خالد القيسي ||
لا تكن للظالمين نصيرا
ولا للجهل يدا
يتبادر الى ذهنك عندما تقرأ العنوان بادرة نافعة ( ان الاختلاف لا يفسد للود قضية ) لكن في بلادنا يفضي الى الاكراه وبطش دون جريرة ، وتجني وقسوة قلب وسوء فتنة ! فمن الضروري أن نبتعد عن الجهل والكراهية ونؤمن بان الاختلاف شيء مفيد في الحياة العامة ومقنع لي ولك ، ويقال في هذا الشأن ( لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ) وبالتالي قبول النقاش التفاعلي في اي مشكلة محل اختلاف تخرج الحر من الصدور دون هُزوا او سُخرية ، والتوهم في التجاوزعلى حريات الغير انتصار لك.
معرفة الناس غاية لا تدرك فالكثير منهم لا يملك الاجابة على نموذج التعامل ( اختلاف أمتي رحمة ) فيكون عطاء مصلحته الشخصية فوق المصلحة العامة ، وانما الايسرهنا معاونة الفرد من نفسه فيما لا يهم بأذية او حيف تكون وبالا على الاخرين كما هو مفاسد المحاصصة والبغض المتأصل في حوارات ونقاشات البعض منا من مختلف الاتجاهات.
اختلاف الأجناس والانماط قد تحدث فهم مشترك في نشر المحبة والسلام اذا صلحت النية بكرم ما جازهم البلد من نعم وعطاء وثواب ، ولذا خلق الله سبحانه وتعالى البشر بالوان مختلفة الابيض، الاصفر، الاسود ،الحنطي والرمادي وقد تعطي هذه الألوان جمالا لطبيعة الحياة.
اليدان مختلفة ، العينان مختلفة ،الزوجان مختلفان وخاصة فشل الزواج عن حب ، والزواج دون حب ناجح لأنه يأتي في الاخير وإن فيه اختلاف ونقاش طويل عريض! والحياة تقوم اساسا على المتناقضات الرؤيا والاوهام ، القبح والجمال ، النور والظلام ، وإختلاف الزمان ، كما قال الامام علي (ع ) ( أولادكم خُلِقوا لزمان غير زمانكم) ، ولذا لا يكون التفكير واحد والمخرج واحد والحوار معهم عاجز متعب ومكلف .
الخطأ طبيعي ولا يفكر أحدنا فقط بالجانب السلبي و(احمل اخاك على سبعين محمل) وبذا تَغلُب
الطيبة والخير حالات ما يعكرالصفوة و المزاج ، علينا ان يحمي احدنا ظهر الآخر لان فينا ضعف وحاجة والتعامل بواقعية في مسرح الحياة الذي يتسع للكل.
https://telegram.me/buratha