قاسم الغراوي ||
غالبا ماكانت طهران المحطة الأولى لرؤساء وزراء العراق السابقين ورئيس الوزراء الحالي والملاحظ ولافرق ليتميز احد عن الآخر في اعطاء الزيارة أهمية قصوى وذي منفعة وفائدة ومن خلال عقد الاتفاقيات او التفاهمات على الاقل تأثيرها على الواقع العراقي فهي ليست أكثر من بروتوكولية وإعلامية والوضع العراقي لم يتغير منذ اعوام.
وبما ان تجربة الحكم في العراق فتية وقادة الحكم لايملكون رؤية او تخطيط وفن إدارة الدولة لذا فإنهم يبحثون عن حلول لمشاكل الوطن بعقول الآخرين وهؤلاء الآخرين ممن قدموا مابوسعهم للوقوف مع السلطة في أحلك الظروف ووقفوا معهم حينما تهدد الوطن باجتياح الإرهاب.
لازالت الحكومات المتعاقبة غير قادرة ان تقود العراق وبقوة وسط الصراعات الدولية والتحديات الإقليمية ولسببين؛
الأول : تغول الفساد في مؤسسات الدولة.
الثاني :غياب الخطاب الوطني الموحد وتشتت مواقف الاحزاب والشخصيات تجاه الأحداث الداخلية والخارجية.
العراق لن يستفيد من تجارب الدول او يقفز الى مصافي الدول تطورا وتقدما للأسباب اعلاه إذ لايمكن لنظام ديمقراطي وعملية سياسية تمر باهتزازات وتحديات لعدم انسجام التشكيلة السياسية او النظام البنيوي للعملية الديمقراطية في الرؤية والمواقف.
لازال الوضع في العراق يمر بتحديات ويرتبط ذلك بالتوترات الإقليمية وتواجد القوات الامريكية في العراق وتهديداتها للجيران ومحاولة فرض أرادتها في العراق وهذا بحد ذاته قسم الشارع بين رافض لتواجد القوات الامريكية وبقاءها وبين موافق لبقاءها لمصالح ضيقة بعيدة المدى مما يضع الحكومة أمام تحدي كبير في اتخاذ القرار الصائب لبداية جديدة ومواقف جدية تسهم في الاعمار والنشاط الاستثماري لبناء العراق بعيدا عن شرور امريكا وتدخلاتها في الشأن العراقي.
https://telegram.me/buratha