المقالات

السيرة الذاتية لكلكامش الكاظمي  

2139 2020-07-18

د. حسين القاصد ||

 

لم تعرف البشرية أسطورة مذهلة مثل العراق؛ ففي العراق ظهر كلكامش وكان أول عمله صحفيا والصحفي يكون ملماً بأبجديات الأمور.

يقول بعض المختصين انه من ( الشطرة) وقال آخرون انه (مياحي) من الكوت وبعضهم قال إنه ولد في صدر الإسلام في ( ميناء مندلي)!!.

لكن من هو الكاظمي؟ كل من يتصدى لمنصب حكومي يتخلى عن لقبه الحركي أو لقبه الشعبي ويفصح عن اسمه الحقيقي لا سيما إذا كان المنصب رئيسا لحكومة العراق.

كلنا نتذكر أيام التحالف الوطني حين احتدمت المنافسة بين السيد الجعفري والسيد عادل عبد المهدي، كان في وقتها الناطق باسم التحالف الوطني شخص اسمه جواد المالكي؛ وكان جواد المالكي متمسكا بصاحبه الجعفري إلى آخر لحظة، قبل أن يتفق التحالف الوطني على أن يتولى جواد المالكي نفسه منصب رئاسة الوزراء وعلى الرغم من أن الجعفري مغرم بالشعر واللغة ولا يظهر بصورة الا ومن خلفه مكتبة كبيرة، ومثله عبد المهدي الذي كان والده وزيرا للمعارف وكان عادل عبد المهدي يمارس العمل الصحفي ويكتب المقالات، لكن الجعفري انشغل بالمارد الذي سيخرج من القمقم ولم يذكر لنا شيئا عن حياة كلكامش أيام صدر الإسلام ومثله عبد المهدي المهتم بالاقتصاد، فهو لم يسافر إلى الصين عبر ميناء مندلي الذي لا نعرف حتى الآن على أي بحر يقع هذا الميناء.

لكننا لم نر جواد المالكي، فالذي تسلم السلطة أفصح عن اسمه الحقيقي وعرفناه للمرة الأولى بأنه نوري كامل المالكي ماجستير لغة عربية من أهالي طوريج، ولا توجد وقتها كلية أهلية في طوريج تمنح البكالوريوس بمعدل ٥١ ولاشيء عن كلكامش وميناء مندلي.

اسوق هذه المقدمة لأقول أن الذي يعمل في الصحافة لا يقع في مطبات من مثل ظهور كلكامش في صدر الإسلام، وليس له أن يتخيل ميناءً في مندلي، كما أن الذي يتصدى إلى أعلى هرم في السلطة عليه أن يتخلى عن اسمه الكلكامشي ومعلوماته المندلاوية ويفصح عن اسمه الكامل لأنه رئيس حكومة العراق ولأن النظام الإداري في العراق يطالب اي شخص مسؤولا كان أم مواطنا عاديا، يطالبه بالاسم الثلاثي واللقب.

فإذا كانت معلوماتنا ضبابية عن كلكامش ونسبه وعشيرته، وإذا كانت معلوماتنا عن جغرافية العراق وموانئه غير دقيقة ولا نميز بين مندلي وأم قصر، فهذا لا يعني أننا لايتسنى  لنا معرفة رئيس حكومتنا؛ فهل لنا أن نخاطبك باسمك الحقيقي دولة رئيس الوزراء؟  اسمك الثلاثي واللقب ضروري جدا في الخطابات الرسمية لأنها خطابات دولة وليست خطابات صفحة شخصية في التواصل الاجتماعي ليكتب كل شخص اسمه كما يحلو له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك