المقالات

سماسرة الألقاب.. !  


سرى العبيدي ||

 

نتحدث ونحتج يومياً على سماسرة الفساد السياسي وبيع المناصب وسماسرة النساء ومروجي المخدرات ..

ولم يلفت نظرنا سماسرة من نوع آخر لا يقلون خطورة على المجتمع ممن ذكرتهم وهم تجار الألقاب أولئك الذين يببعون الشهادات العلمية عن طريق جامعات وهمية بلا مقر ولا مبنى سوى موقع على الإنترنت يمنحون من خلاله شهادات الماجستير والدكتوراه لمن يبحث عن مكانة زائفة يعلم هو قبل غيره إنه لا يستحقها  ...

 وأجزم بأن ليس هناك شخص يحترم نفسه يقدم على شراء لقب علمي ب  ٢٠٠٠ او ٣٠٠٠ دولار مساويا نفسه بمن أنتظم في دراسة محترمة رصينة لسنوات ...

 أذكر أن أحد هؤلاء التجار عرض علي الحصول على شهادة ماجستير في القانون من جامعته وكان رفضي بديهي دون تفكير ..

 أشكرك جدا لكني عندما أفكر في الحصول على شهادة ماستر او دكتوراه سيكون ذلك بجهد ودراسة حقيقيين لم اعتد على أخذ ما لا أستحق  ...

عاود مرة أخرى وعرض علي لقب سفيرة للسلام أجبته بسؤال كان محيراً بالنسبة له ... ما هو  الإنجاز الذي قدمته وماهي الخدمة التي خدمت بها البشرية كي أحصل على هذا اللقب .. من لا يعرف قدر نفسه حق قدرها سيصبح أضحوكة للآخرين وانا أعرف نفسي جيدا وماذا أكون ...

من يومها أدركت حجم الزيف والخداع والرخص الذي يتوارى خلف أكثر الألقاب ... وحجم الغش والخداع الذي يمارس على الناس .. من المؤسف أن يحمل شخصا لقباً علمياً معروضاً للبيع في دكاكين الربح التي تعرض بضاعة مضروبة لن يقدم على شرائها إلا من تنازل عن جزء كبير من مبادئه واحترامه لنفسه .. بائعا كان أم مشتري ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك