المقالات

الى الشباب.. المولود الأعظم بركة؟

1530 2020-07-21

  سجاد العسكري||

     عن المولود الأكثر بركة لشيعتنا انه قال:(مَنِ اسْتَحْسَنَ قَبيحا كانَ شَريكا فيهِ).  من المعروف ان الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام اصغر أئمة اهل البيت الذي استشهد وله من العمر 25 عام , ساهم في إغناء مختلف المعارف الإسلامية والعقلية وحفظ تراث الإسلام الأصيل ,واعتمد في منهجه على النص القراني والرواية عن رسول الاعظم ص ,ودام عطائه للانسانية مدة سبعة عشر عاما ويرفدها وينميها ووسع دائراتها حتى غدا صرحا شامخا وحصنا منيعا للفكر الاسلامي وشريعته السمحاء.    وما احوج شبابنا اليوم للاقتداء بهذه الشخصية الاسلامية الرسالية ,رغم قصر عمره لكنه ملأ العالم بمعارفه المستقى من النبع الاصيل , ووضع اسس لنظام اخلاقي واصلاحي للفرد والمجتمع وهو القائل (مَنِ اسْتَحْسَنَ قَبيحا كانَ شَريكا فيهِ) نعم فعلى الفرد والمجتمع ان يعي ويميز القبيح من جميل ,والشر من الخير,والفضيلة من الرذيلة ,...حتى لاننزلق ونكون شركاء للقبيح والشرير والرذيلة , كما قال عليه السلام:( المُؤمِن يحتاجُ إلي تَوفيق مِن الله ، و واعِظٌ مِن نَفسِه ، و قَبولٌ مِمَّن ينصَحه) وبهذا يضع اسس لبصيرة الانسان ومرتكزات ثلاث هي: اولا :العامل الغيبي الذي يعلم بما تخفي الصدور وهو خارج قدرة الانسان . الثاني :العامل النفسي تحريك الضمير وابعادها عن الاهواء بالرجوع الى العقل والمنطق. الثالث:عامل الاقتداء (القدوة الحسنة)فمايخفى علينا قد يكون معلوم عند اخرين ,فعلينا ان نستمع ممن لايريد اجر الا النصح والارشاد الى القدوة الحسنة التي تضعنا على الحقيقة  ومسارها الصحيح ,وان نبتعد عن من يزوق ويزخرف لنا الاكاذيب بانها حقيقة .     نعم هذه المرتكزات الثلاثة على الشباب خصوصا والمجتمع بشكل عام ان يردد هذه الحديث وان يعمل بمضامينه قدر المستطاع للتخلص من الابتلاءات ومنها الشائعات التي اخذت تنخر مجتمعنا عبر اعداء الامة وبالخصوص اعداء المرجعية والحشد الشعبي واعداء محورالمقاومة والتي هي مصداق لهذا الحديث الشريف وما تتمتع به من بصيرة ومعرفة مايروج له اعداء الاسلام في فصلهم عن القدوة الحسنة وايجاد بديل في قدوة سيئة تكذب وتكذب وتكذب من اجل مخططاتها الخبيثة ومنها التسلق الى سدة السلطة  . ختاما يقول الامام الجواد عليه السلام :( لَوْسَكَتَ الْجاهِلُ مَااخْتَلَفَ النّاسُ) فعلينا ان لا نخوض بماليس لنا به علم , نعم نسأل ونستفسر من علمائنا العدول والثقات من الناس ليتبين لنا ما ابهم  عنا ,وان نفوت الفرصة على اعدائنا وان لانكون ممن ينطبق عليه كلام امامنا الجواد (عليه السلام): من أطاع هواه أعطى عدوَّه مناه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك