الى أين تذهب العقول وتختفي؟ هل حقاً جدار العقل هش أم أنه هش في الرؤوس الفارغة؟ لماذا يحاربون حياتهم؟ ويتحاشون استقرارهم، ويبحث بعض منهم عن مصادر لا تدرك للحق سبيل؟ فقط تملأ عقولهم ترهات لا تمت للدين بصلة، فالعشائر العراقية أكثر التزاماً وهيبة وتديناً من هؤلاء الجرذان، الذين يعيشون في جحور بساتينكم (قضاء الطارمية)، وهم شرارة قد تورث حريقاً هائلاً يحرق الأخضر واليابس وحينها لا مناص من نهر الدم، هل أفكار المشهد العنيف وصلت؟ يا ابناء عمومتي: توقعوا أن مقابل الدم دم دون شك، هل تتصورون مثل هذه الأمور، ممكن أن تكون بسيطة بنظركم، أرجو أن تعوا وتتعلموا الدرس جيداً من جرف الصخر التي سميت بجرف النصر، وخوفاً عليكم وناصحاً لكم: إطردوا الجرذان و بلغوا عنهم، لأن القادم لا يبشر بخير بساتينكم، فممكن أنها ستكون عرضة للجرف والحرق، وحفاظاً على عشائركم الكريمة، وأنا على يقين أنكم لا تريدون أن تصبح الطارمية الخضراء أرضا محروقة. أبلغني أحدهم شخصياً وهو قيادي في موقع حساس بهذه الحكومة، أن القادم إذا ما إستمر بهذا الشكل، من قبل الجرذان القابعة في بساتين الطارمية، فإنهم سيكونون بلاءاً على أهلها، قبل أن يكونوا بلاءاً على الحكومة، لأن هناك خطة وُضعت، وهي تحمل الأذى للساكنين في الطارمية، ولكن التريث فيها مرهون بصحوتكم وحسكم الوطني، وقال لي أيضاً: إن للصبر حدود، وأن ساعة الصفر مرتبطة بما سيقدمه أهالي وعشائر الطارمية الكرام، ليثبتوا وطنيتهم الحقيقية، أتمنى يا أبناء عمومتي وهذه نصيحة من أكاديمي ودكتور متقاعد، وخوفا عليكم من قادم الأيام حين تصرخون، وتستغيثون ولا من مجيب لكم، فما دامت الأمور في أول طريقها، أرجو منكم الصحوة والتصرف الصحيح؛ لحماية أبنائكم الذين غُرر بهم، وتسليم الغرباء الذين أتخذوا من بساتينكم، منطلقاً للإرهاب وقتل الأبرياء وسفك الدماء. المجرمون الذين يلبسون لباس السياسة، الممثلون لهذه المنطقة، والداعمون للإرهاب هم أخطر من كورونا، ومن كل فايروسات العالم، لأنهم يعتاشون على دمائكم، فكثير منهم يزأر ولسنوات عديدة، ولكن هذا لا يكفيهم لقتل فريستهم، بل أنهم لم يصطادوا سوى الخيبة والفشل، وسببوا الدمار لمناطقكم وبساتينكم، وتركوا وراءهم وضعاً أمنياً غير مستقر، فيعاني الأهالي وتعاني العشائر ما تعاني، لأنها تبقى معزولة عن وطنهم الأم، وتبقى نظرة الحكومة أياً كان منهجها، نظرة تهميش وإقصاء، فتبقى مناطقكم بعيدة عن الأمن والأمان. أهلي وأبنائي: لا تجعلوا من معاناة العراقيين مكسباً لتصبوا الزيت على النار، وتأووا جرذان داعش الخرافة ويتمكنوا منكم، وإقناعكم بعودتهم لتحقيق العدالة المزيفة، فهم صنيعة أمريكا وأذيالها، وتذكروا أن الإرهاب لا دين له، ثم أن هناك كثير منكم ممن ساعد في القضاء على داعش ولم يُغرر به، إذن هي فرصة لحصد ثمار الأمن، وإنظروا ما حدث لبساتين الموصل، وديالى، وتكريت، والرمادي، وغيرها من أرضنا الطاهرة، فلا وجود للأمن والخير والسلام، بوجود جرذان الصحراء وخفافيش الظلام، وضباع الطائفية، فأنتم لستم بحاجة الى عز وهيبة، يكفيكم فخراً أنكم من العشائر العراقية الأصيلة، التي دكت جحور الجرذان وطردتهم، وستطردهم الى غير رجعة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha