المقالات

احذروا الغفلة عن العدو  


🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

[ ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم و أمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ]

اشار الدستور الاسلام القران الكريم الى موضوع الغفلة و بنطاق واسع ، واكد عن خطورة هذا الامر واثره على الانسان والمجتمع ، والحقيقة ان الغفلة سلاح فتاك بالأمة  .

اليوم نحن بصدد التنويه الى احد جوانبها وهو  الغفلة عن العدو ، والعدو هنا سواء كان الشيطان او الانس .

فقد وردة الاشارات القرآنية العديدة وروايات ، التي تحث على اليقظة التامة من العدو ، وعدم الغفلة عنه ، وكما جاء عن اعضاء منظمة الأسوة الحسنة ومنهم الامام علي ( ع ) : ( من نام لم ينم عنه ) ، فالعدو دائم الترصد لنا ، فأن غفلنا عنه باغتنا .

اذن علينا ان لا نغفل عن العدو ، وان نكون في استعداد تام له في كافة الجوانب سواء كانت الفكرية منها و العسكرية .

 ولا نكون ممن يأمن شر الاعداء وان كان هناك شيء من الصلح معه ، وهذا ما اشارة له الامام علي ( ع ) ، عهد الى مالك الاشتر  ( رض ) : ( الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه ، فأن العدو ربما قارب ليتغفل فخذ بالحزم ، واتهم في ذلك حسن الظن ) .

وعدم الغفلة والحذر من العدو ، كما اشرنا ليس فقط بما يخص الجانب  العسكري ، بل الحذر من غفلة  السلوك المخالف لشريعة و لذوق العام للمجتمع ، وخصوصا ممن هو في صف المقاومة ومتصدي المدافع عن الحق والوطن ،  وإلا ان قضية عدم الغفلة من عدو عامة وشاملة لكل دون استثناء .

  ان  اي سلوك مخالف لشريعة ولذوق العام للمجتمع ممن هو متصدين لدفاع عن الوطن والاسلام الحقيقي سيكون ضريعة لكي يستغل ضد طريق الحق من قبل العدو ويكون مبررا لمهاجمتهم اعلاميا وحتى عسكريا لإسقاط بهم .

وقد  اشار الى ذلك عضو منظمة الأسوة الحسنة الامام الصادق ( ع ) : ( يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا ، كونوا لنا زينا ، ولا تكونوا علينا شينا ) ، بل جاءت الاشارات العديدة من مدرسة محمد واله ، ( صلوات الله عليهم اجمعين ) ، محذرة من السلوك الذي قد يكون سببا لتبغض الناس الائمة ( ع ) و تنفر من منهجهم وتبتعد عن مصدر الاسلام الحقيقي .

محل الشاهد :

اذن علينا الحذر في كل مكان وزمان من مكر العدو ، و عدم جعل الظروف وما نعيشه من ضغوط الحياة ، تؤدي بنا الى الغفلة ، التي تجعل من العدو يخطط ويسهل عليه ضرب الحق او الطعن باهل الحق .

مسؤولية الجميع اليوم تذكير بعضنا البعض ، لكل ما يخدم البلد ويؤدي الى نصرته و نصرة الاسلام

نسال الله حفظ العراق وشعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك