المقالات

الوعي المعلب ...ح3 الوعي المتوحش والمصطلحات المزيفة  

1544 2020-07-15

سجاد العسكري ||

 

      اخدعهم بطيف من المصطلحات المعلبة , تحاكي تطلعاتهم البريئة , تصنع الاتباع وتزرعهم بين الشعوب.

  لايهم من تكون وماهي عقيدتك ميولك ثقافتك مستوى تحصيلك العلمي ...طالما تؤمن بأفكار تم تفصيلها كلباس لك وفقا لمقاسك وتناسب الاخرين اذا ما اصبحت مروج لها ,تصور لو ان المجتمع وشبابه لا يمتلكون المهارات والقدرات لتحليل المصطلحات المعلبة ,فمن الطبيعي تفترسهم ادوات الاغراء المتوحش.

  نعم فهم يعدون وعي يناسب مقاصدهم ومصالحهم , يحمله ويروج له الاخرين وقد تكون الشريحة المروجة هي النخبة ؟!! فهذه المصطلحات هي ليست الفاظا لغوية وانما هي منظومة ثقافية دخيلة تختلف في مقدماتها ونتائجها عن منظومتنا الحضارية وارثنا الثقافي ,لتحل محل موروثنا ومحددات ثقافتنا وقيم ومفاهيم تعبر عن هويتنا وجذورنا التي تحكم حركة سيرنا وافعالنا وهي ما يطلق عليها احد العلماء بـ(الخريطة الإدراكية). 

تصوّر لو أنّ شباب بلدك يتمتّعون بمستوًى مميّز من المهارات التحليليّة والقدرات العقلية، فمن المستبعد أن تتمكّن أدوات الإغراء الغربي من خداعهم وإخفاء الحقائق الكبرى عنهم , يجب ان يعي الفرد والمجتمع حقائق ويسأل عدة اسئلة منها:من ابتكر اغرب الوسائل العقابية للانسان على وجه الارض من تقديم البشر كوجبات للوحوش الضارية , واليس هم من اخترع (الميتادور) والصلب والحرق والسحل وتقطيع الاطراف وتمزيق الاجساد ..., فعند تطورهم قليلا ابتكر المقصلة والمشنقة ثم الصعق الكهربائي وغاز الاعصاب وبرك الاسيد ثم ابتكر اسلحة ابادة الانسانية من الرشاش الى القنبلة النووية والجرثومية والاوبئة التي ينشرها في العالم , من ازهق ارواح الملايين في حربين عالميتين ؟! من اباد الشعوب في القارة السمراء والصفراء والسوداء على ايدي جيوش الاستعمار...؟!

  اما الولايات المتحدة الامريكية نختصر جرائمهم وعلى عهدة الباحث الامريكي جامس لوكا اعد دراسة عام 2007م مثيرة عدد فيها جرائم امريكا بعد الحرب العالمية الثانية حتى وصل عدد ضحايا الحروب المباشرة والغير مباشرة لها بالوساطة (اسرائيل عن امريكا) الى اكثر من 20 مليون نسمة زهقت ارواحهم لمصلحة الهيمنة الامريكية وكان القتل موزع على جميع القارات لأكثر من 30 دولة .

    فلا ننخدع خلف مصطلحات زائفة يروج لها متوحشون الجشع الرسمالي هذه حقيقتهم وحقيقة مايتسترون عليه عبر منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ولازالت البشرية تقتل وتهجر وتحرق لأجل جشعهم الا محدود , يجب ان تكون لدينا البصيرة لمعرفة مخططاتهم فسياستهم صممت لتجعل الكذب والقتل صادقا ومحترما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك