المقالات

البصرة رمز معاناتنا...

1088 2020-07-19

   قاسم الغراوي||   غافية تلملم بقايا جراحها  تناشد الحاضر على امل ان يكون افضل من امسها، تعزيها الطيور المهاجرة بعد ان ودعت الحياة في هور الجنوب، عزاؤها حب الوطن المذبوح في اروقة السياسيين.  انها البصرة ولم تعد فيحاء ولا مدينة المدن ولا شريان العراق ولاملتقى دجلة والفرات انها المدينة البائسة التي تبحث عن وجودها في خارطة العراق فتاريخها معمد بالدم والتضحيات مازالت صور الشهداء تملا شوارعها وازقتها تركوا الام الذكرى في مدينتهم وقطعوا مئات الكيلومترات ليصنعوا الانتصار حينما تصدوا في اقصى شمال العراق   لاعداء الانسانية وخوارج العصر وهم لايملكون مايجودون به الا الروح وهي اقصى غاية الجود ليحفظوا وحدة العراق.  كانت المصد الاول لمواجهة الغزاة واول من يقدم التضحيات منذ فجر التاريخ الى الاحداث الاسلامية والعصر الحديث والمواجهة مع الانكليز في ثورة العشرين، ومقاومة الامريكان ثم محاربة عصابات داعش الاجرامية هكذا ولدوا وعاشوا وكتب عليهم القتال والتضحيات دون انصاف الا لان الوطن عاش في نبضات قلوبهم. مدينة البصرة رمز وصورة حية تتجسد فيها معانات الانسان العراقي المضطهد المقهور الذي تنتهك كرامته وحقوقه ويفقد ابسط مقومات الحياة وديمومتها وهي الماء والكهرباء وتوفير فرصة عمل. مدينة فيها ملتقى دجلة والفرات وتعتبر الميناء الوحيد في العراق وفيها نفط وغاز وارض خصبة للزراعة ، والماء فيها غير صالح للشرب يالعار السلطة، والكهرباء لاتسد الحاجة المحلية يالبؤسكم ايها الحاكمون، والمواطنون لايمتلكون فرص العمل مع توفر فرص العمل لدى الشركات النفطية العالمية والميناء يستوعب الالاف الفرص  يالنذالتكم وخستكم يامن تدعون صيانة الوطن والمواطن وتسهرون على راحته. فمتى يحيا الانسان كريمآ في بلاده ومحترما مصانة حقوقه في ابسط مقوماتها.  ستكون هناك خيارات صعبة سيلجأ لها مواطنوا مدينة البصرة بعد ان استنفذوا كل الوسائل السلمية مع الحكومة لتحقيق مطالبهم المشروعة وستكون هذه المرة اقوى بعد ان اعلنت المرجعية الدينيةالعليا مواقفها الواضحة والصريحة انها معهم ومع حقوقهم  وعلى الحكومة ان تعي الدرس وتفهمه وان لاتسفة او تقلل من شان مطاليب المواطنين وان تتعجل في تنفيذها التي تتضمن  تلك الحقوق فمدينة المدن بصرة الحب والقصائد لن تصبر على ضيم ولات حين مندم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك