◾ محمد الهاشمي ||
شيعة العراق وبعد تجربة عمرها تقريبا (17 ) عاما من الحكم والمطبات والزوايا الحادة يقفون على مفترق طرق اربعة وهي :
1 : منهم من يومن – اضطرارا- ان يبقي الحكم بيد الشيعة كشيعة من تيار او انتماء او ايديولوجية ,حتى وان تم عزل التجربة الاسلامية ,وهذا الامريمثل قناعة راسخة لهم وفق روية سياسية وقد تكون روية شرعية, وان استلزم هذا المنهج برايهم التعامل والتعايش مع الغرب والخليج وامريكا , ولامانع لديهم – اصحاب هذه القناعة - من بقاء القوات الامريكية في العراق ومبررات الامر كثيرة ابرزها : بان شيعة العراق يحتاجون الى(( فترة الهدنة)).
2 : ومنهم من يومن - اختيارا - بامريكا ويربط مصير الشيعة واستقرارهم من خلال اقامة علاقات مع امريكا واضحة ومحددة ودون لبس ولا تاويل .
3 : يقف بالضد من المنهجين المتقدمين - الاضطراري والخياري- منهجا يومن بقوة بالعمل على اجلاء القوات الامريكية ويرى ان لامصلحة تتحقق من الوجود الامريكي والخليجي، وان الفترة الماضية برايهم كاشفة عن المشروع التخريبي لها وهي من سفكت الدماء على يد حزب البعث والقاعدة وداعش دون ان تقدم للشعب العراقي خيرا.
4 : المنهج الرابع يفكر بمبداء الوسطية والتعايش الوسطي وتعشيق التجارب السياسية وفق التجربة الاخوانية في تركيا وتونس لعل هذا المنهج يفكك الازمة ويوجد نوع من الربط بين خيوط التجارب المتقاطعة .
النتيجة.
1- هذه هي الافكار التي تسيطر على الوجود السياسي الشيعي والتي تذهب كلها الى قناعات ثابتة ولا يوجد تقارب بينها الا الرابع فانه ينتمي الى الثالث واقعا , والسوال الذي يطرح نفسه في ظل التقاطعات كيف يتم بناء الدولة العراقية وانجاح تجربة الشيعة في الحكم في ظل الخلافات الحادة والتضاريس المعقدة ؟
2- هذه الافكار هي التي يمكن ان يتم تقسيم الاحزاب والمحاور والكتل والقيادات الشيعية حولها وبموجبها لنعرف كل جهة كيف تفكرلمستقبل الشيعة في العراق السياسي .
3- وهي التي تسبب الانشطارات الرباعية في البيت الشيعي من اعلى الهرم الى اسفله .
4- وهي التي ترسم صورة المستقبل الشيعي في العراق وسوف تبقي هذه التجارب تتجاذب وتتصارع وتتدافع حتى ينتصر احدها على الاخرليشكل بموجب رويته ((الدولة)) او نعيش مستقبلا فترة ((اللادولة ))
https://telegram.me/buratha