منهل عبد الأمير المرشدي ||
من الواضح جدا إننا قد غدونا من حيث نعلم ولا نعلم صدى أبواق أبناء الفيس بوك وتويتر وأبلغ ما يعترينا من خوف او أمان او قلق او أحلام وإرهاصات وفرح وحزن هو وليد ما ينتجه لنا السوشيل ميديا والقنوات الفضائية التي تحولت الى دكاكين تجارية وبازار بيع رخيص لأرباب السياسة وأصحاب المأرب والأجندات المشبوهة والمدفوعة الثمن .
أقول قولي هذا لكي لا يأخذ القارئ لمقالي مسحة تطرف او تعصب بين سنة شيعة فنحن ولله الحمد لنا في الانبار والفلوجة ونينوى وصلاح الدين والسليمانية من الأصدقاء ما يتربعون عرش القلب اخوة احباء يجمع بيننا ذكريات ومواقف نبيلة ووطن مبتلى بتداعيات النفاق والمنافقين ونعيق عبيد السلاطين بعيدا عن هوية مذهب او انتماء غير العراق . قبل أيام تم اختراق الحدود العراقية الإيرانية من احد منافذ إقليم كردستان من قبل المئات من الأيرانين بلا فيزا ولا تأشيرة ولا سائل ولا رقيب ووصلوا الى مدينة السليمانية .
تبين إنهم جميعا من المذهب السنيّ من الطريقة الكسنزانية وقد جائوا لتشييع كبير الطريقة (محمد الكسنزاني) واقاموا طقوس العزاء كاملة والتشييع قرب مقر الطريقة وفي المقبرة ووسط مدينة السليمانية . ما لاحظناه وانتبهنا له ولفت انتباه المراقبين هو إن القنوات الفضائية (( الوطنية)) كدجلة والشرقية والفلوجة وبغداد والرافدين وغيرها والقنوات العربية (( الغيورة )) مثل العربية والحدث والجزيرة وسكاي نيوز وغيرها قد إلتزمت الصمت والتغليس وكأنها لا تدري ولا تريد أن تدري بمجرد أن عرفت ان المخترقين للحدود المتجازين (للسيادة الطنية) هم ( سنة) وليس شيعة جائوا لزيارة مراقد آل البيت عليهم السلام .
فلا وطنية ولا خوف على سيادة الوطن ولا قلق نجيفي او غيرة بزازيّة او حمية مطلكية اوشرف دهلكي او رفيف لشوارب الكربولي او نعيق لأحمد البشير ونهيق للمأبون غيث التميمي ولا نشر في صفحات التواصل من ناشطي الباحثين عن وطن تحت رماد الوطن الذي حرقوه ولا حتى تغريدة في تويتر الذي شهد سبات لا مثيل له عما جرى في شمال العراق ولا حتى اعلان ممول او شيء مما حصل مع 500 إيراني شيعي دخلوا من منفذ الشلامجة في زيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام قبل ثلاث سنين .
ختاما فأن آخر ما نقول إنه صار واضحا شفافا معلنا لمن لم تتضح له الصورة او لا يريد ان تتضح إن الناشرين والناعقين والمغردين والمصرحين والجيوش الألكترونية لم يكن خلافهم مع ايران بدافع وطني وإنما هو بدافع طائفي يسوقّوه على انه وطنيا للباحثين عن وطن ...
ويا حوم اتبع لو جرينّه .
https://telegram.me/buratha