سجاد العسكري ||
اخدعهم بطيف من المصطلحات المعلبة , تحاكي تطلعاتهم البريئة , تصنع الاتباع وتزرعهم بين الشعوب.
لايهم من تكون وماهي عقيدتك ميولك ثقافتك مستوى تحصيلك العلمي ...طالما تؤمن بأفكار تم تفصيلها كلباس لك وفقا لمقاسك وتناسب الاخرين اذا ما اصبحت مروج لها ,تصور لو ان المجتمع وشبابه لا يمتلكون المهارات والقدرات لتحليل المصطلحات المعلبة ,فمن الطبيعي تفترسهم ادوات الاغراء المتوحش.
نعم فهم يعدون وعي يناسب مقاصدهم ومصالحهم , يحمله ويروج له الاخرين وقد تكون الشريحة المروجة هي النخبة ؟!! فهذه المصطلحات هي ليست الفاظا لغوية وانما هي منظومة ثقافية دخيلة تختلف في مقدماتها ونتائجها عن منظومتنا الحضارية وارثنا الثقافي ,لتحل محل موروثنا ومحددات ثقافتنا وقيم ومفاهيم تعبر عن هويتنا وجذورنا التي تحكم حركة سيرنا وافعالنا وهي ما يطلق عليها احد العلماء بـ(الخريطة الإدراكية).
تصوّر لو أنّ شباب بلدك يتمتّعون بمستوًى مميّز من المهارات التحليليّة والقدرات العقلية، فمن المستبعد أن تتمكّن أدوات الإغراء الغربي من خداعهم وإخفاء الحقائق الكبرى عنهم , يجب ان يعي الفرد والمجتمع حقائق ويسأل عدة اسئلة منها:من ابتكر اغرب الوسائل العقابية للانسان على وجه الارض من تقديم البشر كوجبات للوحوش الضارية , واليس هم من اخترع (الميتادور) والصلب والحرق والسحل وتقطيع الاطراف وتمزيق الاجساد ..., فعند تطورهم قليلا ابتكر المقصلة والمشنقة ثم الصعق الكهربائي وغاز الاعصاب وبرك الاسيد ثم ابتكر اسلحة ابادة الانسانية من الرشاش الى القنبلة النووية والجرثومية والاوبئة التي ينشرها في العالم , من ازهق ارواح الملايين في حربين عالميتين ؟! من اباد الشعوب في القارة السمراء والصفراء والسوداء على ايدي جيوش الاستعمار...؟!
اما الولايات المتحدة الامريكية نختصر جرائمهم وعلى عهدة الباحث الامريكي جامس لوكا اعد دراسة عام 2007م مثيرة عدد فيها جرائم امريكا بعد الحرب العالمية الثانية حتى وصل عدد ضحايا الحروب المباشرة والغير مباشرة لها بالوساطة (اسرائيل عن امريكا) الى اكثر من 20 مليون نسمة زهقت ارواحهم لمصلحة الهيمنة الامريكية وكان القتل موزع على جميع القارات لأكثر من 30 دولة .
فلا ننخدع خلف مصطلحات زائفة يروج لها متوحشون الجشع الرسمالي هذه حقيقتهم وحقيقة مايتسترون عليه عبر منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ولازالت البشرية تقتل وتهجر وتحرق لأجل جشعهم الا محدود , يجب ان تكون لدينا البصيرة لمعرفة مخططاتهم فسياستهم صممت لتجعل الكذب والقتل صادقا ومحترما.
https://telegram.me/buratha