المقالات

نصيحة محب لأبناء عمومتي في الطارمية


  الدكتور عبد القهار المجمعي ||

 

الى أين تذهب العقول وتختفي؟ هل حقاً جدار العقل هش أم أنه هش في الرؤوس الفارغة؟ لماذا يحاربون حياتهم؟ ويتحاشون استقرارهم، ويبحث بعض منهم عن مصادر لا تدرك للحق سبيل؟ فقط تملأ عقولهم ترهات لا تمت للدين بصلة، فالعشائر العراقية أكثر التزاماً وهيبة وتديناً من هؤلاء الجرذان، الذين يعيشون في جحور بساتينكم (قضاء الطارمية)، وهم شرارة قد تورث حريقاً هائلاً يحرق الأخضر واليابس وحينها لا مناص من نهر الدم، هل أفكار المشهد العنيف وصلت؟ يا ابناء عمومتي: توقعوا أن مقابل الدم دم دون شك، هل تتصورون مثل هذه الأمور، ممكن أن تكون بسيطة بنظركم، أرجو أن تعوا وتتعلموا الدرس جيداً من جرف الصخر التي سميت بجرف النصر، وخوفاً عليكم وناصحاً لكم: إطردوا الجرذان و بلغوا عنهم، لأن القادم لا يبشر بخير بساتينكم، فممكن أنها ستكون عرضة للجرف والحرق، وحفاظاً على عشائركم الكريمة، وأنا على يقين أنكم لا تريدون أن تصبح الطارمية الخضراء أرضا محروقة. أبلغني أحدهم شخصياً وهو قيادي في موقع حساس بهذه الحكومة، أن القادم إذا ما إستمر بهذا الشكل، من قبل الجرذان القابعة في بساتين الطارمية، فإنهم سيكونون بلاءاً على أهلها، قبل أن يكونوا بلاءاً على الحكومة، لأن هناك خطة وُضعت، وهي تحمل الأذى للساكنين في الطارمية، ولكن التريث فيها مرهون بصحوتكم وحسكم الوطني، وقال لي أيضاً: إن للصبر حدود، وأن ساعة الصفر مرتبطة بما سيقدمه أهالي وعشائر الطارمية الكرام، ليثبتوا وطنيتهم الحقيقية، أتمنى يا أبناء عمومتي وهذه نصيحة من أكاديمي ودكتور متقاعد، وخوفا عليكم من قادم الأيام حين تصرخون، وتستغيثون ولا من مجيب لكم، فما دامت الأمور في أول طريقها، أرجو منكم الصحوة والتصرف الصحيح؛ لحماية أبنائكم الذين غُرر بهم، وتسليم الغرباء الذين أتخذوا من بساتينكم، منطلقاً للإرهاب وقتل الأبرياء وسفك الدماء.  المجرمون الذين يلبسون لباس السياسة، الممثلون لهذه المنطقة، والداعمون للإرهاب هم أخطر من كورونا، ومن كل فايروسات العالم، لأنهم يعتاشون على دمائكم، فكثير منهم يزأر ولسنوات عديدة، ولكن هذا لا يكفيهم لقتل فريستهم، بل أنهم لم يصطادوا سوى الخيبة والفشل، وسببوا الدمار لمناطقكم وبساتينكم، وتركوا وراءهم وضعاً أمنياً غير مستقر، فيعاني الأهالي وتعاني العشائر ما تعاني، لأنها تبقى معزولة عن وطنهم الأم، وتبقى نظرة الحكومة أياً كان منهجها، نظرة تهميش وإقصاء، فتبقى مناطقكم بعيدة عن الأمن والأمان. أهلي وأبنائي: لا تجعلوا من معاناة العراقيين مكسباً لتصبوا الزيت على النار، وتأووا جرذان داعش الخرافة ويتمكنوا منكم، وإقناعكم بعودتهم لتحقيق العدالة المزيفة، فهم صنيعة أمريكا وأذيالها، وتذكروا أن الإرهاب لا دين له، ثم أن هناك كثير منكم ممن ساعد في القضاء على داعش ولم يُغرر به، إذن هي فرصة لحصد ثمار الأمن، وإنظروا ما حدث لبساتين الموصل، وديالى، وتكريت، والرمادي، وغيرها من أرضنا الطاهرة، فلا وجود للأمن والخير والسلام، بوجود جرذان الصحراء وخفافيش الظلام، وضباع الطائفية، فأنتم لستم بحاجة الى عز وهيبة، يكفيكم فخراً أنكم من العشائر العراقية الأصيلة، التي دكت جحور الجرذان وطردتهم، وستطردهم الى غير رجعة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك