كامل الأراضي العراقية ، وبتنسيق عال مع القادة الكورد ، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي .
يبدوا أن ورقة كركوك بدأت تأخذ طريقها للضغط على الأكراد من أجل ضمها أدارياً الى أقليم الشمال وبمباركة أمريكية واضحة ، كي تبقى مدينة النفط بؤرة صراع للأجيال القادمة بعد أن يزاح جيل كامل أقل ما يقال عنه ، أن أكثر من نصفه عميل خائن لخارج الوطن . أعتقد الرهان خاسر قطعاً لأن ستراتيجية الحشد الشعبي التي أذهلت واشطن و عملائها ، ستحبط المؤامرات التي تحاك في الظلام لأسقاط العراق في وحل صفقة القرن السيئة الصيت .
https://telegram.me/buratha