المقالات

رحى الاختلاف  

1627 2020-07-15

خالد القيسي ||

 

                لا تكن للظالمين نصيرا

                    ولا للجهل يدا

  يتبادر الى ذهنك عندما تقرأ العنوان بادرة نافعة ( ان الاختلاف لا يفسد للود قضية )  لكن في بلادنا يفضي الى الاكراه وبطش دون جريرة ، وتجني وقسوة قلب وسوء فتنة ! فمن الضروري أن نبتعد عن الجهل  والكراهية ونؤمن بان الاختلاف شيء مفيد في الحياة العامة ومقنع لي ولك ، ويقال في هذا الشأن ( لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ) وبالتالي قبول النقاش التفاعلي في اي مشكلة محل اختلاف تخرج الحر من الصدور دون هُزوا او سُخرية ، والتوهم في التجاوزعلى حريات الغير انتصار لك.

 معرفة الناس غاية لا تدرك فالكثير منهم لا يملك الاجابة على نموذج التعامل ( اختلاف أمتي رحمة ) فيكون عطاء مصلحته الشخصية فوق المصلحة العامة ، وانما الايسرهنا معاونة الفرد من  نفسه فيما لا يهم بأذية او حيف تكون وبالا على الاخرين كما هو مفاسد المحاصصة والبغض المتأصل في حوارات ونقاشات البعض منا من مختلف الاتجاهات.

اختلاف الأجناس والانماط قد تحدث فهم مشترك في نشر المحبة والسلام اذا صلحت النية بكرم ما جازهم البلد من نعم وعطاء وثواب ، ولذا خلق الله سبحانه وتعالى البشر بالوان مختلفة الابيض، الاصفر، الاسود ،الحنطي والرمادي وقد تعطي هذه الألوان جمالا لطبيعة الحياة.

اليدان مختلفة ، العينان مختلفة ،الزوجان مختلفان وخاصة فشل الزواج عن حب ، والزواج دون حب ناجح لأنه يأتي في الاخير وإن فيه اختلاف ونقاش طويل عريض! والحياة تقوم اساسا على المتناقضات الرؤيا والاوهام ، القبح والجمال ، النور والظلام ، وإختلاف الزمان ، كما قال الامام علي (ع ) ( أولادكم خُلِقوا لزمان غير زمانكم) ، ولذا لا يكون التفكير واحد والمخرج واحد والحوار معهم عاجز متعب ومكلف .

الخطأ طبيعي ولا يفكر أحدنا فقط بالجانب السلبي و(احمل اخاك على سبعين محمل) وبذا تَغلُب

الطيبة والخير حالات ما يعكرالصفوة و المزاج ، علينا ان يحمي احدنا ظهر الآخر لان فينا ضعف وحاجة والتعامل بواقعية في مسرح الحياة الذي يتسع للكل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك