حسن المياح ||
( ليس هؤلاء فحسب ; وإنما هي المرحلة الأولى والخطوة الأساس في عملية التغيير وحركة الإصلاح )
البرلمان والمستشارون والدرجات الخاصة كافة زائدة دودية ملتهبة إنفجرت في داخل أحشاء الجسد العراقي , مما عرض العراقيين للموت والهلاك , مالم تجرى عملية إستئصال وقطع وقلع هذه الزائدة , ليسلم الجسم , وتعود الحياة الى سابق عهدها من الحيوية والنشاط .
وإلا فالموت الحتمي على الأبواب , وفي الإنتظار , وقد لاحت علاماته , وتبينت حقائقه , وأنه القدر المحتم الذي لا محالة منه ولا خلاص , وسيدرككم أيها العراقيون ولو كنتم في بروج مشيدة , أو في الطوامير , أو في بواطن الأرض , أو في قعور البحار , أو حتى لو طرتم فسيتخطفكم الموت ويهوي بكم الى الأرض لتأكل الطير لحومكم , إن بقي في أجسادكم من بقايا لحم أو جلد يابس ملتصق بالعظم .
كل برلماني عراقي يمثل دكانآ ومشروعآ لنهب وسلب وإستهلاك فاحش لثروات العراق من دون نفع , أو فائدة , أو ضرورة تذكر .
فسارعوا الى غلقها وقلعها ونسفها , ولا أقول طمرها , لأنها ستخضر حقدآ , وتنمو لؤمآ , وتينع توعدآ ناقمآ من جديد , وستأكل الأخضر واليابس فتنتفخ وتتورم الى أن تحبط وتنفق , وتصبح جيفة نتنة قذرة مريضة وبيئة ,, تعتاش عليها ديدان الأرض المنتظرة الهالكة المهلكة , لكيلا تضمر تلك الديدان , أو تموت . ومصيرها الموت , لما يقوم يوم الحساب , ويتجلى نابضآ يوم التغابن الذي يرجع الحق والمقام لكل ذي حق من الكائنات والمخلوقات في محكمة العدل الإلهي التي لا يفيد معها رشوة ولا حظوة , ولا منصب ولا ثراء , إلا العمل الصالح الذي يرفع العقاب والعذاب .
https://telegram.me/buratha