عبد الزهره البياتي ||
الزياره التي قام بها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى منفذ مندلي في ديالى بهدف اعاده افتتاحه يوم السبت الماضي الحادي عشر من شهر تموز الحالي واصداره الاوامر لقوات الرد السريع بمسك منفذي مندلي والمنذريه واعطاء الاوامر الى القوات الامنيه باطلاق النار على كل من يتجاوز على الحرم الجمركي من العابثين بأمننا الاقتصادي كانت بمثابه ايذانا ببدء صولة عزوم ضد الفاسدين الذي حوّلوا هذه المنافذ الى مواخير فساد تدر عليهم بأموال السحت الحرام وهو مال لا شك وفير جداً يذهب الى جيوب حفنه من الذين حوّلوا هذه المنافذ الىى بؤر خاصه بهم اما الدولة فهي الغائب المسلوب .. يحضرني هنا تصريح مثير وشجاع للغايه للنائب السابق رئيس حركة (كفى ) رحيم الدراجي الذي قالها على الهواء وسمعها كل من به صمم ان منفذا حدوديا لم يسمه يبلغ ايراده الشهري (200)مليار دينار تذهب منها (191)مليار دينار ل(السلابّه والشقاوات ) الذين يجيدون من اين تؤكل الكتف؟ بينما (9)مليارات دينار فقط تدخل الى خزينه الدولة المسكينه التي لا تدري ماذا يدور او يطبخ في القدور ؟! .. ان مسك المنافذ الحدوديه يجب ان يكون شاملاً مع دول الجوار (الست)ومن دون هذه الشموليه في السيطرة فأن الجدوى من هذا الاجراء ستكون منقوصه وفاقده لمبرراتها ولابد من التأكيد هنا بأن السيطرة على المنافذ لا يترتب عليها ضبط المال المهدور فحسب بل حمايه المجتمع العراقي من مخاطر هذه (الزواغير ) التي باتت مدخلا للمواد الضاره كالمخدرات وانواع الحشيشه والمواد الغذائيه التالفه والادويه المنتهيه الصلاحيه (اكسباير )والكثير الكثير من السلع والبضائع المستهلكه التي لاتتوفر فيها ابسط شروط المتانه والامان ناهيك عن كون المنافذ ممرا لدخول المحاصيل الزراعيه رغم وجود منتج محلي وفير .. املنا ان يدام زخم السيطرة على المنافذ كافه وان تعزز بأجهزه رقابيه تقوم بواجبات السيطرة النوعيه ولا يمر من (خرم الابره )اي شيء يلحق ضررا بصحه العراقيين وعافيتهم .. ان مسك المنافذ ليس هدفه حمايه الاقتصاد والمال العام بل المهم حمايه المجتمع العراقي من اضرار يطول شرحها وقديما قالوا : (باب يأتيك منه الريح .. اغلقه واستريح )!!
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)