لم يكن حدثأ طبيعيأ مثل باقي الاحداث التي تمر في الدنيا و ينشغل فيها اهل الارض ، اشخاص كانوا او مجموعات ، مدننأ كانت او بلدان ، فالاحداث والاخبار مهما صمدت فلا تصمد سوى سويعات أو ايام ، ولم يكن زائرأ خفيف الظل يحل ضيفأ على ترحاب ، بل كان حدثأ مخيفأ مختلفأ ، لم تدرك الأذهان قسوتة ولا الأبدان شدة وطئتة ، زائرأ ثقيلأ يكتم الأنفاس ، يلج البيوت من دون استئذان ، فيحيل اهلها صرعى كأنهم اعجاز نخل خاوية. انة فايروس الكورونا .. أضعف المخلوقات واوهنها ، تلك المخلوقات التي من شدة ضعفها تعد مرحلة انتقالية بين الحياة واللاحياة ..! وهنا اختلفت الروايات في اصل نشأته ، وتضاربت عقول العلماء في معرفة كنه حقيقته ،حتى رجحت اراء اغلب العلماء والباحثين الى ان ثمة تغيير ولعب بشري شيطاني جرى على ذلك المخلوق ، وهذا ماذهب الية احد الاطباء المصريين من ذوي الاختصاص وفق بحوثأ مخبرية اجراها ، اذ خلصت ابحاثه الى ان هذا الفيروس قد صنع في مختبرات الاشرار . وأضاف الى ذلك ، أن الارادة الاهية قد تدخلت في نقطة حرجة من مراحل الانتاج، حرفت ارادة المصنعين الاشرار، عبر تغيير جيني معين انتج هذا الفايروس ، الذي مع ضراوته إلا انه يعد اقل فتكأ مما خطط له ..! اي كانت الفرضيات التي وضعت لتفسير ماهية هذا المخلوق سواء نشاء بصورة طبيعية او صناعية، فأنها لاتغيير في الواقع شئ ، لأن البلاء قد عم البشر والموت يحصد بهم بلا وجل . ومايعنينا نحن كمسلمين بشكل عام ومؤمنين على وجه الخصوص ، هو كيف تعاملنا مع هذا الحدث العالمي الكبير ،كجزء من سكان هذه المعمورة التي حل عليها البلاء ، لاشك أن بداية الوقع كانت عظيمة، والجهل بماهية التعامل والوقاية كانت سائدة ، فتمخض عن ذلك غلق لبيوت الله والاضرحة المقدسة بل وحتى البيت العتيق ..! إلا ان المعرفة اللاحقة بتعليمات السلامة والوقاية، كانت كفيلة بإرجاع الحياة إلى مجاريها ، لكن بشروط مختلفة عن ما مضى ، كما وان المسلمين بحكم دينهم ومنظومتهم القيمية والروحية استوعبو الحدث بشكل مختلف عن الاخرين ، وتعاملو معه كأفراد وجماعات بطمئنينة عالية ، فالأيمان يضفي على حاملة تقبل القضاء والقدر ، ويعينة على التحمل محتسبأ للأجر تارة ، وخارجأ من دائرة الجزع المنهي عنها تارة اخرى بالصبر والدعاء . وبعد شهور ثقيلة من الحضر والحجر ، تعالت الاصوات، وكثرت المطالبات بأعادة فتح الاسواق والمرافق العامة بل وتعدى الامر الى الترفيهية غير الضرورية ، فالحياة مع التكيف المناسب لابد من أن تعود . ولكن .. وللأسف كانت المطالبات بفتح ابواب المساجد والحسينيات ابواب السماء وابواب رحمة الله خجولة ، والمعوقات والعراقيل التي توضع غير مقنعة ، والحجج التي تبقي على حالة الغلق واهية ، هذا مع الفارق بين رواد المساجد من المصلين وغيرهم من المتبضعين في الاسواق ، اذ تحكم الفئة الاولى الفتاوى الدينية ، وتوجيهات المراجع الصارمة المطابقة لأرشادات الصحة والسلامة التي توضح سبل الوقاية وكيفية التعامل مع هذا الوباء ، بل إن الفتوى بلغت من الشدة والقوة ما جعلت المسلم ضامنأ للدية أن تسبب بأهمالة بنقل العدوى الى الاخرين ..! وهذا مالم نجده في اي قانون وضعي في الدنيا . إذن ماهي مبررات غلق ابواب السماء بعد كل ذلك ... ! وهل القائمين على المنع يدركون الأبعاد الروحية والمعنوية والغيبية الخطرة على اهل الارض المترتبة على الغلق ؟ وهل أن العدوى تسري في المساجد ولاتسري في الاسواق !؟ أم أن صانع القرار لا ينظر إلى الموضوع من تلك الخصوصية ! ختامأ .. ندعو اصحاب القرار الى الإسراع بأعادة النظر في هذا الموضوع الحساس وفتح ابواب الرحمة ومنافذ السماء فلعل دعوة خالصة في تلك البقع المباركة ترفع عن اهل الارض هذا البلاء .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha