المقالات

ماذا أعد الكاظمي للرياض وطهران وواشنطن؟!  

1671 2020-07-16

واثق الجابري ||

 

أعلنت مصادر حكوميةعن نية  رئيس مجلس الوزراء لزيارة السعودية، فيما رجحت مصادر أخرى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني لبغداد، وزيارة الكاظمي لواشنطن وربما لطهران أيضاً.

تأتي الزيارات كأول تحرك للكاظمي على المستوى الخارجي، وقد ينال ترتيب الدول وتقديم أحدهما على الآخر، انتقادات داخلية نتهي او تتصاعد مع نهاية الزيارات، ويُختلف  على النتائج إيجابية كانت او سلبية، وهناك أحكام مسبقة ترافق الزيارات وتلاحقها في كل حركة وصورة وكلام.

لا شك أن السياسة الداخلية لم تعد بعيدة عن التأثير الأقليمي والدول، وأستقرار  الدول مرهون بمحيطها الأقليمي وعلاقتها مع الدول الأخرى، ولم تعد الدول صغيرة او كبيرة بمنآى عن إنعكاس العلاقات الدولية على َاقعها السياسي والاقتصاد بل حتى الإجتماعي، وفي ظل جائحة كورونا عُد الاقتصاد من أهم مهددات الدول ومعيار لنجاح الإدارة، بالتحكيم بالموارد وإستثمار العلاقات الدولية.

منذ سنوات والعراق لم يشهد استقراراً، وأصبح ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية، نتيجة واقع سياسي هش تتحمله أطراف داخلية خضعت  للإرادة الخارجية، حتى اساءت للمصلحة المحلية، وعملت كأدوات لتوسيع الهوة السياسية والاجتماعية وعلاقات العراق الدولية، وتحول دون  بناء المشتركات وتبادل الحاجة المسلحة اقتصادياً وأمنياً وإستقرار لإنتعاش إقليمي.

تعتبر الزيارات كمبادرة من العراق أن يكون السباق في حسن النوايا،  ومن حاجة فعلية أقليمية ودولية، وسيُقال عنها أن لهذه الدول مصالح في العراق؛ نعم لها ذلك اقتصادياً وسياسياً يمكن تحقيقها بالعلاقات المتبادلة،  والعراق يمر بأزمة إقتصادية في ظل جائحة كورونا وإنخفاض اسعار النفط وقرارات أوبك بخفض الإنتاج، وينعكس على سوقه الذي على الاستيراد بدرجة اساسية؛ يرافق ذلك أزمة سياسية كنتاج لخلافات دولية وأقليمية،  مثلتها أطراف عراقية عملت كأدوات أكثر من عملها المحلي، ودور تقربها في استقرار بلدها ومصلحتها الحقيقية.

إن العراق سعى طيلة السنوات المنصرمة على أن يكون محايداً، وبعيد عن التجاذبات الإقليمية والدولية، وهذه قناعة القوى في اروقتها السياسية،  إلاّ أن حديث الكواليس يختلف عن المادة الإعلامية، رغم القناعات بتمتين علاقات العراق الدولية والإقليمية، وعلى أساس الخلاف تحاول قوى داخلية التخلص من غيرها بمعونة خارجية، والقائد الحقيقي للشعب تقاليدها وعاداتها الموروث، ومتغيرات حاجتها التي تقودها أحياناً للتمرد أو الانصياع لنوع من السياسة حيث مصالحها الواقعية، ولكن الخطر في أن تنقاد حسب ما يُروج لها وقد يكون مخالفاً لتقاليدها وقيمتها ومصالحها الفعلية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك